الدول الضامنة لمسار أستانا تؤكد سيادة سوريا واستمرار مكافحة الإرهاب
سياسة ـ الرأي ـ
أعلنت روسيا أن الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا بشأن التسوية السورية أكدت تمسكها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ومواصلة مكافحة الإرهاب في البلاد.
وقال ألكسندر لافرينتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سوريا، خلال الجلسة العامة لـ”جولة أستانا” العاشرة المنعقدة في مدينة سوتشي الروسية، إن الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا (روسيا، إيران، تركيا) أكدت العمل على تعزيز الثقة بين المعارضة والحكومة في سوريا.
وذكر الدبلوماسي الذي يترأس الوفد الروسي في محادثات “أستانا 10″، أن الدول الثلاث قررت كذلك استمرار المشاورات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وأكدت ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين.
وفي تلاوته لنص البيان الختامي لاجتماع سوتشي، قال لافرينتييف إن “جميع الأطراف اتفقوا على تحديد مفهوم مكافحة الإرهاب في سوريا، من أجل القضاء على تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وجميع الكيانات الموالية لتنظيم القاعدة وفقا لتعريف مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف البيان أن “جميع الأطراف ناقشت الوضع الحالي في سوريا على الأرض، واطلعت على تطورات الوضع الحالي، واتفقوا على تكثيف التنسيق بينهم وفقا للاتفاقات الموقعة”.
وتابع نص الوثيقة: “تؤكد جميع الأطراف إصرارها على الوقوف ضد الدعوات والأجندات الانفصالية، التي تقوض السيادة السورية، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة”.
وأوضح البيان الختامي أن “الدول الضامنة تواصل جهودها المشتركة الهادفة لتعزيز المفاوضات السورية السورية والتوصل لتسوية السياسية، من أجل خلق ظروف وتسهيلات للبدء بعمل اللجنة الدستورية في جنيف، وكذلك إمكانية تثبيت قرارات مجلس الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وأعربت جميع الأطراف، بحسب البيان الختامي، عن ارتياحها للاستشارات المفيدة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في 31 يوليو، واتفقوا معه على إقامة الجولة الاستشارية المقبلة في جنيف في سبتمبر المقبل.
وبحسب الوثيقة “تدعو جميع الأطراف المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة وكذلك المنظمات الإنسانية، لإعادة هيكلة وتأهيل البنى التحتية، بما في ذلك المنشآت الاجتماعية والاقتصادية، وحماية التراث التاريخي”.
وأضاف البيان: “الدول الضامنة لمسار أستانا تؤكد تشجيعها كل الجهود لمساعدة السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية والآمنة، وبدء المحادثات بتنسيق مع المجتمع الدولي خاصة الوكالات الدولية والخاصة لتوفير الاحتياجات الخاصة، وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية وديارهم”.
وتابع: “تواصل الدول الضامنة جهودها المشتركة الرامية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وفقا لإطار مجموعة العمل، وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين، والتعرف على المفقودين والمختفين، بمشاركة من خبراء الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكان الاجتماع الرابع لهم أمس الاثنين”.
وأعربت الدول الضامنة عن ترحيبها باستعداد الأطراف المتنازعة لتنفيذ المشروع المبدئي.
كما أفادت الوثيقة بقرار الدول الضامنة الثلاث “عقد الاجتماع الدولي المقبل عالي المستوى حول سوريا في نوفمبر المقبل”.
وبدأ اجتماع سوتشي، أمس الاثنين، في إطار الجولة العاشرة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية، بحضور وفود الدول الضامنة الثلاث، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق