البرلمان : عبد المهدي في الخطوة الأخيرة لإعلان حكومته
سياسة ـ الرأي ـ
كشف المتحدث باسم مجلس النواب محمد سلمان الطائي، ان رئيس مجلس الوزراء المكلف عاد عبد المهدي، في الخطوة الأخيرة لتشكيل كابينته الوزارية واعلانها.
وذكر الطائي ان “الوقت لا زال غير حرج أمام عبد المهدي وهو حدد عدد كابينته الوزارية وآلية توزيع الوزارات ويبحث الان تسمية المرشحين لتسلم هذه الحقائب”، لافتا الى ان “مجلس النواب سيكون صارماً أمام الحكومة المقبلة ولن يعطيها الفرصة الكاملة اذا لم تحقق الانجازات”.
وبين ان “عبد المهدي لم يواجهة ما واجهه أسلافه ويحظى بدعم المرجعية الدينية والكتل السياسية والشارع وكل الظروف مهيئة له لتشكيل كابينة وزارية مريحة وحتى الضغوط في الخفاء والكواليس ليست بقوة الضغوط التي تعرض لها رؤساء الوزراء السابقين لذا فالظروف مهيئة تماماً له لتشكيل الحكومة”.
وتابع الطائي، ان “أغلب الكتل السياسية لديها ممثلين في مجلس النواب وتعتقد ان وجودها في الحكومة تستطيع ان تقدم شيء لجمهورها الناقم وعلى رئيس الوزراء المقبل ان يراعي هذا الأمر ويذهب لتشكيل حكومة تراعي تمثيل الجميع وان يختار احد مرشحي الكتل ووفق شروطه التي يضعها ويراعي الاستحقاق السياسي والجماهيري للكتل”.
ورجح ان “يقوم عبد المهدي بالموازنة في الاختيار بين مرشحي الكتل والنافذة الالكترونية وهو حر بذلك ولكن من الناحية الدستورية ممكن ان يقدم كابينة وزارية غير كاملة ويرحل أخرى لوقت آخر، وان السقف الزمني للتكليف ربما ينتهي على عدم الاتفاق على وزارة او وزارتين”.
وتابعالمتحدث باسم مجلس النواب، ان “الظروف المحيطة لتشكيل الحكومة لا زالت مقبولة ولا توجد حتى الان تقاطعات بين المكلف والكتل وقد تنشأ بعض الاشكالات لكن الظرف العام ايجابي أمام عبد المهدي، واذا لم يقدم كابينته لمجلس النواب في الاسبوع الأخير من مهلته الدستورية نستطيع ان نقول ان هنك معرقلات ومشاكل قد تلوح بالافق بعد تشكيل الحكومة”.
واشار الى ان “90% من مجلس النواب الحالي هم من الشباب وهذا يعني ان الرقابة ستكون صارمة وعلى الحكومة ان تحذر من هؤلاء الشباب”، مبينا ان “إثبات الوزراء الجدد لكفائتهم بالادارة والاداء في الأشهر الاولى فانه سيحمي الحكومة من اي عمليات استجواب مستقبلية في البرلمان”.
واستبعد “حصول صراعات بل تفاهمات وان النضج السياسي الذي ولد كتلتي الاعمار والبناء ستنعكس على تشكيل الحكومة ولن تكون هناك إشكالية في الحصص بل تباين على الأسماء”، لافتا الى ان ” عصر الصراعات انتهى وبدأت أجواء التفاهمات والاعتراضات على تشكيل الحكومة ستكون جدية”.
واستدرك ان “التفهامات السابقة كانت لفرض ارادات واليوم لا يوجد هذا الشيء وعبد المهدي يحظى بقبول الجميع وستستمر هذه التفاهمات طيلة عمر هذه الحكومة لوجود توازن سياسي بين الاصلاح والبناء في مجلس النواب وهو لم يحصل في الدورات النيابية الماضية”.انتهى