المعارضة والحكومة السودانية يوقّعان اتفاقية “سلام” 

سياسة ـ الرأي ـ
بعد رفضه التوقيع على الاتفاق مشترطاً تضمينه تحفظات المعارضة، وافق زعيم المتمرّدين في جنوب السودان “رياك مشار” في نهاية المطاف على التوقيع على اتفاق سلام نهائي مع الحكومة.
وقال وزير الخارجية السوداني “الدرديري أحمد” إنه “بعد مفاوضات مكثّفة أجراها الوسطاء السودانيون وافق “رياك مشار” على توقيع الوثيقة يوم غد الخميس في 30 آب/أغسطس”، موضحاً أن التحفظات التي تحدّث عنها “مشار” ستحال إلى الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وهي تكتّل يضم دولاً من شرق افريقيا ويعمل منذ أشهر طويلة في سبيل التوصل لاتفاق سلام في جنوب السودان.

وكان مشار أجرى محادثات في الخرطوم على مدى أسابيع مع رئيس جنوب السودان “سلفا كير” من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين منذ اندلاعه في كانون الأول/ديسمبر 2013.

ووقع الزعيمان على عدة اتفاقات بينها اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وآخر لتقاسم السلطة ينص على عودة مشار إلى منصبه كنائب أول للرئيس، إلا أن زعيم المتمردين رفض الثلاثاء التوقيع على الوثيقة النهائية التي وقعتها الحكومة.

هذا وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في 2011 لكن بعد نحو عامين، اندلعت حرب جديدة بين “كير” ونائبه السابق “مشار”، وارتُكبت خلال النزاع عمليات قتل واغتصاب واسعة، على أساس عرقي في كثير من الحالات، بينما أجبر نحو ثلث السكان على النزوح.انتهى