السعودية تقدم 100 مليون دولار للتحالف الدولي وأمريكا تحث على المزيد
وكالات – الرأي –
قدمت السعودية مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي، من أجل التصدي لمخططات داعش الإرهابي في المناطق المحررة منه في شمال شرق سوريا.
وتعد هذه أكبر مساهمة للتحالف حتى الآن لصالح هذه المناطق المحررة، وهي أيضا امتدادًا للعهد الذي قطعه وزير الخارجية عادل الجبير خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي الذي عقد في بروكسل في 12 يوليو تموز 2018، واستضافه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتهدف هذه المساهمة إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية، مثل مدينة الرقة، التي دمرها إرهابيو داعش كما ستركز على مشروعات استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والنقل {الطرق والجسور الرئيسية}، وإزالة الأنقاض.
وتماشياً مع مساهمات السعودية حتى الآن، فإن هذا المبلغ الإضافي البالغ 100 مليون دولار سيسهم في إنقاذ الأرواح، والمساعدة على تسهيل عودة النازحين السوريين، وضمان عدم عودة داعش لتهديد سوريا أو جيرانها، أو التخطيط لشن هجمات ضد المجتمع الدولي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية {واس}.
كما تمثل هذه المساهمة امتداداً لجهود المملكة في التحالف الدولي مثل المشاركة في قيادة مجموعة العمل المعنية بمكافحة التمويل، والعمل عضوًا رئيسًا في مجموعات عمل الاتصالات وتحقيق الاستقرار وغيرها.
من جانبها رحبت الولايات المتحدة بمساهمة السعودية، وقالت وزارة الخارجية في بيان “هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة”.
وأضافت أن الأراضي التي تسيطر عليها داعش تقلصت إلى ألف كيلومتر مربع في سوريا وأن نحو 150 ألف شخص عادوا إلى مدينة الرقة بعد أن فر منها داعش.
وفي حين رحبت الخارجية الأمريكية بمساهمة الرياض، فقد دعت الشركاء والحلفاء الأمريكيين إلى “القيام بنصيبهم في هذا الجهد الذي يساعد في جلب قدر أكبر من الاستقرار والأمن إلى المنطقة”.
وقالت الوزارة “برنامج إعادة الاستقرار والتعافي المبكر حاسم لضمان عدم استطاعة تنظيم داعش الظهور مجددا واستغلال سوريا قاعدة لتهديد شعوب المنطقة وتدبير هجمات تستهدف المجتمع الدولي”.
وتسعى إدارة ترامب لتحاوز الكونجرس من أجل خفض أموال المساعدات الخارجية، بما في ذلك أموال لبرامج في سوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.انتهى