التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

موقع أميركي: على الولايات المتحدة أن تقول لحكام البحرين حان وقت الإصلاح 

وكالات ـ الرأي ـ

قال محللان سياسيان في مقال مشترك على موقع «ديفنس ون» الأخباري المتخصص بشئون الدفاع، والمقرّب من الجيش الأمريكي، إنه “حان الوقت لأن تطلب إدارة ترامب من البحرين تخفيف [القمع]”، لافتين إلى أن “تدهور الوضع في البحرين سيعرض المصالح الأميركية في المنطقة للخطر”.

وأشار المقال إلى أن “المملكة تلعب دورًا رئيسًا في الحفاظ على الاستقرار في الخليج (الفارسي) وهي شريك ذو قيمة في حملة التغلب على داعش، وقد لعبت دورًا رياديًا في مكافحة شبكة تمويل التنظيم”.

وأضاف أنّه “على إدارة ترامب أن توضح للملك حمد ومحيطه المقرب أن حل الجمعيات السياسية ونفي كل المعارضين أمر مضر بالمصالحة السياسية، وأن الإصلاح الشامل هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل”، ورأى المحلّلان أنّه “يجب على إدارة ترامب أن تحث الملك على متابعة الإصلاح السياسي والاقتصادي الفعلي، بما يتوافق مع مطالب المعارضة البحرينية المعتدلة”.

ولفتا إلى النقطة الأكثر بروزًا وهي أن البحرين تستضيف الأسطول الخامس الأميركي، مؤكدين أنه مع “تزايد التوترات، قد يجبر الوضع الأمني المتدهور في المنطقة الولايات المتحدة على التفكير بإيجاد بديل لقواعدها البحرية في الخليج (الفارسي )”.

وجاء المقال تحت عنوان “على الولايات المتحدة أن تقول لحكام البحرين: حان وقت الإصلاح”، وأشير فيه إلى أن البحرين تمتعت على الدوام بحركة معارضة قوية تعبر الحدود الطائفية، وتشمل جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت إلى أن “عائلة آل خليفة الحاكمة، على الرّغم من إعادة تعريفها لنفسها كملكية دستورية بموجب دستور العام 2002 في المملكة، تميل أكثر في سلوكياتها لأن تكون نظامًا ملكيًا مطلقًا، حيث الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو محور الحياة السياسية”، مشيرًا إلى التهميش الذي تعرض له عدد من البحرينيين، وخاصة الشيعة، بالإضافة الجماعات السنية والحركات العلمانية النابعة من الطبقة الوسطى ومن مجتمع الأعمال.

وأشار الكاتبان إلى أنه بدلًا من تحقيق الإصلاحات الموعودة، “قام الملك حمد، والمناهضين للإصلاح في حكومته، بتأطير الحراك المطالب بالديمقراطية كمسألة أمنية، وحاولوا سحق المعارضة من خلال سجن زعمائها، وتفكيك مجموعاتها، واستخدام أساليب قمعية أخرى”، مشيرين إلى القانون الذي تم إقراره هذا الشهر والذي يحظر على زعماء وأعضاء الجمعيات السياسية التي تم حلها المشاركة في الانتخابات، وإلى إسقاط جنسية 115 ناشطًا بحرينيًا، والحكم على 53 منهم بالسجن المؤبد على خلفية تهم متعلقة بالإرهاب.

وأكدا أن “الانتهاكات الأخيرة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة وغياب الإصلاح السياسي قوـ الجماعات السرية المتطرفة التي تدعو إلى حل النّظام”، على حد رأيهما، لافتين إلى أن “قيام الحكومة البحرينية بحل جمعيتي الوفاق ووعد جعل الأمور أكثر سوءًا”.

ولفت المقال أيضًا إلى تصعيد اللهجة في خطاب إيران بعد أن أسقطت الحكومة البحرينية جنسية رجل الدين الشيعي الشيخ عيسى قاسم، حيث أكد قائد فيلق القدس قاسم سليماني أن هذا الإجراء “لن يترك أمام الشعب إلا خيارًا واحدًا وهو اللجوء إلى المقاومة المسلحة للإطاحة بالنظام”، وأنه يمكن أن “يشعل المنطقة”، الأمر الذي قد يزيد من النفوذ الإيراني في هذا الملف، على حد تعبير الكاتبين.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق