التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

البرلمان يرفع جلسته الى يوم غد الاحد 

سياسة ـ الرأي ـ
ناقش مجلس النواب في جلسته الثامنة عشرة التي عقدت برئاسة محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب اليوم السبت، وبحضور 176 نائبا، موضوع غرق مخيمات النازحين جراء السيول.
وذكر بيان للدائرة الاعلامية للمجلس، تلقت*الرأي* الدولية نسخة منه، انه في مستهل الجلسة، وجه رئيس المجلس، لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتعاون مع وزارة الخارجية لمتابعة الانباء التي تم تداولها اعلاميا بمقتل 50 مواطنا عراقيا في الكويت.
من جهة أخرى، أوعز الرئيس الحلبوسي لجنة تعديل النظام الداخلي بمواصلة عملها وعقد اجتماع يوم غد الاحد في القاعة الدستورية، مشيرا الى اهمية معالجة اللجان النيابية لنشاطاتها، منوها الى استمرار اللجان بمهامها على أن تدار برئاسة النائب الاكبر سنا لحين حسم مناصب رئيس كل لجنة ونائبه ومقررها في الاسبوع المقبل.
ولفت الرئيس الحلبوسي أن ما تم تداوله في مواقع التواصل والاعلام بشأن فقدان مقتنيات شخصية للنواب داخل قاعة الجلسات عار عن الصحة، مضيفا أن الموضوع المثار يتعلق بفقدان نسخة النظام الداخلي والدستور التي يجري تناقلها غالبا بين اعضاء المجلس.
من جانب اخر، ناقش المجلس موضوع غرق مخيمات النازحين بحضور ممثلين عن وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الموارد المائية والحكومة.
وفي ذات السياق، أوضح اللوء ركن محمد فاضل ممثل الامانة العامة لمجلس الوزراء وسكرتير خلية ادارة الازمات المدنية أن اللجنة العليا لأغاثة النازحين دأبت على انشاء مخيمات للنازحين وتأمين متطلبات النازحين منها انشاء 100 مخيم في انحاء العراق، مبينا عودة 3 ملايين نازح الى مناطقهم فيما المتبقي هم مليون 800 الف نازح، مؤكدا على استيعاب ازمة السيول في المحافظات بجهود الجهات المعنية برغم من وجود بعض حالات الوفاة جراء سقوط المنازل.
ونوه فاضل، الى وجود تعاون مع قوات الجيش في انقاذ العالقين بمناطق السيول والفيضانات، اضافة الى تشكيل فريق ميداني للاطلاع على واقع المناطق في محافظة واسط جراء موجة السيول التي انحدرت من الجانب الشرقي، لافتا الى تجهيز المحافظة بخمسمائة خيمة وسلة غذائية و10 الاف بطانية، فضلا عن تجهيز المحافظة بسبعة وعشرين سيارة حوضية لسحب المياه بعد حصول موافقة رئيس مجلس الوزراء، اضافة الى تقديم منحة تعويضية لعوائل المتضررين وتخصيص ميزانية الطوارئ للمحافظات التي تعرضت للسيول، معلنا عن صدور قرار حكومي بالاتفاق مع حكومة اقليم كردستان بفتح الطريق الرابط بين سنجار وربيعة ودهوك.
من جانبه، دعا مدير عام الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين، الى تقديم الدعم للوزارة من مجلس النواب والجهات الحكومية الساندة لإيجاد الحلول الحقيقية لازمة النازحين كونها مشكلة وطنية لعودة النازحين في الداخل والخارج.
وفي مداخلات للنواب، أكدت مطالباتهم على اهمية تعويض عوائل الضحايا والمتضررين ماديا جراء السيول وتوفير السلة الغذائية للنازحين، وضرورة استعداد الحكومة لمواجهة التغييرات المناخية التي تشهدها المنطقة من خلال صيانة البنى التحتية وتطويرها، ودعوة لإعلان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة وتقدير الاضرار الناجمة من الفيضانات، ورفع نسبة المساحات المزروعة بسبب وفرة المياه خلال الموسم الحالي، اضافة الى المطالبة بفتح الطرق لعودة النازحين في مناطق سنجار وابعاد المواقف السياسية عن ملف عودتهم الى ديارهم، وتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والحكومة لمعرفة مصير المفقودين في محافظة نينوى.
واشارت المداخلات الى أن عدم عودة النازحين الى مناطقهم يرجع لتدني مستوى البنى التحتية في المناطق المحررة، فضلا عن المطالبة بالاستفادة من كمية الامطار والمياه لتخزينها لأجل مواسم الجفاف، اضافة الى الاخذ بنظر الاعتبار التدابير الصحية ضد الأوبة والامراض التي تنتشر بعد الفيضانات والسيول، والمطالبة بإلغاء وزارة الهجرة والمهجرين وتشكيل هيئة للطوارئ تعنى بالأزمات والكوارث الطبيعية، ووضع برنامج عملي وسقف زمني لإنهاء ملف النازحين، اضافة الى مطالبة الحكومة بأن تكون قادرة على مواجهة الازمات المقبلة، واهمية تخطيط الحكومة لانشاء سدود في محافظتي صلاح الدين والبصرة للحد من السيول والاستفادة من المياه.
بدوره، اثنى حسن الكعبي النائب الاول لرئيس المجلس على جهود أبناء العشائر والحكومات المحلية في اقليم كردستان وبقية المحافظات لدعم وإغاثة النازحين في المخيمات، داعيا خلية الازمة لرفع تقاريرها من أجل معرفة الاوضاع الميدانية للمساهمة في تخفيف العبء عن النازحين وايصال المتطلبات لهم، مطالبا اللجنة العليا لإغاثة النازحين بضرورة معالجة ظاهرة الالغام التي تجرفها السيول في المناطق الحدودية بالتنسيق مع الجهة المختصة.
وشدد الكعبي على اهمية أن يأخذ الاعلام دوره في توعية المواطنين وتحذيرهم من عدم التواجد قرب مصبات الانهر والوديان خصوصا في فترة موجات الامطار الشديدة تلافيا لسقوط ضحايا ولحماية ارواح المواطنين.
من جهته، أشار علي راضي ممثل وزارة الموارد المائية الى اتخاذ سلسلة اجراءات في السنة الماضية ساهمت في تقليل الاضرار الناتجة عن السيول وتعويض الفراغ الخزني الكبير في السدود الذي كان بسبب الجفاف، مفندا المخاوف عن حالة وضع سد الموصل الذي عده جيدا ومطمئنا، لافتا الى أن غزارة الامطار ساهمت في انخفاض نسبة الملوحة في محافظة البصرة.
وفي السياق نفسه، أكد محمد طاهر ممثل الامانة العامة لمجلس الوزراء على الدور البارز لمنظمات المجتمع المدني في مساعدة واغاثة النازحين في مناطق السيول، داعيا الى اهمية التواصل بين خلية ادارة الازمات واللجنة العليا لإغاثة النازحين.
بعدها تقرر رفع الجلسة الى يوم غدا الاحد 9/12/2018.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق