وزير الخارجية يوضح إستثناء بعثيين بالوزارة ويكشف عن مفاجأة بتصنيف الجواز العراقي
سياسة – الرأي –
أوضح وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، عن طلبه لهيأة المساءلة والعدالة بإستثناء عدد من الموظفين في الوزارة من إجراءات الهيأة” كاشفاً عن “مفاجأة في تصنيف ترتيب الجواز العراقي على مستوى العالم”.
وقال الحكيم في رده على سؤال خلال ندوة عقدها الوزير، اليوم الأربعاء، مع عدد من وسائل الاعلام، هناك “قائمة من 39 شخصاً قدمها وزير الخارجية السابق إبراهيم الجعفري في 2016 وهم موظفون في الخارجية وتشكلت لجنة في مجلس الوزراء بشأن، وتم إعادة تشكيل اللجنة بين مجلس الوزراء وجهاز المخابرات الوطني وهو موضوع قديم وليس جديد”.
وأوضح، ان “اللجنة أصدرت توصياتها بعد 18 شهراً ورئيس المخابرات قابلته شخصياً وأبلغني بانه تمت مقابل هؤلاء فرداً فرداً” مبينا ان “اللجنة رفعت توصيتها الى رئيس الوزراء ووافق عليها وواحدة منها ان عدد كبير من هؤلاء ثبتت براءة ساحتهم من التهم ويمكن ان يستمروا بعملهم في الخارجية”.
وتابع ان “قسما آخر من الموظفين وهم ثلاثة تطلب معرفة موقف ورأي لجنة المساءلة والعدالة في وزارة الخارجية والبحث عن خلفايتهم، ولكن تبين ان هذه اللجنة لا تملك قاعدة بيانات لحسم موقف هؤلاء وهم جزء صغير، لذا أتصلنا بهيأة المساءلة والعدالة وكان القرار بان أقدم طلباً الى الهيأة بالاستثناء وهذا الطلب تم صياغته من قبل الهيأة نفسها وهو ليس إستثناء فعلي وانما هو استفتسار وحتى الان لم ترد المساءلة والعدالة على الطلب بالموافقة او من عدمه”.
وأشار وزير الخارجية الى، ان “قسم كبير من هؤلاء الموظفين متوقفة ترقياتهم ونقلهم ولم يدخلوا الاستخدام بشكل رسمي وهم معطلون ولا تجرى عليهم اجراءات باقي الموظفين في الوزارة”.
ونوه “تقدمنا بطلب الاستثناء بشأنهم وليس الموافقة على الإستثناء وهي صيغة كتاب مقدم من هيأة المساءلة والعدالة وبدورنا أستعجلنا حسم الملف” موضحاً “سنضع إستمارة كاملة في نقل الموظف الدبلوماسي بالمكان المناسب ونعد بانه لن تكون هناك أي محسوبية ولا منسوبية كوني غير منتمي لأي كتلة سياسية لكي أخضع لها”.
وعن سبب تدني تصنيف الجواز العراقي في الترتيب العالمي طيلة السنوات اماضية قال وزير الخارجية، ان “تصنيف جوازات العالم ومنها الجواز العراقي يتم عبر شركة {ذا باسبورت إنديكس} وهي شركة أهلية، وأتصلنا بها وقالت انها لا تملك اي قاعدة بيانات عن الجواز العراقي او كم هي سمات الدخول للعراق”.
وأضاف “الآن فتحنا خط مع الشركة وبدأنا بتزويدهم ببيانات واستغربت عندما أبلغناها بان العراق منح العام الماضي أكثر من 6 ملايين سمة دخول {فيزا} بالاضافة الى ان المواطن العراقي يسافر الى عدة دول في العالم”.
وتابع “نسعى مع الشركة على الآليات في تصنيف الجواز، هل هي تخص الجواز الدبلوماسي أم العادي او الخدمات الدبلوماسية وهي لديها العديد من الحقول للبيانات الخاصة بالتصنيف ولكنها فارغة بما يخص العراق ولا تعرف أي شي عنها ووضعنا فريقاً متكاملاً لمتابعة ذلك والغرض هو كيف نقل الجواز العراقي الى مرحلة متقدمة بالتصنيف”.
ووعد الوزير الحكيم “بمفاجئة الجمهور في تصنيف الجواز العراقي وربما يصعد 15 الى 20 نقطة، وهذه أول مرة تفاتح وزارة الخارجية هذه الشركة لبحث تصنيف الجواز العراقي”.
وأكد “وجود صعوبة في منح منح الاقامات الفيزا من الجانب العراقي لضرورات أمنية” مؤكدا ان “العراق يتخوف أمنياُ في منح {فيزا} مفتوحة ولهذا الدول الأخرى تعاملت معنا بالمثل وهذا يؤثر على تصنيف الجواز العراقي”.
وأشار “نتباحث مع مديرية الجنسية والجوازات في تسهيل مهمة منح الفيزا، ونريد ان نحقق طفرة بالتنصيف وليس كالمنتخب الوطني في تصنيف الفيفا الشهري”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد الوزير الحكيم، أن العراق متمسك بحل القضية الفلسطينية، والتمسك بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وقد لعب العراق دورا محوريا في رفع العلم الفلسطيني أمام مبنى الأمم المتحدة”.
وأضاف، إن “العلاقة مع الإتحاد الأوربي مهمة خاصة في مرحلة الإعمار والمساعدات الإنسانية وتدريب الشرطة الإتحادية والجيش عبر {الناتو}، فضلا عن تعزيز العلاقات بين العراق ودول الصين وروسيا الإتحادية والهند.
وتابع الوزير، إن العراق يدعم وحدة سوريا وعودتها الى وضعها الطبيعي في العالم العربية والمنطقة وإستعادة مقعدها في الجامعة العربية، والقضاء على الإرهاب فيها، فضلا عن ضرورة إعادة فتح المنافذ الحدوية وتنشيط التجارة البينية بين البلدين”.
ولفت الى أن “الأيام المقبلة ستكون حافلة بالزيارات السياسية للعراق، كما سيتم استقبال عدد من المسؤولين المهمين في بغداد، والمشاركة في عدد من المؤتمرات والإجتماعات على المستوى العربي والعالمي، وأبرزها مؤتمر القمة العربية الإقتصادية ببيروت ومؤتمر دافوس”.
وكشف، عن خطة بشأن تغيير سفراء العراق في الخارج، وقال، ان “الوزارة سترشح سفراء بنفس عدد المرشحين من لجنة العلاقات الخارجية النيابية والاحزاب السياسية كما تم الاتفاق على ذلك”.
وأضاف كما “ستشكل لجنة من خارج الوزارة وستكون محايدة لإختيار المرشحين ونسعى الى تسمية أفضل السفراء لمنع أي انتقادات حصلت في السابق على بعض السفراء”.
وبشأن علاقات العراق مع دول المنطقة، قال الوزير الحكيم، ان “العراق سيكون نقطة إنطلاق وقوة للمنطقة ويكون عراقاً جامعاً وساحة للإستثمار”.
وأكد، ان “العلاقات مع دول الخليج ومجلس تعاونها، مهمة جداً، وهي علاقات استراتيجية ومهمة وسوف نحرص حرصاً كاملاً على تقويتها، وهي ظهير لنا ونحن ظهير لها ولدينا حرصا كاملاً على تقويتها ولدينا مصالح مشتركة وجاليات عراقية بالاضافة الى أهمية العلاقة مع دول الاردن ولبنان ومصر”.انتهى