داعش يفشل بتجنيد “الأرملة البيضاء الثانية”
امن – الرأي –
كشفت عارضة أزياء بريطانية سابقة عن كيفية قيام داعش باستدراجها عبر فيسبوك وتهيئتها عبر عملية غسيل للدماغ من أجل الانتقال إلى سوريا لتصبح “الأرملة البيضاء الثانية”، بعد الأولى سالي آن جونز.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على كيمبرلي مينرز {29 عاما}، التي قالت إنها تعرضت لعملية غسيل للدماغ عبر الإنترنت من قبل {جنيد حسين}، الذي قتل في غارة جوية عام 2015.
وانضمت جونز، وهي من شاتام في مقاطعة كينت في بريطانيا، إلى تنظيم داعش وسافرت إلى سوريا عام 2013، وكانت متزوجة من {جنيد حسين} من برمنغهام، الذي يعتبر أشهر قرصان إلكتروني لدى التنظيم.
وقالت مينرز، التي أفرجت عنها الشرطة بدون أي إجراء احترازي، إنها كانت في طريقها لتكون “الأرملة البيضاء الثانية”، وتتبع خطى الأم البريطانية جونز، التي دفعت حياتها ثمن الانضمام لداعش.
واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة مينرز العام الماضي، بعد أن اكتشفت مراسلات بينها وبين حسين تضمنت دليلا لصناعة القنابل، وقالت إنها تعتقد أن تنظيم داعش يريد استخدامها كنسخة جديدة من جونز.
وقالت ماينرز، التي أفرج عنها بعد أن أدرك قادة الأمن أنها خُدعت، إن حسين استدرجها حتى أقنعها بتغيير اسمها إلى عائشة لورين البريطانية، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن مينرز قولها إنها كانت وحيدة بعد أن عانت من الإجهاض وانفصلت عن خطيبها.
وأضافت أنها لم تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية، لا سيما بعد أن أصبحت وحيدة، وبدأت في تكوين صداقات مع الناس في سوريا بعد التعاطف مع محنة اللاجئين.
وقالت: “لقد بدأت بمشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بهجمات القنابل على أمل أن أظهر للناس ما يجري في سوريا، وسرعان ما بدأت في تلقي الكثير من طلبات الصداقة من أشخاص في سوريا”.
بعدها اتصل بها حسين، الذي استخدم اسم أبو أسامة البريطاني، وبدأ يناقش معها الحرب في سوريا، وقد انتقلت جونز إلى سوريا مع ابنها جوجو {9 سنوات} للانضمام إلى داعش.
ومع نهاية عام 2015، كانت الشرطة البريطانية على علم بنشاطها على الإنترنت وزارتها في المنزل، ثم حضرت دورة تدريبية في مكافحة الإرهاب وتمت مراقبتها أسبوعيا، كما خضعت لجلسات علاجية لسلوكها.
لكن مينرز انسحبت من الدورة، وأخبرها حسين، الذي كان في البداية يتواصل معها عبر فيسبوك، أن تفتح حسابا في تلغرام، وهي خدمة للرسائل المشفرة.
وقالت إن حسين دعاها إلى تركيا، حيث قال إنه سيقابلها ويأخذها إلى سوريا، وبعد وقت قصير اكتشفت الشرطة أمرها واعتقلتها، قبل أن تفرج عنها في مطلع هذا العام بكفالة مالية. انتهى