كتائب حزب الله تهدد قوة امريكية وجها لوجه : لن يكون بيننا غير السلاح والدم
سياسة – الرأي –
كشفت كتائب حزب الله, الأربعاء, عن رفضها عرضاً ثالثاً للتفاوض مع الأميركان, فيما هددت قوة أميركية قرب قاعدة الحبانية وجها لوجه بالقول :” لن يكون بيننا غير السلاح والدم”.
ونقل موقع الكتائب الرسمي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه, عن مسؤول أمني في الكتائب قوله, إن ” قوة أمريكية من المارينز قوة مكونة من ثلاث عجلات نوع (باجر) على متنها 23 جنديا أمريكيا يتقدمهم مسؤول أمن القوات الامريكية في قاعدة الحبانية ، طلبوا مقابلته بزعم إيجاد مساحة مشتركة للتواصل الأمني بمنطقة تواجدهم في القاعدة”.
وأضاف ان “المسؤول الامني الامريكي في الحبانية مد يده لمصافحته، غير أنه امتنع، ما دفعه إلى توجيه سؤال للمترجم المرافق له عن سبب ذلك”، مؤكداً أنه “أجابه بالقول :(دماء الشهداء التي سالت بسببكم، تمنعنا من وضع أيدينا بأيديكم)”.
وأوضح المسؤول الأمني بالكتائب, أن “المسؤول الأمريكي زعم انه تسنم مؤخرا مهمة أمن تواجد القوات الامريكية في قاعدة الحبانية، ويحرص على تأمين مداخلها ومخارجها”، مؤكدا أنه “رد المسؤول الامريكي بالقول: ان القاعدة والارض عراقية ونحن العراقيون نعرف كيف نحميها، اما انتم فلكم مدخل ومخرج خاص بكم، ومنعزلين تماما عن القاعدة ، فما هذا التدخل منكم؟”.
ولفت إلى أنه “الأمريكي بعد أن لمس الجدية في رد ذريعة تأمين القاعدة، زعم أنه يعمل على إيجاد نظام تواصل بيننا وبينهم في هذه المنطقة”.
وأكد المسؤول الأمني بالكتائب, أن “الامريكي اقترح عليه امام عدد من المجاهدين وجنود المارينز اجراء زيارة رسمية الى مقر تواجدهم في القاعدة، لغرض الحديث بشأن موضوعات امنية ذات صلة”.
وبين, أن “المسؤول الأمريكي سمع ردا حازما على اقتراحه عندما قلت له: (لن تجمعنا معكم طاولة او شراكة او تواصل، ولن نضع ايدينا في ايديكم الملطخة بدماء الابرياء ، ولن يكون بيننا غير السلاح والدم )”.
وتابع المسؤول الامني، ان “عدم مصافحة المسؤول الامريكي في بداية الحديث الذي لم يدم الا ثلاث دقائق، غلق الباب أمامه لفتح اي موضوع من شأنه ان يشجع الامريكان على الخوض في إمكانية التفاوض او التقليل من المخاوف الامريكية في منطقة تواجدهم”، مؤكداً أن “حضور المسؤول الامريكي لم يكن الا للقيام بخطوة نحو التفاوض”.
وأشار موقع الكتائب, إلى أن “هذه هي المحاولة الثالثة التي تلقتها كتائب حزب الله خلال اوقات متفاوتة لغرض الركون الى طاولة المفاوضات، فيما كانت المحاولة الثانية في شهر آب 2017 ، والثالثة في عام 2016، ولم يكن الرد خلالها الا ردا واحدا وهو (لن يكون بيننا غير السلاح والدم)”. انتهى