العبادي: كتل شجعت بطريقة ما على التزوير ونسعى لإبعاد المحاصصة عن تشكيل الحكومة
سياسة – الرأي –
اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، كتلاً سياسية بتشجيع مفوضية الانتخابات – بطريقة ما- على تزوير نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في 12 من آيار الماضي.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوع اليوم الثلاثاء، ان “الحكومة ملتزمة باسناد الجانب اللوجستي وتأمين المراكز الانتخابية بالنسبة للعد والفرز اليدوي ونتطلع لاعلانها نتائجها بأسرع وقت”.
واضاف، ان “بعض الكتل شجعت مفوضية الانتخابات لإجراء الانتخابات بأجهزة التصويت الالكتروني مشكوك بدقتها واختاروا مفوضية بمحاصصة طائفية مقيتة لحماية مصالحهم”.
وأكد “ماضون بملاحقة المزورين لنتائج الانتخابات وسينالون جزائهم العادل” مشدداً “نريد الابتعاد عن المحاصصة بقدر ما نستطيع” مبينا ان “الحكومة تتشكل بحوارات من الكتل السياسية ولا ضير ان ترشح شخصاً حزبياً لكنه تكنوقراط وينجح بمهمته الوزارية لككنا نعمل للحفاظ على استقلالية الحكومة”.
وأشار العبادي الى ان “الجميع الان ينتظر نتائج العد والفرز اليدوي، والمرحلة الثانية إنهاء الطعون والشكاوى بالانتخابات وهو دور المفوضية وان تُرفع للمحكمة الاتحادية للمصادقة على النتائج وبعد ذلك تبدأ التوقيتات الدستورية في تشكيل الحكومة وانعقاد البرلمان الجديد ولكن هذه التوقيتات لم تبدأ بعد”.
ولفت الى ان “القوات الخاصة التي شكلناها ستتعامل مع اي تهديد ارهابي وتم دك خمسة انفاق لداعش وتدميرها بالكامل في جبال وعرة بمكحول، ” مضيفا ان “الحكومة قامت بواجبها في ملاحقة الارهابيين بعد عملية الاختطاف وتم دك مواقع لداعش في سوريا”.
ونوه “حذرنا بوقت سابق ان داعش لازال في سوريا ولديه خلايا ونقوم بقصفه لتحجيم قدراته في العراق، وداعش تقوم باعمال معينة للتضخيم الاعلامي وقصدت من عملية الاختطاف والقتل لهذا الأمر وللاسف بعض وسائل الاعلام انجرت لما اراده الارهابيون”.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة ان “القوات الامنية اخترقت داعش استخباريا واليوم العاصمة بغداد تنعم بالامن لحد كبير”.
وقدم العبادي “تعازيه لما تعرض له سواح عراقيون في ايران بانقلاب حافلتهم أمس ووجهنا بمتابعة الموضوع عبر السفارة العراقية في طهران”.
وطمأن “جميع الفلاحين والمواطنين بما يخص تامين الموارد المائية للزراعة ومياه الشرب ولدينا تنسيق مع ايران بما يمنع إلحاق أي أضرار للعراق” داعياً “المحافظات الى الالتزام بالحصص المائية ونتابع ذلك مع الجهات المعنية ومجلس الوزراء يعمل على وضع الحلول في تلوث المياه وشحتها”.
وعن تسجيل اصابات بفايروس الحمى أكد رئيس الوزراء “تسجيل 7 حالات مسجلة بالاصابة ووجه مجلس الوزراء بصرف تخصصيات مالية لوزارة الصحة للوقاية والعلاج وهناك للاسف يحاول التهويل لاغراض سياسية”.
وعن حسم ملف اعدام الارهابيين بين ان “إعدام الارهابيين جزء متعلق بالتنفيذ واخر متعلق برئيس الجمهورية واخر بمجلس النواب واخر للقضاء” مشيرا الى ان “مجلس النواب أصدر العام الماضي قانون عفو عام واسع جداً وأوجب مراجعة الاحكام القضائية بحق المدانين”.
وأضاف انه “وبعد حادثة اغتيال المختطفين المغدورين قمنا بردة فعل سريعة بتحريك ملفات محكومين بالاعدام وتسريع الروتين بالتنفيذ لـ 13 مداناً بالارهاب” داعياً “لتسريع الاجراءات المتعلقة في تنفيذ احكام الاعدام للارهابيين المدانين”.
ونفى رئيس الوزراء “طلب الحكومة من الاتحاد الاوروبي انهاء تواجد مستشاريها في العراق باعتبار ان التهديد الارهابي يحتاج الى تعاون وهناك مصلحة مشتركة”.
ولفت الى ان “هناك زيادة للدعم الاوروبي لنجاح العراق في محاربة الارهاب ولكن للاسف الفاسدين يردون ارجاع البلد للوراء من خلال التزوير في الانتخابات” كاشفا عن “مشروع جديد للحكومة مع اوروبا لتوسيع التعاون في تدريب القوات العراقية”.انتهى