بوتين يأمل بتشكيل اللجنة الدستورية السورية قريباً
وكالات ـ الرأي ـ
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن أمله بأن يتم تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الجاري، أو في بداية العام المقبل.
وقال بوتين في المؤتمر الصحفي السنوي الموسع: “…إذا لم يتشكل قبل نهاية هذا العام، فسيتشكل في بداية العام القادم، آمل أن يتم الاتفاق، وأن تبدأ المرحلة التالية من التسوية، مرحلة التسوية السياسية بالتحديد”.
وأضاف بوتين: “روسيا من جانبها فعلت كل ما يلزم لتحقيق ذلك. مهما بدا ذلك غريبا، اتفقنا على كامل القائمة مع الرئيس الأسد، هو قدم من جانبه 50 شخصا، وشارك في تشكيل 50 شخصا آخر عن المجتمع المدني، رغم أنه لم يكن يعجبه كل شيء هناك، لكنه وافق على ذلك. تركيا التي تمثل مصالح المعارضة أيضا وافقت، وإيران وافقت. ونحن قدمنا هذه القائمة للأمم المتحدة، واتضح — أخبرني لافروف بذلك بالأمس فقط — فجأة وبمبادرة من شركائنا، ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، اتضح أن من يتخذ موقف الانتظار الآن هم ممثلو الأمم المتحدة… أنا لا أفهم ما يحدث هناك”.
بوتين: نحترم مصالح تركيا في سوريا وأنقرة أيضا مستعدة لتقديم تنازلات
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده تحترم مصالح تركيا فيما يخص سوريا، مشيرا مع ذلك إلى أن أنقرة مستعدة أيضا لتقديم تنازلات في هذا المجال.
وقال بوتين، في مؤتمره الصحفي: “أعتقد أن علينا أن نكون مرتاحين من سير تطور العلاقات بين روسيا وتركيا اليوم، بما في ذلك على الساحة الاقتصادية وفي مجال الأمن”.
وأوضح بوتين: “وعلى الرغم من أن مصالحنا لا تتطابق أحيانا في بعض المجالات، إلا أننا نتمكن من إيجاد حلول توافقية في تسوية الأزمة السورية، ونتعامل باحترام مع المصالح الوطنية التركية في هذا الاتجاه، لكننا نرى أيضا أن شركاءنا الأتراك أيضا مستعدون لتقديم تنازلات، ويتوصلون بالتعاون معنا إلى هذه الحلول الوسط بما يصب في مصلحة تحسين الأوضاع بسوريا ومحاربة الإرهاب وتعزيز العلاقات بيننا”.
وتابع بوتين: “وعلى الرغم من أن تركيا عضو في الناتو وتنفذ التزاماتها التي تتحملها في إطار الحلف، إلا أنها تتبع في الوقت ذاته سياسات خارجية مستقلة لها، ونشيد كثيرا بهذا الأمر. وكل ذلك يخلق ظروفا ملائمة لمتانة علاقاتنا الثنائية ووجود إمكانيات للتنبؤ بها”.
واعتبر بوتين أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “له دور كبير في هذا السياق”، وأعرب عن أمله في استمرار هذا التوجه في ظل قيادة زعيم تركيا الراهن.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق