هذه هي الأسلحة التي تغرق حاملات الطائرات الأمريكية
من خلال النظر إلى الأسلحة المضادة للطائرات والصواريخ الباليستية، تبين أن خطر استخدام حاملات الطائرات الأمريكية في حرب حقيقية مرتفع للغاية لدرجة أنها قد لا تدخل إلى ساحة المعركة لشدة خطورتها.
وفي هذا الصدد كشفت صحيفة “ناشينال اينترست” الأمريكية في مقال نقاط الضعف في حاملات الطائرات الأمريكية وأسباب عدم فعاليتها في الحروب الخطيرة ففي بداية هذه المقالة قالت الصحيفة: إن حاملات الطائرات الأمريكية تعتبر من أكثر الأسلحة قيمة للقوات البحرية منذ الأربعينيات.
وناقشت هذه المقالة أيضاً تاريخ الدفاعات البحرية مع حاملات الطائرات وحطام سفينة البحرية البريطانية عام 1939 بواسطة الغواصة الروسية U-29 والحاملة اليابانية شينانو في عام 1944 من قبل الغواصة الأمريكية آرتشر فيشر كمثالين مشهورين، كما تم تسمية أعداء آخرين لحاملات الطائرات الأمريكية، وتم الأخذ بعين الاعتبار الآثار المدمرة للطوربيدات، ولصواريخ كروز وللصواريخ الباليستية.
وفي عام 2005 أجرى الجيش الأمريكي تحقيقات سرية على سفينة أمريكية ولم يتم نشر نتائج التحقيق حيث تبيّن فيما بعد أنه تم استخدام القنابل الغواصة ضد السفينة، لكن الجيش أعلن أخيراً أن السفينة تعرّضت لأضرار بالغة، لكنها لم تغرق.
وردّاً على إعلان الجيش الأمريكي، قالت الصحيفة: “لا أحد يعرف أن حاملة الطائرات الأمريكية قبل الغرق كانت ستضرب بضع ضربات الطوربيديات الحديثة؟”
العدو التالي هو صواريخ كروز، وهذه المرة كان الألمان رواداً في هذا المجال، وفي عام 1943 خلال الحرب الباردة، وسّع الاتحاد السوفياتي هذا السلاح وأطلق صاروخ كروز مضاد للدبابات على مستويات مختلفة، مثل قوارب دورية وحتى القاذفات الاستراتيجية وخلال العقدين الماضيين، كانت الصين وروسيا بارعتين في بناء صواريخ كروز مضادة للسفن وأطلقت صواريخ منخفضة للغاية عالية السرعة على ارتفاعات منخفضة، ويمكن أن تسبب ضربات قاتلة على حاملات الطائرات الأمريكية.
وتابعت الصحيفة الأمريكية بشرحها لاستخدام الصواريخ الباليستية المضادة للدبابات تحت عنوان “التطور الأكثر أهمية في تكنولوجيا تدمير حاملات الطائرات الأمريكية” واصفة صاروخ DF-21 الصيني كسلاح قادر على تحمّل سرعات عالية في آخر لحظة هبوط ليمر عبر سدود حاملات الدفاع الجوي وضربات على هذا السلاح المعقدة، “إن الطاقة الحركية نفسها المتاحة للصاروخ (بغض النظر عن القوة التدميرية للمتفجرات الواردة في الصاروخ) يمكن أن تحمل ضربة مدمّرة على سطح السفينة “، وقد قال المقال في تقييم قوة تدمير DF-21 في حال حدوث تصادم مع حامل الطائرة الأمريكية، ” إذا لم تغرق السفينة فستعطلها”.
وأخيراً، اختتمت الصحيفة بالقول إن “الأسلحة المضادة للطائرات والتكاليف التي تخلّفها السفن بمفردها ستثير حذراً بشأن كيفية استخدام هذا السلاح، وفي حال حدوث نزاع فقد تكون القيمة المادية الغريبة لحاملات الطائرات الأمريكية هي أكبر نقطة ضعف لها”.
المصدر / الوقت