تصعيد عسكري متسارع بين روسيا وأوكرانيا
وكالات – الرأي –
أطلقت قوات روسية النار، واحتجزت ثلاث سفن حربية أوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم- التي استولت عليها روسيا قبل سنوات- وذلك في تصاعد جديد للتوتر بين البلدين.
واستولت قوات روسية على زورقين حربيين وقاطرة، وأصيب عدد من طواقم السفن الأوكرانية.
وتلقي كل دولة باللوم على الأخرى بشأن الحادث.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوكراني اليوم الاثنين على إعلان حالة الطوارئ.
من جانبه قرر مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، اليوم الاثنين، فرض قانون الأحكام العرفية في البلاد لمدة 60 يوما، وسيصبح القرار ساريا المفعول بعد الموافقة عليه من قبل البرلمان الأوكراني {الرادا}.
وبدأت الأزمة حينما اتهمت روسيا سفنا أوكرانية، بالدخول بطريقة غير قانونية في مياهها، ومنعتهم من الإبحار في بحر أزوف.
ووضعت روسيا ناقلة نفط، تحت جسر يمتد فوق مضيق كيرتش.
ويعد المضيق هو المعبر الوحيد إلى بحر آزوف الذي تتقاسمه الدولتان.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الوطني في كييف، وصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو التصرفات الروسية بأنها “مجنونة وغير مبررة”.
وتصاعدت التوترات مؤخرا في البحر الأسود وبحر آزوف، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
وأندلعت الأزمة في صباح أمس الأحد، حيث حاول زورقان حربيان وزورق سحب من أوكرانيا الإبحار، من ميناء أوديسا على البحر الأسود، إلى ميناء ماريوبول على بحر آزوف.
وقالت أوكرانيا إن القوات الروسية حاولت اعتراض السفن، وصدمت زورق السحب.
واستمرت السفينتان في الإبحار باتجاه مضيق كيرتش، لكن اعترضتهما ناقلة النفط.
وحشدت روسيا أربع طائرات حربية في المنطقة، واتهمت السفن بالدخول بطريقه غير قانونية إلى المياه الروسية، وقالت إن المرور معلق لأسباب أمنية.
وقالت البحرية الأوكرانية، في وقت لاحق، إن زوارقها أصيبت وتعطلت، لدى محاولتها مغادرة المنطقة.
وأضافت أن 6 من فراد الأطقم الأوكرانيين أصيبوا.
وفي وقت لاحق، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن إحدى دورياته البحرية استخدمت القوة، لاحتجاز ثلاث سفن أوكرانية، لكنه قال إن ثلاثة بحارة أوكرانيين فقط أصيبوا.
وقالت أوكرانيا إنها كانت قد أبلغت روسيا، بخطتهالتحريك سفنها عبر البحر إلى ميناء ماريوبول.
ودعا الاتحاد الأوربي روسيا، إلى “إعادة حرية المرور في مضيق كيرتش”، وحث “جميع الأطراف على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس”.
وقال حلف شمال الأطلسي {ناتو} إنه “يؤيد تماما سيادة أوكرانيا، ووحدتها الإقليمية، بما في ذلك حقوقها الملاحية في مياهها الإقليمية”.
وأضاف الناتو أن روسيا يجب أن “تضمن مرورا من دون عوائق إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف”.
وطلبت أوكرانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ودعت إلى رد فعل دولي ضد موسكو.
ويقع بحر آزوف الضحل شرق شبه جزيرة القرم، وإلى الجنوب من مناطق في أوكرانيا، يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لروسيا.
ويقع ميناءان أوكرانيان حيويان على ساحله الشمالي، وهما بيرديانسك وماريوبول، حيث يجري عبرهما تصدير الحبوب والصلب، واستيراد الفحم.
في عام 2003، وقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقية، عرفت بحر أزوف بأنه مياه داخلية لكلا البلدين.
ومنحت الاتفاقية حرية الملاحة لجميع السفن الأوكرانية والروسية.
لكن روسيا بدأت مؤخرا في تفتيش كل السفن، التي تذهب إلى أو تأتي من موانئ أوكرانيا.انتهى