قائد الحرس الثوري اللواء جعفري: تهديدات أعداء إيران بالقوة العسكرية جوفاء وضعيفة
سياسة – الرأي –
قال قائد الحرس الثوري في الجمهورية الاسلامية الايرانية: إن أي هجوم عسكري علينا من قبل الأعداء سيكون له تبعات مكفلة جدا لهم.
في تقرير قال قائد الحرس الثوري أمام تجمع ضم الطلاب المشاركين في الدورة الثقافية حول الإسلام الحقيقي واشار إلى أداء الحرس الثوري خلال السنوات الأخيرة: خلال السنوات العشر الأخيرة كان للحرس الثوري صفة أمنية وعسكرية فحسب ولكن وبفضل التفكير العقلاني لسماحة السيد على خامنئي قائد الثورة الاسلامية فإنه الآن دخل مجال الحرب الناعمة ومحاربة الغزو الثقافي، إننا لا نكترث بالتهديدات العسكرية القادمة من الخارج لأننا وببساطة لدينا القدرة الكافية للرد عليها، ولكننا نولي الأهمية للتهديدات الداخلية التي تواجهنا.
وأضاف: الاختلاف الاساسي بين قوات التعبئة والحرس الثوري حدده الإمام القائد بأن قوات التعبئة تعتمد على الحرس الثوري ولكنهم مستقلين تماماً في العمل والتنفيذ ولايخضعون لأوامرنا.
وتابع: إن هدف قوات التعبئة والحرس الثوري واحد ألا وهو الحفاظ على الثورة والارتقاء بها، ولذلك فإن قائدنا المعظم قد منح الطلاب الشباب المؤمنون والثوريون الحرية وحق الاختيار، ولكن السؤال هنا إلى أي مدى استطعتم بهذه الحرية و حق الاختيار أن تقضوا على المشكلات التي تواجه الثورة الاسلامية.
لقد تسلل اليأس إلى قلوب الكثيرين في ظل الظروف والاضطرابات التي طالت البلاد في الآونة الأخيرة فقرروا الانسحاب وعدم المتابعة، ولكننا نلاحظ أن السيد القائد قد اعتبر وبثقة وتفاؤل كبيرين أن مستقبل بلادنا الآخذ بالتطور والذي يقوده الشباب، مستقبل مشرق ومشرف.
وأشار إلى أن التهديدات العسكرية لبلادنا جوفاء فارغة وتابع: اليوم نحن ندخل عامنا الـ 40 على الثورة الاسلامية ونعلم أن التهديدات والعقوبات من قبل أعدائنا قد بلغت ذروتها، ولكن التهديد الوحيد الذي لن يجرؤ عليه الأعداء هو التهديد العسكري لأنهم يعلمون بأن أي هجوم عسكري ضدنا ستكون تكلفته مرتفعة جدا بالنسبة لهم حتي في السنوات الأخيرة فإن جميع الفتن الداخلية التي أشعلوها منيت بهزيمة نكراء.
وأضاف أن العدو يريد أن يبث من خلال وسائل إعلامه روح اليأس في شعبنا والمسؤولين، ولقد نحج هذا الأمر مع بعض المسؤولين ولكننا نؤكد أنه وبفضل الله وذكاء ووعي أفراد المجتمع والمسؤولين فإن كل هذه الأكاذيب والأجواء السلبية التي يبثها أعداء الثورة من اجل نشر روح اليأس في البلاد مصيرها كما كان دائما الهزيمة.
وتابع: إن أفراد المجتمع الثوريون هم من تصدوا بشكل مباشر أو غير مباشر لاعتداءات صدام في حرب الثماني سنوات حرب الدفاع المقدس واليوم هذا التيار الثوري هو من سيساهم في حل مشكلات البلاد.
واليوم نشهد تزايدا في الوعي الشعبي في إيران مع ازدياد الضغوط والعقوبات والغزو الثقافي والإعلامي للبلاد، تجلى هذا الوعي والبصيرة في مشاركتهم بالانتخابات والمسيرات الثورية والمشاهد المختلفة التي تعم البلاد، والتي أبطلت خطط وتهديدات الأعداء.
وختم اللواء جعفري بقوله: إن الحركات الجهادية الطلابية والشبابية مباركة ولها تأثيرات واضحة في المجتمع وهي تمد المستضعفين والمحرومين بالقوة والأمل. وبالطبع فمثل هذه النشاطات تعد بمثابة تجربة لكم في مجال الإدارة. ويجب أن تكون هذه الدورة التي شاركتم بها على شكل مجموعات وتشكيلات وتلقيتم فيها خبرات جيدة ، أن تكون الأرضية لكم من أجل تشكيل نوى جهادية ومتابعة المطالب الشعبية مع المسؤولين.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق