العيسى : يحمل التربية مسؤولية رفع المعدلات ويعد إلغاء التحميل بـ”الإنجاز”
محلي ـ الرأي ـ
حمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الرزاق العيسى، “ضمنياً” وزارة التربية، مسؤولية تخرج أعداد هائلة من الطلاب بمعدلات دراسية عالية” عاداً “إلغاء الوزارة لنظام العبور {التحميل} في المراحل الجامعية بـ”الإنجاز”.
وقال العيسى هذه أول مرة يدخل طالب الجامعات من خريجي التربية للتطبيق الأحيائي والعلمي، وكنا نتوقع قبول 6 الآف طالب ومخصص للمجموعة الطبية 4 الآف مقعد ولكن بعد تطبيق التعليم الأحيائي والتطبيقي ولد ضغطاً على المجموعة الطبية ورفعنا عدد مقاعدها الى 550 مقعداً وأنخفض معدل القبول في العام الماضي الى 95.6%، وفي هذا العام ارتفاع الى 99.7% لكثرة عدد المقبولين”.
وأضاف “الطلبة الحاصلون على معدل 95% بلغ عددهم أكثر من 12 الف طالب وقبلنا منهم 6555 طالباً في المجموعة الطبية، ولكن لا أعرف كيف حصل 12 الف طالب في الدراسة الاعدادية على معدلات أكثر من 95% هذا العام وهو ضعف رقم العام الماضي وأصبحنا بموقف صعب في توفير المقاعد الدراسية بالمجموعة الطبية لهذا العدد الكبير”.
وأشار الى انه “وفي بعض الكليات لدينا طلاب يحضرون بالقاعات والمحاضرات التدريسية وهم واقفون لزخم العدد، ونأسف لعدم قبول معدلات 97% في المجموعة الطبية، ولدينا حصة الترشيح بنسبة 10% في الكليات الاهلية في المجموعة الطبية وبحدود 600 طالب وتكلفتهم على حساب وزارة التعليم”.
وطالب وزير التعليم “إلغاء التعليم الأحيائي والتطبيقي في الدراسة الاعدادية لانه ثبت فشله”.
وأعتبر العيسى “الغاء الدور الثالث ونظام العبور {التحميل} في المرحة الجامعية أحد الإنجازات التي حققها في الوزارة” مؤكداً ان “هذا النظام لا يوجد في العالمين العربي والدولي”.
ولفت الى “وضع الوزارة 3 خيارات لزيادة القبول بالدراسات العليا وهي خارج خطة القبول وتشمل ذوي شهداء وضحايا النظام السابق والحشد الشعبي والنفقة الخاصة” مضيفا “لدينا أكثر من 14 الف طالب يدرس حالياً في الدراسات العليا بمختلف الجامعات والتخصصات”.
ونوه وزير التعليم الى ان “توسيع الجامعات والكليات الأهلية ليس بضغوط سياسية” مشيرا الى “إفتتاح بعضها بدون موافقات للوزارة وتم غلق جامعات أهلية بينها في كربلاء وتوسطت جهات من أعلى سلطة في البلاد لإعادة إفتتاحها لكن أصرينا على إغلاقها”.
وقال العيسى “حددنا الكليات والتخصصات في الجامعات الأهلية وانخفض عدد المقبولين فيعا من 13 الف طالب الى 6 الآف طالب كون بعضها كانت كدكاكين لا تراعي جودة التعليم العالي” لافتا “وضعنا معايير صارمة للتعليم العالي في القبول بالجامعات والكلية”.
وشدد على “الاهتمام بالطالب الجيد وصحيح ان ظروف العراق كثيرة ولكن عندما تأتي الفرصة والبيئة المناسبة يبداً العراقي بالابداع والتفكير رغم ان الظروف البيئية والاجتماعية عكرت ذلك”.
وأستدرك العيسى “لكن بعد الانتهاء من حقبة داعش يجب ان نعود الى مستقبل ابنائنا الطلبة ونغادر الاستثناءات وكل ما يعرقل ويعكر المسيرة التعليمية، ولدينا هدف في عام 20123 وأي جامعة لا تدخل التصنيفات العالمية لا نقبل شهادات تلك الجامعة لذا علينا ان نحث الخطى لاننا كنا رائدون في ذلك وتاريخ الجامعات العراقية تشهد بذلك”.
وأضاف ان “التردي في مجال التعليم بدأ منذ تولي البعث للسلطة والان نحن افضل وبدأنا بدخول التصنيفات” لافتا الى ان “جامعة بغداد دخلت التصنيف العالمي واحتلت المرتبة 801 ضمن 1250 جامعة عربية ودولية ونفخر بذلك ونأمل ان تدخل 14 جامعة عراقية لهذا التصنيف” مشيرا الى ان “رئيس الوزراء أوعز بالاحتفال والتكريم لجامعة بغداد في حصولها على هذا التصنيف”.
وأكد العيسى ان “هدفنا اليوم هو تنمية الطالب الجامعي العراقي”.
وأوضح وزير التعليم “أعددنا قبل أكثر من عام معايير فيما يكون للعمداء ومعاونيهم ورشحنا لهم وغيرنا 100 عميد جامعة من 400 عميد وهذا التغيير حصل بالتصويت بالموافقة في مجلس الوزراء”.
وبين ان “عميد الكلية اذا تجاوزت خدمته خمس سنوات يمكن إعادة ترشيحه من قبل رئيس الجامعة” لافتا “لدينا 35 رئيس جامعة غيرنا منهم 3 أو أربع رؤساء وهو يحتاج الى موافقة مجلس النواب كونه بدرجة وكيل وزير”.
وعن رؤيته عن الخيار الأفضل في الترشيح للكابينة الوزارية المقبلة قال العيسي “إذا أردنا النهوض بالبلد يجب اختيارهم من رحم الوزارات لمعرفتهم جيداً بوضع الوزارات ولدينا الكثير من هذه الكفاءات بمختلف القطاعات والوزارات” مبينا ان “مجيء شخص سياسي لتولي وزارة وهو يجهل ما فيها فستكون تجربة غير ناجحة”. انتهى