النظام السعودي يعتقل المزيد من الناشطات في مجال حقوق المرأة
امن ـ الرأي ـ
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء أن السعودية اعتقلت هذا الشهر ناشطتين أخريين من المدافعات عن حقوق المرأة وفرضت حظر سفر على آخرين في إطار حملة صارمة بالمملكة.
ونقلت وكالة رويترز عن منظمة هيومن رايتس ووتش قولها إن السلطات اعتقلت الكاتبة والناشطة نوف عبد العزيز في السادس من يونيو بعد أن عبرت عن تضامنها مع سبعة نشطاء اعتقلوا في مايو أيار.
وأضافت المنظمة أن السلطات اعتقلت أيضا مياء الزهراني بعد ما تردد عن نشرها رسالة على الإنترنت طلبت منها نوف عبدالعزيز نشرها في حالة اعتقالها، كما منعت الناشطتان من التواصل مع ذويهما.
وقالت سارة ليا ويتسون المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش “تبدو الحكومة السعودية عازمة على ألا تترك لمواطنيها أي فرصة لإظهار مجرد الدعم الخطابي للناشطين المسجونين في حملة قمع المعارضة، التي لا ترحم”.
وأضافت “يبدو أن جريمة نوف عبد العزيز ومياء الزهراني الوحيدة هي التعبير عن التضامن مع زملائهم الناشطين المعتقلين”.
وبحسب رويترز جاءت الاعتقالات قبل أسابيع قليلة من إلغاء حظر على قيادة النساء للسيارات وسط تجدد الانتقادات الموجهة لنهج ولي العهد محمد بن سلمان الذي يهدف لإجراء مزاعم إصلاحات اقتصادية.
وأشار نشطاء ودبلوماسيون إلى أن الهدف من موجة الاعتقالات الجديدة قد يكون استرضاء محافظين مناهضين للإصلاحات وأنها قد تكون رسالة للنشطاء بعدم الدفع باتجاه تحقيق مطالب لا تتفق مع الأجندة الخاصة بالحكومة.
وأكثر من تم اعتقالهم في شهر مايو الماضي نساء شاركن من قبل في حملات تطالب بحق المرأة في قيادة السيارات. واتهمتهن السلطات بالتواصل المشبوه مع “أفراد ومنظمات معادين للمملكة، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج”، وقالت إنها تلاحق آخرين تدور حولهم الشبهات.
وجرى اعتقال نحو 12 من النشطاء البارزين منذ مايو، بحسب أشخاص على صلة بهم، مما دفع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للتعبير أكثر من مرة عن قلقه.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق