عراقجي: دور اميركا والغرب مريب ومشبوه في الازمة السورية
سياسة – الرأي –
اعتبر مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية “عباس عراقجي” ان لاميركا والدول الغربية دورا مريبا ومشبوها وغامضا جدا في الازمة السورية.
وتطرق عراقجي في برنامج متلفز حول اجتماع القمة الثلاثية لرؤساء ايران وروسيا وتركيا حول الازمة السورية المقرر عقده يوم الجمعة المقبل بطهران، موضحا ان هذه الدول الثلاث التي لها دور مؤثر وفعال في سوريا، بدأت محادثات جديدة وكانت ناجحة عكس عملية جنيف، واستطاعت تحقيق نتائج جيدة للغاية في خفض التوتر بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة الحقيقية، وانشاء مناطق خفض التوتر والبدء بعملية سياسية حول مستقبل سوريا، وصياغة دستور جديد وجمع مختلف جماعات المعارضة.
واضاف عراقجي: انه تم عقد اكثر من 10 اجتماعات على مستوى كبار الممثلين و 3 مؤتمرات قمة، وما زالت لدينا مهام كثيرة في مجالات مكافحة الارهاب واعادة اعمار سوريا ومسيرة الاصلاحات في هذا البلد.
واعتبر ان تركيا تقوم جاليا بدور مؤثر في عملية استانا، وان اللاعبين الرئيسيين في سوريا هي الدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا والحكومة السورية فيما بقية اللاعبين كان لهم دور هدام وقد خرجوا من الساحة.
كما اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني، الاوضاع في محافظة ادلب شمال سوريا بانها حساسة ومعقدة وباتت محل اهتمام العالم حيث تجمعت فيها الجماعات الارهابية واختلطت مع السكان لاستخدامهم كدروع بشرية، مما يتطلب اجراء مشاورات على اعلى المستويات في اطار عملية استانا.
واشار الى ان زيارة وزير الخارجية الايراني “محمد جواد ظريف” الى دمشق يوم امس الاثنين تم فيها بحث آخر الاوضاع الميدانية والخطط والأفكار التي من شأنها انهاء الحرب ضد الارهاب، والعملية السياسية واعادة اعمار سوريا وعودة النازحين.
وحول دور الغرب واميركا في ادلب قال عراقجي: انه ومنذ بداية الازمة السورية قام الغربيون لاسيما الامريكيون بدور مريب وغامض جدا ومثيرة للشبهات، وفي العديد من الاشتباكات قدموا المساعدات الى الارهابيين، وفي الموضوع الكيمياوي وهو موضوع يكتنفه الغموض اذ ان الرأي السائد هو ان الجماعات الارهابية استخدمت السلاح الكيمياوي، وشاهدنا تدخل الغربيين.
واشار عراقجي الى ان ترامب وصف بشار الاسد باعتباره الرئيس السوري، وقال: ان ترامب لديه مثل هذه المواقف المتناقضة، ولكن حسب اعتقادي فان حقائق سوريا فرضت نفسها على العالم.
وتابع قائلا: ان حضور ايران وروسيا تم بالتنسيق وبطلب من الحكومة السورية وهو تواجد مشروع وقانوني تماما.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي قال عراقجي: ان محادثات مكثفة جدا تجري حاليا بين ايران واوروبا، ويجب الفصل بين مواقف اوروبا السياسية واجراءاتها العملية، فمن ناحية اتخذ الاوروبيون لحد الآن مواقف قوية واعلنوا في تصريحاتهم التزامهم السياسي في الحفاظ على الاتفاق النووي.
واضاف: انه تم عقد اجتماع بين وزير الخارجية الايراني والدول الاوروبية الثلاث وكذلك اجتماع جمع وزراء خارجية ايران ودول مجموعة 4+1.
واكد على ضرورة ترجمة الالتزام السياسي للدول الاوروبية الى اجراءات عملية وملموسة، مشيرا الى انه لحد الآن لم نشهد تطبيق هذه الاجراءات من قبل الاوروبيين.
واشار مساعد وزير الخارجية الى ان ايران تجري حاليا مفاوضات مع زبائن جدد لشراء النفط.
وتابع قائلا: لقد ابرمنا اتفاقا قويا للغاية، واميركا توصلت الى نتيجة مفادها ان يد ايران مفتوحة اكثر في الاتفاق النووي.
واعتبر عراقجي ان الاتفاق النووي وفر مزايا كثيرة لايران، وحتى مع انسحاب اميركا فان ايران مازالت لديها فوائد في بقاء الاتفاق النووي، وان الطرف المتضرر من الانسحاب من الاتفاق النووي هو اميركا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق