إغلاق مضيق هرمز سيرفع سعر النفط إلى أكثر من 200 دولار
كتبت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية تقريراً لها حول مضيق هرمز وتطرقت إلى مواقف المسؤولين الإيرانيين قائلة: “يُعتبر هذا الممر الضيق في نهاية مياه الخليج الفارسي أداة قوية لفرض الضغوطات، حيث تستخدمه حكومة حسن روحاني لمنع الأمريكيين من قرارهم القائم على فرض عقوبات اقتصادية على إيران”، ووفقاً لهذا التقرير قال الرئيس الإيراني إنه إذا استطاع الأمريكيون إقناع حلفائهم بمنع استيراد وارداتهم النفطية من إيران، فإن بلاده مستعدة لإغلاق هذا الممر البحري الكبير.
مضيق هرمز
ذكرت الصحيفة: “أن المضيق يقع في نهاية الخليج الفارسي بين إيران في الشمال وعمان والإمارات في الجنوب، ويعتبر الممر البالغ طوله 54 كم، الطريق البحري الوحيد الذي يربط الخليج الفارسي بالبحر العماني ثم المحيط الهندي، وهو أحد الطرق البحرية الأكثر استراتيجية التي تسيطر عليها إيران وسلطنة عمان.
مقدار النفط الذي يمرّ من هذا المضيق
ويستطرد التقرير قوله: يعدّ المضيق أكثر أهمية من مضيق ملقا جنوب شرق آسيا، بحسب وكالة الطاقة الأمريكية، وفي عام 2016 كان يمر نحو ثمانية عشر مليون برميل ونصف من النفط يومياً أي حوالي 30٪ من نفط العالم عبر هذا الطريق البحري، كما تكمن أهمية المضيق الأخرى في نقل الغاز الطبيعي.
التهديدات التي أطلقتها إيران
ذكرت فيغارو: إن الحكومة الإيرانية تهدد بإغلاق المضيق، وبإمكان الإيرانيين استخدام الألغام البحرية والغواصات والسفن العائمة لإغلاق الممر المائي، كما لدى الحرس الثوري أسطول قوي يمكّنه من توسيع طرق المعركة غير المتكافئة من خلال قوارب عالية السرعة، ومدفعية صاروخ أرض – ساحل، إضافة إلى الألغام البحرية.
وأضافت الصحيفة الفرنسية: إيران قد هددت بالفعل بإغلاق المضيق في عام 2011 لكن هذا التهديد لم يترجم على أرض الواقع، وبدلاً من ذلك كان هذا المضيق مسرحاً للمواجهات في الحرب الإيرانية البعثية، وقد بدأت الدولتان بحرب ناقلات النفط من عام 1984 إلى 1987.
عواقب إغلاق هذا المضيق على سوق النفط
وفقاً للخبراء، إذا تم إغلاق مضيق هرمز بالكامل فسوف يرتفع سعر النفط إلى مستوى غير مسبوق، وقد طرح البعض ارتفاع سعر البرميل لأكثر من 200 دولار، والبلدان المصدرة للنفط هي الإمارات، الكويت، العراق، حيث تتواجد موانئهم في الخليج الفارسي، وكذلك السعودية التي تكون صادراتها عن طريق البحر، وستكون أكبر المتضررين من إغلاق الممر هذا، وسوف تتحمل الدول المستوردة، الدول الآسيوية، وكذلك أوروبا وأمريكا، العواقب الوخيمة.
المصدر / الوقت