سخرية من دعوة مسؤول بحريني لباريس بضبط النفس وعدم قمع المتظاهرين
وكالات – الرأي –
سخر ناشطون من تصريح رئيس مجلس النواب الخليفي، أحمد الملا، الذي استنكر قمع القوات الفرنسية للمحتجين في باريس، ودعا إلى الاستجابة لمطالب المحتجين الذين أضرموا النيران ونفذوا مواجهات واسعة في المدينة الأوروبية العريقة.
وتناول مدونون تصريح الملا بالسخرية مشيرين إلى أن القمع والإرهاب الرسمي الواسع الذي تشهده البحرين منذ أكثر من 8 سنوات.
وقال المعارض البازر إبراهيم شريف تعليقا على تصريح الملا “من كان بيته من زجاج، لا يرمي الناس بالحجارة”.
وأضاف “مجرد تذكير لرئيس مجلس النواب المنتهية صلاحيته، قبل أن يفتح النار على دول أخرى لا يقتل المحتجون السلميون فيها برصاص قوات الأمن، أو يرمون في السجون بتهمة قلب نظام الحكم” في إشارة إلى السياسات الجارية في البحرين.
وعلق الناشط السياسي يوسف الخاجة ساخرا من الملا وقال “يا أخي عليك حركات غريبة وعجيبة!”.
وكان الملا حرض الأسبوع الماضي على حرمان المقاطعين للانتخابات في البحرين من الحقوق المدنية، بما في ذلك حق الإسكان، كما دعا إلى إجراءات قمعية للمعارضين السياسيين في البلاد، وكان له دور مؤيد لكل القرارات الحكومية التي رمت إلى الانتقام من المعارضين والنشطاء في البلاد.
وقد أثارت دعوة الملا لباريس بـ”ضبط النفس والاستماع لمطالب المواطنين” الذين قال بأنهم يمارسون “الاحتجاجات بكل سلمية”؛ أثارت أسئلة أخرى لجهة ما يصفه محللون بالاستخدام السعودي لأدواتها في البحرين، حيث ذكر معارضون بأن تصريح الملا جاء في سياق إظهار الإنزعاج السعودي من موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الجمعة على هامش قمة العشرين بالأرجنتين، حيث وجه ماكرون انتقادات بسبب قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي والحرب في اليمن، واتهم ماكرون ابن سلمان بأنه “لا ينصت جيدا”.
علاوة على ذلك، أوضح معلقون بأن الموقف الذي عبر عنه الملا جاء ضمن الإيعازات الرسمية لمناجزة الفرنسيين بسبب تكريم الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب في الفترة الأخيرة، ومنحه الجنسية الشرفية خلال حفل رسمي في بلدية باريس، إضافة إلى مواقف حقوقية داعمة للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان صدرت عن الحكومة الفرنسية في أوقات ومناسبات متفرقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق