معارضة سعودية: ابن سلمان يلطخ سمعة المملكة
سياسة ـ الرأي ـ
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مقالا للكتابة السعودية المعارضة مضاوي الرشيد سلطت فيه الضوء على السياق السياسي الذي مكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الصعود و”جرأه على التجاوز”.
وقالت مضاوي الرشيد إن الملك سلمان حين عين نجله وليا للعهد في العام الماضي. لم تجر حينها مشاورات ولم يتحقق إجماع من أجل الوصول إلى الاستنتاج القائل بأن محمد بن سلمان هو “الرجل المناسب في المكان المناسب”، تلك المقولة التي يتداولها الناس ويكررونها كلما أصدر الملك قراراً بإعادة تشكيل الوزارة أو بتعيين غيرهم من كبار المسؤولين في الدولة.
وأوضحت أنه “لم يكن لدى الملك سلمان أشقاء مكافئون له، يخشاهم أو يحترمهم، حينما اتخذ ذلك القرار التاريخي بتنصيب ابنه مسؤولا عن إدارة شؤون المملكة. ولعله يندم على ما اتخذه من قرار. فما عدا الأمير المهمش أحمد بن عبد العزيز، يعتبر الملك سلمان آخر واحد من أبناء الجيل الذي تحكم بالسعودية وأدارها كما لو كانت شركة خاصة”.
وقالت المعارضة السعودية: من المفهوم، بل والمبرر، أن تركز وسائل الإعلام العالمية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بكونه المتهم الأساسي في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. إلا أن الاهتمام الذي يُخص به هذا الشخص دون سواه يصرف الاهتمام بعيداً عن بُنى السلطة العارية التي نشأ فيها محمد بن سلمان ومنها اكتسب نفوذه وسلطانه.
واضافت : من الواضح أن الملك الذي بلغ أواخر الثمانينيات من العمر اختار الشخص الخطأ ليقوم بدور ولي العهد، ولقد دفع هو ومعه العائلة الملكية الحاكمة ثمنا باهظا تكلفة لسلوك محمد بن سلمان المتغطرس والمنحرف.
وقالت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد: لم يحصل أن انحطت سمعة المملكة من قبل إلى هذا الحد، وبإمكاننا أن نفترض بكل يقين أن جريمة القتل باتت أزمة مكتسبة ذاتياً لم يحصل لها مثيل فيما سبق، بما يعكس سوء التقدير وسوء التنفيذ وقمة الارتباك في إدارة الحدث. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق