التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الحشد: الواجب الوطني والشرعي يحتم علينا النزول للشارع لحفظ البصرة 

امن ـ الرأي ـ
أبدت هيئة الحشد الشعبي ، السبت، استعدادها لنشر عناصرها في محافظة البصرة بعد تراجع الأوضاع الأمنية هناك ، مؤكدة ان الواجب الوطني والشرعي والإنساني والوطني المقدس يحتم عليها النزول للشارع لحفظ البصرة ولوقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين.
وقالت الهيئة في بيان تلقت*الرأي* الدولية نسخة منه، “يا أبناء البصرة ونحن نعيش المحنة معكم من نقص الخدمات أو انعدامها، ونكتوي من تردي الأوضاع الصحية والبيئية والتربوية، رغم هذا قد لبينا نداء الوطن للدفاع عن الأرض والعرض و الشعب بدمائنا وضحينا بقادتنا الأفذاذ وشبابنا الأبطال اللذين استشهدوا في عمر الورود، حين هبت ريحُ الفتنة الصفراء النّتنة من منصات الخيانة و الذل والهوان التي جاءت بِـ داعش لاحتلال العراق بأكملهِ وتدنيس المقدّسات وقتل الأبرياء و إشاعةِ الرعب و الخوف و الوحشية، لكنها لم تتوغل إلا في ثلث العراق حينما أوقفتها فتوى المرجعية خائبة خاسئة على أبواب بغداد”.
وأضافت ان “الحشد الشعبي تصدى للدواعش الأرجاس بصدور عارية و دفع الشر عن حزام بغداد أولاً ثم تابعنا وطاردنا جرذانهم إلى آخر شبرٍ من أرضنا الحبيبة التي تعطرت بدماء شهدائنا الأبرار وزلزلنا الأرض تحت أقدامهم و أعدنا للدولة هيبتها ومكانتها حينَ أشرف على السقوط و الأنهيار”.
وتابعت انه “بعد أن حققنا النصر على داعش صنيعة اللوبّي الوهابي الصهيوني الأمريكي اللّعين، نراهم قد فتحوا صفحة ثانية لإثارة العنف و الاضطرابات مستغلين هبّة الشباب البصري ضدّ تردي الخدمات و الفساد وقد كان للإستكبار العالم وعلى رأسهِ أمريكا الدور الأكبر و كذلك أذنابهُ ضعاف النفوس المغرضون اللذين عمدوا إلى حرف التظاهرات عن مسارها السلمي الشعبي نحو الحرق و التخريب و تعطيل مصالح المواطنين، بل وتعدى ذلك إلى الاعتداء على قداسةِ مقرّات الحشد الشعبي و حرقها والاعتداء على الجرحى المتواجدين في مركز العلاج الطبيعي الوحيد في العراق”.
واعتبرت هيئة الحشد الشعبي “توجيه التظاهرات المطلبية للاعتداء على مقرّات الحشد جاء بتوجيهٍ خارجي ونفذته أيادي عراقية من داخل البصرة و خارجها، ولقد إتّخذنا قراراً وطنياً حكيماً بعدم إراقة قطرة دم وتركنا هؤلاء ينفذون اعتدائهم و يحرقون المقرات ، ولم يكن قرارنا بعدم المواجهه ناتجاً عن ضعف أو خوف بل حفاظاً منا على دماء الشباب المغرر بهم، ولكي تتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق إنطلاقاً من البصرة محتميةً بالمظاهرات السلمية”.
واستدركت بالقول انه “بعد أن اتضحت الصورة لأبناء الشعب البصري العزيز وشيوخ العشائر الشرفاء وكل فئات المجتمع وطبقاتهِ، تأكد للجميع أنّ هؤلاء المندسين الذين يحرقون و يخربون ويدمرون المؤسسات والبنى التحتية في محافظة البصرة ويحاولون إشاعة الفوضى وإيقاف عجلة الحياة هم خارجون عن القانون تحرّكهم أطراف خارجية خبيثة “.
وأفادت الهيئة انه “بعد إعلان أهالي البصرة براءتهم من هؤلاء وإعلان شيوخ العشائر الشرفاء بأنّهم لا يمثلون العشائر الشريفة الوطنية، ورغم انشغالنا في جبهات القتال بتطهير ذيول وجيوب الدواعش الأنجاس في المناطق الساخنة إلّا أنّنا نرى أن وقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين واجب شرعي و انساني و وطني مقدس وهو يحتم علينا النزول إلى الشارع لحفظ البصرة”.
وأكدت الهيئة بأنها “ستتعامل مع من يريد أن يسيء لهذه المحافظة و شعبها و مقرّات الحشد الشعبي المقدس كما تتعامل مع الدّواعش في ساحات الشّرف و الفداء”، محذرة كل من صنع الفتنة من خارج العراق بـ”استهداف قنصلياتهم ومخابراتهم وأنّ يد الحشد تطال الجميع “.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق