“التايمز” تشكك في قدرة محمد بن سلمان على تطبيق رؤيته
وكالات ـ الرأي ـ
نشرت صحيفة “التايمز” الخميس مقالا وجه انتقادات لاذعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبرا أن الآمال المعقودة عليه كمصلح يداوي جروح المنطقة “أسفرت عن لا شيء”.
وحسب صاحب المقال مايكل برلي، فإنه وبعد مرور ستة أشهر على الجولة الدولية التي قام بها محمد بن سلمان في مارس الماضي، وأثيرت لها “ضجة إعلامية مع إهدار الملايين على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط للترويج لها”، يبدو احتمال صعوده أقل تأكيدا، حتى أن والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ يشكك في الأمر”.
واعتبر الكاتب، أن “الهوة بين الضجيج الإعلامي حول ولي العهد وحقيقته أصبحت جلية للغاية”، متسائلا عن مصير مشروعه لإقامة مدينة نيوم، ومساعيه لإصلاح الاقتصاد السعودي وفقا لما أطلق عليه “رؤية 2030″، والتي تعتمد على طرح 5% من “أرامكو”، شركة النفط والغاز المملوكة للدولة للاكتتاب العام.
وحسب الكاتب، فإن الملك سلمان بن عبد العزيز يبدو أنه ألغى الصفقة، حيث ظهرت احتمالات أن يؤدي طرح الشركة للاكتتاب العام في نيويورك إلى مصادرة الأصول السعودية بسبب دعوى قضائية أمريكية ضد السعودية بشأن قضية عدم الإفصاح عن معلومات متعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية نفت قبل أسابيع عزمها على إلغاء مشروع بيع جزء من “أرامكو”، إلا أن الصفقة لا تزال متعثرة.
وفي ما يخص السياسة الخارجية للسعودية، اعتبر برلي أن مبادرات الأمير محمد بن سلمان “أضرت بها”، ووصف الحرب في اليمن التي دخلت عامها الثالث، بأنها “مستنقع من صنع ولي العهد”.
كما اعتبر الكاتب أن محاولة ولي العهد السعودي عزل قطر لدورها المفترض في دعم الإرهاب باءت أيضا بالفشل، ولكنها أدت إلى “تدمير مجلس التعاون لصالح ثنائي السعودية والإمارات”.
وحسب برلي، فإنه أنه لم يبق إلا القليل من مزاعم ولي العهد للتحديث، حيث يستمر “قمع شيعة السعودية في الإقليم الشرقي للبلاد”، فيما السماح للنساء بالقيادة تم الترويج له بصورة واسعة، مقابل اعتقال 13 من الناشطات السعوديات اللواتي يبحثن عن صور أخرى من الحرية عن الحد من وصاية الرجال عليهن.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق