العبادي ينتقد وضع شروط عالية في الترشح لرئاسة الوزراء ويشكك بنزاهة انتخاب الحلبوسي 

سياسة – الرأي –
أنتقد رئيس الوزراء حيدر العبادي، وضع شروط وصفها بـ”العالية جداً” في الترشيح لاختيار رئيس وزراء الحكومة المقبلة” مشككاً في نزاهة عملية انتخاب رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي”.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم الثلاثاء “احيانا نضع مواصفات عالية جدا لشخصية رئيس الوزراء ولكن بالنهاية نجلب شخصية بموافات أدنى من ذلك بكثير”.
وأضاف “أما طريقة هدم ما بناه غيرك فهي لاتبني دولة ويجب ان يكون العمل مكملاً للأخر” مؤكداً “الحاجة لمزيد من التفهم في تسمية رئيس الوزراء فالمواطن يريد خدمات ولا يريد نزاعات سياسية”.
وعن انتخاب الحلبوسي رئيسا للبرلمان وما اثير بشأن شراء اصوات نواب للاقتراع له قال العبادي “البرلمان هو مكان للاحزاب ومن المؤكد يوجد نزاع فيه وما جرى كانت هناك جهات تضمن تصويت نواب باتجاه معين وبدورنا نسأل مصلحة من تصوير تصويت نواب؟ فهي أما لتهديد او ابتزاز او شراء اصوات”.
ودعا العبادي “البرلمان في التحقيق بذلك وإشراك المدعي العام بها” مؤكدا ان “التسقيط بواسطة الاعلام والجيوش الالكترونية أمر خطير ويصل الى حد تجريمها القانون”.
وبشأن أزمة مياه الشرب في محافظة البصرة أبدى رئيس الوزراء استغرابه “مما حصل في البصرة مع وجود قوات كبيرة، وبدأنا برفع التجاوزات ونحقق مع بعض الاسماء في التلكؤ بمشاريع المياه وكلفنا هيأة النزاهة بالتحقيق بذلك”.
وبين ان “وفداً من النزاهة في البصرة يواصل عمله ويوافينا بأسباب التلكأ وكذلك في عمل المنافذ وإبعاد سيطرة الاحزاب والميلشيات عنها”.
وانتقد “وصول المحاصصة الحزبية بالمناصب حتى الى دون درجة المدير العام ونحن لسنا ضد الاحزاب ولكن ضد تحول الحكومة الى عمل حزبي”.
وأكد ان “الوضع في البصرة سيتغير لنحو الأحسن” مشدداً “لا نحرض على التظاهرات ولكننا فرحين بها ففيها جانب تحفيزي للحكومات المحلية وكنا نتمنى ان نجد المسؤولين بالميدان وليسوا هاربين من الوضع والمسكولية كما حصل في البصرة التي استغل البعض خلال 30 ساعة وقاموا بالحرق والاعتداءات في المحافظة” معرباً عن “استغرابه من تعطل مشاريع مياه في البصرة وحلها بمبالغ زهيدة” داعيا “المسؤولين الى عدم المجاملة في مصلحة الناس”.
وأضاف “لا نخشى من المؤامرات مهما كانت أجندتها واتجاها وسنتحمل كل المسؤولية وممارسة كل الصلاحيات في الدولة لآخر يوم من عمر هذه الحكومة”.
وعن استعدادات خطة زيارة العاشر من محرم الحرام أكد العبادي “وجود تحضيرات كبيرة وإستنفار للقوات الأمنية بعد معلومات عن محاولات للدواعش في استهداف الزائرين ونعول على وعي الزائرين والاجهزة الاستخبارية وواثقون بهما في احباط اي عملية كما لدينا خطط خدمية للزيارة”.
وبشأن الموازنة المالية للعام المقبل قال “اقترحنا على البرلمان تشكيل لجنة مالية بشكل عاجل للاسراع في دراسة ومناقشة موازنة 2019 التي نأمل اقرارها قبل نهاية هذا العام”.
وأضاف ان “مجلس الوزراء درس اليوم مشروع قانون الموازنة” مشدداً على “تحديد سعر معين للنفط في الموازنة لتفادي أي مفاجئات في الأسواق العالمية وان نحدد هذا السعر وفق معايير فنية ونريد تخصيص الجزء الأكبر للاعمار والخدمات وتوفير فرص العمل”.
ولفت الى ان “الدولة العراقية منذ تأسيسها فيها مشاكل واليوم لدينا 4 ملايين موظف وهناك ترهل بالدولة وبيرقراطية” مبينا ان “الزيادة السكانية منذ 2003 كانت بنسبة 40% ولكن زيادة الموظفين لم ينعكس على نشاط الدولة بل معطل لها”.
وعن مدى حاجة العراق لانشاء سدود مائية أفصح رئيس الوزراء بالقول “نحتاج الى خزانات مياه وليس سدوداً فاليوم نعاني من جفاف كما نحتاج الى رؤية جديدة في الخزن ومنها المسارات المغلقة للمياه وهي تحتاج الى مليارات الدولارات وننظر بها”.
وبين “نقصد بهذه المسارات بناء انابيب مياه مغلقة لمنع التبخر او التجاوز عليها” مجدداً “الحاجة الى “سياسة مائية حقيقة وجزء منها كمية المخزون وحساب الحاجة منها والبناء على أسوأ وضع مفترض ولدينا مراجعة بضلك ولست راضيا على كل الخطط المائية التي وضعت وطريقة التحكم وصرف المياه”.
وحذر العبادي من “خطورة قلة الأماكن الخضراء في الساحات العامة وحتى المنازل كونه سيهدد الأجيال المقبلة بالامراض” داعياً الى “إعادة الخطط في البناء والسكان واشتراط وجود مساحة خضراء ببناء السكن”.انتهى