التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

تحقيق لـBBC: قتلُ خاشقجي لم يكن الجريمة الأولى لابن سلمان 

وكالات ـ الرأي ـ
كشف تحقيق صحفي لهيئة الإذاعة البريطانية، اعتمد على “مصدر سري للمعلومات موجود بالسعودية”، النقاب عن أن جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم تكن الجريمة الأولى، وأن عدة حوادث سبقتها.

كما كشف التحقيق، الذي نشرته الإذاعة مساء الأربعاء أن فريقاً سعودياً من 50 عنصراً شُكِّل الصيف الماضي للتخلص من الخصوم المعارضين لولي العهد السعودي.

وكان الصحفي جمال خاشقجي قد قُتل فور دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم الثاني من أكتوبر الماضي، حيث أقرت السلطات السعودية بالجريمة بعد إنكار استمر 18 يوماً، إلا أنها ما زالت ترفض الكشف عن مكان جثة خاشقجي، في ظل أنباء تتحدث عن تقطيعها وإخفائها بطريقة ومكان معيَّنَين.

وتحدث وثائقي “بي بي سي عربي”، الذي كان بعنوان “ولي العهد تحت المجهر”، عن سلسلة من عمليات الاختطاف والاعتداء التي تعرض لها معارضون سعوديون داخل السعودية أو في أوروبا على حد سواء، بالإضافة إلى شهادة جديدة عن وفاة أحد المعارضين في أثناء احتجازه، قبيل عام من حادث مقتل خاشقجي.

وأخبر مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي الإذاعة بأن لواء في الجيش السعودي، كان مساعداً لولي العهد محمد بن سلمان، قد اعتُقل في فندق ريتز كارلتون أواخر 2017، ثم ضُرب على وجهه بهراوة وسقط أرضاً.

وأضاف المصدر ذاته، الذي تحدث إلى الإذاعة بواسطة بريد إلكتروني مشفّر: “لقد صبوا عليه الماء، لكنه لم يستفق من غيبوبته”، موضحة أنه توجد شهادة أخرى تدعم رواية الاعتداء على اللواء، الذي أدى إلى وفاته في مكان احتجازه.

وذكر التحقيق الصحفي أن السلطات الأمنية في بريطانيا وضعت، الأسبوع الماضي، معارضاً سعودياً تحت حراسة أمنية مشددة، بعد تحذيرين عن وجود خطر وشيك يهدد حياته، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد أكثر من شهر من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في عملية نفذها سعوديون مقربون من ولي العهد السعودي، جاؤوا إلى إسطنبول في عملية خاصة لتصفيته.

ونقلت “بي بي سي” عن المعارض السعودي المقيم في بريطانيا، قوله إن المخاطر الأمنية التي تهدد حياته رصدتها وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية من خلال ما وصفتها بعملية اعتراض للاتصالات.

كما تحدث التحقيق الصحفي عن “جانب مظلم” من شخصية ولي العهد السعودي، ونقل عن أحد كبار الأمراء، الذي اشترط عدم كشف هويته، قوله إن محمد بن سلمان عندما كان في الـ16 من عمره اقتحم مكتب قاضٍ كبير في الرياض ووضع رصاصة أمامه، وهدده بالقتل، وذلك على خلفية نزاع قانوني على قطعة أرض.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق