التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 20, 2024

موقع امريكي: وانشطن كانت حليفة لصدام وتسببت بموت نصف مليون طفل عراقي 

وكالات ـ الرأي ـ
أفاد تقرير لموقع اوبن نيوز الامريكي، الاربعاء، انه وفي الوقت الذي تصاعد فيه الغضب الوطني من سياسة فصل الاطفال عن والديم التي اتبعها ترامب تجاه المهاجرين ، لكن احدا لم يغضب حينما تسببت الولايات المتحدة بموت اكثر 500 الف طفل عراقي نتيجة الحصار والعقوبات الاقتصادية على العراق، مشيرة إلى أن واشنطن كانت حليفة لنظام صدام.

وذكر التقرير، أنه “من الواضح ان سياسة ترامب قاسية ووحشية بالنظر الى استخدامها للاطفال من اجل تحقيق غرض سياسي بغض النظر عن مدى الضرر التي تتسبب به تجاه الاطفال المفصولين قسرا عن عوائلهم المهاجرة، لكن الأمر الغريب هو أنه على الرغم من الغضب العارم من سياسة الفصل في ترامب ، إلا أنه لم يكن هناك أي غضب من سياسة الحكومة الأمريكية في قتل الأطفال كوسيلة لتحقيق الهدف السياسي لتغيير الانظمة في الدول الأجنبية”.

واضاف أن ” نظام العقوبات الاقتصادية الوحشي الذي اتبعته الادارة الامريكية في عهد كلينتون خلال التسعينيات تسبب في موت مئات الالاف من الاطفال العراقيين خاصة وأن العقوبات حالت دون قيام العراق بإصلاح محطات معالجة المياه والصرف الصحي التي قصفها البنتاغون عمداً خلال حرب الخليج”.

وتابع أن “موقف الليبراليين والديمقراطيين والاعلام في ذلك الوقت هو الصمت على الرغم من راي الادارة الامريكية لخصته المتحدثة باسم الحكومة الامريكية حينها مادلين اولبرايت بان العقوبات الاقتصادية على العراق تستحق وفاة اكثر من نصف مليون طفل عراقي”.

وواصل أن ” نظام صدام حسين الذي كانت الولايات المتحدة تريد الاطاحة به واستبداله بنظام آخر مؤيد لها في الواقع كان حليفا وشريكا لامريكا خلال فترة الحرب العراقية الايرانية وهي التي كانت تدعم نظامه في شن الحرب على ايران وقتل اطفال الاخرين”

وتساءل التقرير “ماذا كان رد فعل القطاع الليبرالي الديمقراطي في المجتمع ووسائط الإعلام الأمريكية الرئيسية على القتل الجماعي لأولئك الأطفال العراقيين؟ الصمت ، أو الأسوأ من ذلك ، الدعم، فلم يكن هناك بالتأكيد شيء من الغضب الذي تم التعبير عنه ضد سياسة الفصل في ترامب ، والتي تجعل المرء يتساءل عما إذا كان رد الفعل ضد ترامب قد يكون مدفوعا بالسياسة وليس بالقيم الأخلاقية. وبعبارة أخرى ، إذا كان أوباما أو كلينتون قد فعلا ما يفعله ترامب الان ، فهل يكون الرد مختلفًا بين التقدميين ووسائل الإعلام السائدة؟”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق