التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

الجيش الإسرائيلي يُجلي 800 من عناصر “الخوذ البيضاء” السوريين عبر الأردن 

سياسة ـ الرأي ـ
أعلن الأردن، الأحد، أنه وافق على مرور 800 من عناصر “الخوذ البيضاء” السوريين، لإعادة توطينهم في بريطانيا والمانيا وكندا، وذلك بُعيد إعلان إسرائيل أنها قامت بإجلائهم من سوريا إلى المملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، في بيان أن الحكومة أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالي 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية هي بريطانيا وألمانيا وكندا.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أنه تم إجلاء 800 من عناصر الخوذ البيضاء وعائلاتهم إلى إسرائيل ونُقلوا بعدها إلى الأردن.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية أن تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، وأنها لا ترتب أي التزامات على الأردن.

وأوضح أن هؤلاء المواطنين السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم، التي التزمت الدول الغربية الثلاث على أن سقفها ثلاثة أشهر.

وكانت منظمة “الخوذ البيضاء” أنشئت في عام 2013. وهي تمارس فعالياتها شكلياً كمنظمة تطوعية إنسانية، تتصف بالحياد وعدم التحيز كما هو معلن عنها في الاعلام الغربي.

غير أن هذه الصورة الطيبة التي يقدمها الإعلام الغربي تتنافى مع ما يراه الباحثون المستقلون أثناء جولاتهم في سوريا، ومع ما يراه ويعيشه سكان المناطق التي تتواجد فيها هذه الجماعة، ومنهم الصحفية فانيسا بيلي التي كشفت لـ”سبوتنيك” حقيقة جماعة “الخوذ البيضاء”.

وتنظر الصحفية إلى منظمة “الخوذ البيضاء” على أنها جماعة تدعم الأطماع الاستعمارية للدول الغربية وتؤيد نشاطات المجموعات المتطرفة في سوريا.

وتبين من تحليل مقاطع الفيديو المسجلة عن نشاطات “الخوذ البيضاء” أنهم لم ينقذوا المدنيين في سوريا بل على العكس قاموا باتخاذ الإجراءات التي تودي بحياة الإنسان.

وكشفت منظمة “أطباء سويديون لحقوق الإنسان” أن من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم. وبعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة “هجوم كيميائي” مفترض، توصل الخبراء السويديون إلى أن “المنقذين” يقومون بحقن الطفل بالأدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة. ولم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء.

على أي حال فإن ما أعلنه “الخوذ البيضاء” من أنهم أنقذوا أكثر من 90 ألف شخص موضع الشك لاسيما وإنهم والحكومات الغربية الداعمة لهم لم يقدموا أية وثائق ولم يعلنوا أسماء من تم “إنقاذهم”.

انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق