التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

تقرير: صادرات “إسرائيل” إلى الدول الخليجية أكثر منها إلى روسيا أو اليابان 

وكالات – الرأي –
كشف تقرير لمعهد توني بلير للتغيير الدولي، أن قيمة التبادل التجاري بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية في الخليج الفارسي يتجاوز المليار دولار سنويا، وذلك رغم عدم الاعتراف بوجود أي علاقات رسمية بين الجانبين.

وحسب تحليلات المعهد لعام 2016، فإن قيمة المنتجات الإسرائيلية المصدّرة إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تتعدى الصادرات الإسرائيلية إلى الدول الحليفة والاقتصادات العملاقة كروسيا واليابان.

وأشار موقع i24NEWS الإسرائيلي إلى أنه لا تظهر أي سجلات للتجارة الخارجية الإسرائيلية أن هناك تجارة مباشرة بين إسرائيل ودول الخليج الفارسي، لكن معهد بلير وعبر تحليله لتدفق المنتجات بين إسرائيل ودول ثالثة تنتقل عبرها هذه المنتجات إلى الدول الخليجية، توصل إلى أن قيمة التبادل التجاري تقارب المليار دولار سنويا.

ويؤكد التقرير أن حجم الصادرات الإسرائيلية لهذه الدول قد يزداد عدة أضعاف في حال إقامة علاقات رسمية، ففي حين لا تتعدى حصة إسرائيل المحتملة من الأسواق الخليجية 2 أو 3% من المنتجات والخدمات المستوردة، إلا أنها قد تبلغ 15-25 مليار دولار في الظروف الاعتيادية.

وتحدثت بعض الأنباء عن وجود منتجات إسرائيلية مستوردة في عدة أسواق خليجية في قطر والإمارات والسعودية، يرجح أنها تصل إليها عبر الأردن، في حين تحدثت إسرائيل عن خطة جاهزة لإعادة إحياء خط النفط والغاز بين العراق وميناء حيفا.

كما كشفت تل أبيب عن وجود مشروع لبناء خط سكك حديدية تمتد من إسرائيل عبر الأردن وصولا إلى دول الخليج الفارسي، في محاولة لاستقطاب النفط الخليجي لنقله عبر ميناء حيفا الواقع شمال الكيان الإسرائيلي إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، لتخفيض تكاليف النقل وتوفير حركة ناقلات النفط عبر الخليج الفارسي فالبحر الأحمر وثم قناة السويس.

واعتبر i24NEWS، أنه رغم غياب علاقات رسمية بين إسرائيل والدول الخليجية، ظهرت هناك “بوادر تطبيع” في الفترة الأخيرة، تعكس سعي هذه الدول للتعاون مع إسرائيل في مجالات الأمن والاستفادة من الخبرات الإسرائيلية، في مواجهة ما تعتبره “العدو المشترك” أي إيران.

وذكر الموقع الإسرائيلي على سبيل المثال، سماح السعودية لطائرات متجهة نحو إسرائيل بعبور مجالها الجوي، ومشاركة وفد إسرائيلي رسمي بمؤتمر اليونيسكو في البحرين أواخر يونيو الماضي، وتأييد المنامة للضربات التي تنفذها إسرائيل بهدف “تدمير مصادر الخطر” في سوريا، باعتبارها “دفاعا عن النفس” في مواجهة إيران.

وسبق لوزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا أن دعا الرياض لتسيير رحلات حج المسلمين الإسرائيليين عبر الجو مباشرة من إسرائيل، بدلا من تسييرها عبر الأردن، في حين أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن “العلاقات مع الدول العربية أكبر من أي وقت مضى من تاريخ إسرائيل”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تنعم بعلاقات سرية مع دول إسلامية كثيرة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق