“الإرباك الليلي” يشعل غلاف غزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية تحذّر من الأسوأ
دشّنت المقاومة الفلسطينية مساء أمس الأحد فعاليات “الإرباك الليلي” على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما تسبب باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن استشهاد شاب، فيما أصيب 20 آخرون.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى ثوار مخيمات العودة لتدشين وحدة جديدة من وسائل المقاومة حيث يتظاهر الشبان الفلسطينيون على الحدود الشرقية لقطاع غزة لمقارعة جنود الاحتلال وجعلهم في حالة إرباك نفسي مستمر، وأبرز مهام العمليات الفلسطينية الجديدة تتمثل: بإشعال الكوشوك وتشغيل أناشيد ثورية وتشغيل أصوات صفارات الإنذار كذلك إضاءة شعاع الليزر باتجاه العدو في طريقة جديدة للمقاومة ابتكرها ثوار مسيرة العودة الكبرى ضمن الإمكانيات المتواضعة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أنّ عدة حرائق اندلعت، يوم الأحد، في مستوطنات “غلاف غزة” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة، وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، وموقعا “حدشوت 24″ و”0404” العبري وإذاعة الجيش: إن عدة حرائق اندلعت بمستوطنات “غلاف قطاع غزة”، يوم الأحد، بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة العبرية أن حريقاً اندلع في غابة “شوكداه”، وحريقين في مستوطنة “بئيري”، وآخر في مستوطنة “رعيم”، إضافة لحريق خامس في مستوطنة “كيسوفيم”، كما اندلع حريق سادس، وفق الإعلام العبري، في مدينة “نتيفوت” التي تبعد عن قطاع غزة نحو 18 كيلومتراً بفعل بالون حارق، في حين اندلع حريق سابع في مستوطنة “شوبا” على بعد عدة كيلومترات شرق “نحال عوز”.
في حين قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: إنه تم الإبلاغ عن 9 حرائق، الأحد، في مجتمعات متاخمة للحدود مع غزة، وأضافت: إنه تم الإبلاغ عن احتراق 300 دونم في كيبوتز ناحال جيرار، وتابعت: إن جميع الحرائق تسببت فيها بالونات حارقة، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات بين المستوطنين.
بدورها قالت صحيفة “هآرتس” العبرية: إن الحرائق ستشكل ضغوطاً سياسية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيفرض تدابير صارمة ضد حماس وجولة جديدة من القتال، مشيرة إلى سيناريو آخر يقلق جيش الاحتلال وهو التسلل ليلاً داخل غلاف غزة على نطاق واسع، مؤكدة ارتفاع حرائق غلاف غزة منذ الصباح إلى 15 حريقاً .
أما موقع “والاه” العبري فقال: “سنفهم الليلة ما إذا كانت الرسالة “الإسرائيلية” أو التهديد الذي تم تمريره عبر ضابط المخابرات المصري قد انغمست في رأس السنوار، أو أنه قرر الاستمرار في العنف بنفس الوتيرة على حدود غزة”.
في حين أكدت القناة “العاشرة” العبرية أن حوالي 300 دونم من المساحات الزراعية التهمتها النيران اليوم في “ناحال جرار” شرق نتيفوت بسبب بالون حارق أطلق من غزة.
مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ينصب كاميرات ليلية مقابل خيام العودة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة .
ويتظاهر مئات الفلسطينيين ليلاً منذ أيام قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، ويشعلون إطارات مطاطية، ويطلقون طائرات ورقية وبالونات حارقة على الحدود، وعادت حرائق البالونات الحارقة في المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بعد مدّة من الهدوء، عقب تعثر مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار عن القطاع في القاهرة.
ويُطلق ناشطون فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة، باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية مسيرات “العودة” التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، وهي شكل من المقاومة إلى جانب الحجارة والزجاجات الحارقة.
وقدّرت “سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية” أنّ الحرائق أتت على 32 ألف دونم من الأحراش والمناطق الزراعية والطبيعية في “غلاف غزة”، بما يوازي 14 في المئة من مجمل المحميات الطبيعية التابعة للاحتلال.
وفشلت محاولات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديداً حقيقيّاً للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل، فأصبح يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالوناً بإطلاق النار عليه سواء بطائراته أم قناصيه.
واستشهد في الاحتجاجات أكثر من 180 فلسطينياً، أغلبيتهم بإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الفعاليات التي تصل ذروتها كل يوم جمعة.
المصدر / الوقت