“الدعوة” يستعرض انجازاته في ذكرى تأسيسه ويؤكد مضيه ببناء العراق
سياسة – الرأي –
اصدر حزب الدعوة الإسلامية، السبت، بيانا بمناسبة الذكرى الـ63 لتأسيسه والتي تتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وفيما استعرض ما قال إنها “انجازاته” طيلة فترة انطلاقه، أكد مضيه ببناء العراق.
وقال الحزب في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، إن “الحزب نهض طيلة 63 عاما بمهمة تأسيس تيار اسلامي حركي واعي بالرغم من ضغط الظروف القاهرة المحيطة بواقع الامة الاسلامية، وتكللت جهوده باتساع نشاط الداعين لضرورة العمل على احداث الاصلاحات في المجتمع وتغيير الواقع السياسي، وتصدى الحزب بشجاعة لنظام الطاغية وحزب البعث حتى سقوطه، وساهم في انطلاقة العملية السياسية بارادة وطنية عراقية”.
وأضاف البيان، أن “الحزب امتثل لتوجيهات المرجعية الدينية العليا لسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني في كتابة الدستور والتصويت عليه من قبل الشعب، وتشكيل الحكومات العراقية وفق نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة وبالتعاون مع الكيانات السياسية العراقية من عام 2003 الى عام 2018 وتشكيل حكومات وطنية ضمت جميع مكونات الشعب العراقي ضمن الاستحقاق الانتخابي”.
وتابع أنه “لم يكن الحزب محتكرا للسلطة او منفردا بها، ولم يقم بفرض منهجه السياسي على الاخرين، وكان منفتحا على كل القوى الخيرة، وعمل مع الشركاء السياسيين في تبني المشاريع والبرامج التي تدعم الحكومات في اداء مسؤولياتها الخدمية والأمنية والسياسية، وكانت توجهاته السياسية تؤكد على التعاون والاشتراك مع بقية التيارات والكيانات السياسية، واعطى مصداقية عالية في التبادل السلمي للسلطة”.
واستعرض البيان “الانجازات” التي حققها الحزب ومن بينها أنه “جاهد لتخليص العراق من الانظمة الدكتاتورية، وعلى رأسها حزب البعث الذي شن الحروب على الشعب العراقي وجيرانه وامتد عدوانه ليشمل الانسان وحقوقه والارض والبيئة والوطن ومستقبل الاجيال ودول الجوار. وقد استشهد في التصدي لهذا النظام الطاغوتي، كواكب من الشهداء الابرار وفي مقدمتهم السيد الشهيد المرجع والعالم والقائد محمد باقر الصدر وأخته العلوية آمنة الصدر وعشرات آلالاف من اعضاء حزب الدعوة الاسلامية وانصارهم وذويهم، اضافة إلى تضحيات مئات الالاف من المعتقلين والسجناء السياسيين الذين عذبوا واضطهدوا من قبل النظام السابق”.
واوضح البيان أن “الحزب داعف عن كل العراقيين بغض النظر عن اديانهم او مذاهبهم او قومياتهم واهتم بوحدة الصف الوطني العراقي، ودعم وحدة الموقف بين الكيانات السياسية والتوجه لدعم الاليات الديمقراطية وحقوق الانسان”.
ومن بين الانجازات الذي ذكرها البيان “تخليص العراق من ظالميه بإعدام الطاغية صدام، وتجريم حزب البعث، وانهاء فترة الاحتلال وخروج قواته من العراق عام 2011، واستعادة السلطة الى الإرادة الحرة للشعب العراقي، والحيلولة دون وقوع الحرب الأهلية، واخماد الفتن الطائفية والعنصرية بين مكونات الشعب، ومنع التمييز بين العراقيين، ومكافحة الفساد، والانتصار على اعداء العراق، وتم ذلك خلال ادارة قيادي حزب الدعوة الاسلامية لمجلس الوزراء ( ٢٠٠٥ – ٢٠١٨) وعملوا بكل جهدهم لدعم تطلعات الشعب العراقي والنهوض باحتياجاته”.
واشار البيان إلى تصدي “لارهاب القاعدة ووأد فتنته الطائفية عام 2006 وما بعدها والتصدي للإجرام الداعشي، ودعم انتصارات بطولات القوات العراقية بكل صنوفها وبطولات الحشد الشعبي التي انقذت العراق من مجازر كبيرة وتقسيم العراق”.
وأكد الحزب في بيانه، أن “الدعوة على اقامة علاقات متطورة للعراق مع دول العالم، وبنيت على أساس المصالح المشتركة، دون تدخل الدول بشؤون العراق او تدخلها بشؤونهم، ودون المساومة او المداهنة على استقلال العراق وسيادته الكاملة ووحدته”.
وأكد الحزب مضيه بـ”نهج بناء العراق وتحقيق الرفاه والسعادة للشعب العراقي والحفاظ على العراق ومكوناته ووحدته وسيادته الكاملة”، مشيرا إلى أن “الحزب ضحى بكل امكاناته ليكون العراق حرا وقد تخلص من الديكتاتورية والارهاب ويعمل لمستقبل افضل”. انتهى