سوريا 2018؛ تطورات وتطلعات
لا ينقطع ارتباط نهايات الأعوام مع بداياتها بل ربما يكون استمراراً لما جاء فيها وما وقع، فليس من الضروري حدوث القطيعة، مع أننا نتمنى لهذه القطيعة أن تحدث في بعض النقاط من هذا العالم الموحش، ففي كل ركن من أركان المعمورة، وبالأخص في الديار المعمورة، تقع أحداث لا يمكن لنا أن نتخطّاها ونتجاوز عمّا يحدث فيها من دمارٍ وحروبٍ وويلات، فرحى الحروب تدور وتدور ولا يعلم إلا الله بساعةِ نهايتها، ولكن، ما هو مؤكّد أّنه لا يمكن لها الاستمرار في صيرورة أبدية، وإنما الزمان والمكان مستمران بلا توقف، فقد اعتدنا على التوقف عند مفاصل زمنية كبداياتِ ونهاياتِ الأعوام لرصد ما حدث خلال عام رحل. ولنستشرف ما سيحدث في عام 2019 محاولين إظهار الرسوم المخفية لكي يستطيع القارئ عن طريق قراءة هذه المقالة فهم الواقع أكثر وقراءة العام الجديد بلكنة سياسية سلسلة.
وعطفاً على ما تقدم تستهدف المقالة التالية أربع محاور:
المحور الأول: الحصاد السياسي للعام ،2017 يتناول ذكر أهم الأحداث على الساحة السياسية والتي يمكن من خلالها استشفاف الواقع الميداني في العام ما قبل المنصرم كلمحة سريعة للدخول في تطورات العام 2018 حتى تتضح الصورة ويسهل على القارئ تحليل المجريات.
المحور الثاني: التحولات الميدانية يتناول أهم الأحداث الدولية والإقليمية والداخلية المؤثرة على التغييرات الميدانية والتي بدورها تضغط لتغيير دفة العجلة السياسية، وتأثيراتها المحتملة على مستقبل موازين القوى في العالم.
المحور الثالث: التحولات السياسية، يتناول أهم التفاعلات البينية والمحلية والعالمية، وفيه نولي عناية خاصة بسرد أهم النقاط المفصلية في هذا العام.
المحور الرابع : حصاد عام 2018 في سوريا في محاولة استشراف مستقبل سوريا والمنطقة واتجاهات تطور الأحداث في ضوء النتائج التي أمكن التوصل إليها.
الحصاد السياسي للعام 2017
مع إسدال الستار عن العام 2017 أصبح المشهد السياسي في سوريا يخضع برمته لمنازعات وخلافات بين القوى والتنظيمات الإرهابية المتقاتلة في سوريا وتدخل أمريكي – تركي سافر وعلني على الأراضي السورية وبالأخص بعد فوز ترامب بالرئاسة ما أدّى لتدهور الحلول المنطقية أكثر من ذي قبل، بالإضافة لمحاولات عديدة ومكثفة للكيان الصهيوني والصهيوأمريكي لمساندة الإرهابيين وتشتيت الجيش العربي السوري وحلفائه لإعاقة تقدمه في محاربة الشراذم من الإرهابيين، وكالمعتاد تواطؤ وعجز المجتمع الدولي وجامعة الأمة العربية وجميع المنظمات غير اللازم ذكرها.
وقد شهد العام قبل المنصرم سيطرة الروس على الموقف الدولي باستخدام حق النقض (فيتو) مرتين في مجلس الأمن الدولي، وإخراج الملف السوري تقريباً من أروقة الأمم المتحدة التي تسعى لتفتيت ما عجز الإرهاب عن تفتيته إلى العاصمة الكازخية آستانا.
ويمكن تلخيص أهم الأحداث السياسية لعام 2017 بما يلي:
من جنيف 4 إلى جنيف 8 المراوحة في المكان، فقد شهد العام 2017م أربعة مؤتمرات في جنيف السويسرية بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة وتخلله خرق دائم للهدنة والاتفاقات من قبل المعارضة تحت مسميات مختلفة تتبع لقيادات وزعامات مختلفة، ما خلّف فشلاً ضمنياً لنتائج المؤتمرات، تلاها مؤتمرات آستانه واحد حتى آستانة ثمانية والتي ربما كانت أهم نتيجة إيجابية فيها أن هذه المؤتمرات أعطت الوقت لمن خُدع وضُلل لإعادة النظر في سياساته وسياسات داعميه كما أعطى فرصة للحكومة والدولة السورية لإثبات حسن نيتها والسعي وراء الحل السياسي والحل السلمي علّها تنفع الذكرى لمن بغى وتجبر، ومن ثم الدعوة إلى مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي الروسي.
الحصاد السياسي للعام 2018
كما نعلم بأن القوى المتصارعة في سوريا منذ بداية الأزمة يمكن تقسيمها إلى أربعة مجموعات:
المجموعة الأولى: اللاعبون الرئيسيون وهم على الصعيد الداخلي السوري متمثلون بالجيش والشعب السوري ضد المعارضة السورية في الداخل.
المجموعة الثانية: اللاعبون الإقليميون في منطقة غرب آسيا مثل السعودية وقطر وتركيا والكيان الصهيوني بالإضافة للحليف الإيراني.
المجموعة الثالثة: اللاعبون الدوليون وهنا نشير إلى أمريكا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية بالإضافة للصديقين الروسي والصيني.
المجموعة الرابعة: المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن.
التحولات الميدانية
بعد الانتصارات التي شهدناها في سوريا واندثار حلم داعش في تشكيل دولة متأسلمة في سوريا وبعد تحرير حلب والرقة والمصالحات التي قامت بها الحكومة السورية لإعادة المذنب النادم لحضن الوطن، شهدنا أيضاً اعتداءات صاروخية على السيادة السورية من قبل أمريكا وربيبتها “إسرائيل”.
– وهنا سأتطرق لأحداث عام 2018م، لنستذكر ما حدث ونقرأ التاريخ ممزوجاً بتحليل سياسي يزيل الغبار لكشف الحقيقة، فقد واصل الجيش السوري تقدمه في تحرير الغوطة الشرقية وسلّم مسلحي الغوطة أنفسهم إلى الجيش مع تسوية أوضاعهم عدا عن البعض من الذين قست قلوبهم فقد بدؤوا بالرحيل عبر الباصات الخضر إلى إدلب وكان هذا بعد الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية وتشريد السوريين ونزوح أهالي هذه المدينة والمدن المجاورة لها بعد اشتباكات عنيفة بين القوات التركية مستندين على مسلحي درع الفرات ضد وحدات حماية الشعب داخل المدينة.
– وبعدها من الأحداث المهمة، استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على منطقة وادي عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق وهي من أهم أوكار الإرهابيين في سوريا.
( 5-7 رجب 1439 ) تم في هذا التاريخ طرد المسلحين وإخراجهم مع عائلاتهم من حرستا باتجاه إدلب، وكان حينها من المقرر تحرير 3500 مخطوف عسكري ومدني كانوا محتجزين لدى الجماعات الإرهابية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالإضافة لإخلاء (3000) ثلاثة آلاف حالة إنسانية وهذا ضمن أحد بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجهات المعنية في الحكومة السورية والإرهابيين في دوما، ليتفاجأ بعدها الشعب السوري والأمهات الثكالى بأنَّ الإرهابيين قاموا بقتل أعداد هائلة من المحتجزين ودفنهم في مقابر جماعية وهذا ما يؤكد خيانة وحقد هذه الجماعات التكفيرية اللقيطة.
– وفيما بعد تسلسلت أحداث انتصارات وبطولات الجيش العربي السوري وحلفائه على جميع الأراضي السورية وشهدنا خلال عام 2018 تقهقر أهم أوكار المسلحين وقيادتهم وفيالقهم وجحافلهم ففي (15رجب) من هذا العام هُزِم إرهابيو (فيلق الرحمن) في دوما و شهدنا الانسحاب الإجباري والذليل ( لجيش الإسلام ) وهذا بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري والحلفاء في بلدات زملكا وعربين وعين ترما وجوبر و…
– وكالمعتاد بعد هذه الانتصارات شهد مطار التيفور هجوماً صاروخياً إرهابياً سافر ليتيح للإرهابين أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد أن أصبحوا في خطر جسيم، وليعطوا المجموعات الإرهابية الماسونية والمتأسلمة أملاً جديداً بتحقيق الانتصار، إلّا أن الدفاعات الجوية السورية استطاعت إسقاط معظم الصواريخ وحرف بعضها عن أهدافها وتلاها صلف إسرائيلي واختراق إقليمي صارخ للسيادة السورية لمرات متعددة، وفي محاولة منها لدعم تعنّت المعارضة والإرهابيين الرافض للتسوية والمصالحة.
– فيما ترافق بعدها بعدة أيام (الجمعة 27 رجب 1439) إنزال جوي أمريكي لمساندة إرهابيي تل الشاير جنوب شرق مدينة الشدادي لإخلاء عدد من المتزعمين الإرهابيين الأجانب كونهم مرتزقة يخدمون مصالح الشيطان الأكبر، وتبعها غارات التحالف على المدنيين بقيادة أمريكا، ووفقاً لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، وهو مجموعة مراقبة مقرها بريطانيا،” قُتل أكثر من 1,100 مدني في غارات جوية شنتها طائرات التحالف منذ بدء حملة إعادة السيطرة على مدينة الرقة”.
(29 رجب 1439 ) هذه الأحداث مهّدت للحدث الأكبر الذي شهدته سوريا في إعلان القيادة العامة للجيش السوري
– تحرير الغوطة الشرقية بكامل بلداتها وقراها من التنظيمات الإرهابية و هذا ما جاء بالتزامن مع العدوان الثلاثي الغاشم الذي شنته أمريكا وفرنسا وبريطانيا بدعم من الكيان الصهيوني الغاصب والحكومة السعودية، ما يعني مشاركة القوات الجوية الأمريكية، بحرية أمريكا، سلاح الجو الملكي بالإضافة للقوات الجوية والبحرية الفرنسية بإمداد صهيوني إسرائيلي وأموال سعودية ضد قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، على العديد من الأهداف في سوريا وبالأخص مركز البحوث العلمية في منطقة برزة.
وبعد كل هذه الاعتداءات والمحاولات البائسة في ترجيح كفّة الميزان لمصلحة إرهابيي العالم على الأرض السورية، إلا أن الميدان والمعارك العسكرية صرّحت بغير ذلك! فبعد أن سطّر جنود الجيش العربي السوري وحلفاؤهم معارك النصر، فقد شهدنا عودة اللاجئين السوريين عبر جميع الحدود السورية وبالأخص عبر معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن مستفيدين من مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018، ليعودوا بذلك إلى حضن الوطن.
وهنا لا يسعني إلّا أن أشير مستنكراً ومندداً إلى الاعتداءات الصاروخية التي ما زالت تحدث وكان آخرها الاعتداء الذي حاول فيه الكيان الصهيوني توديع عام 2018 في الساعة العاشرة بتوقيت دمشق على الأراضي السورية مستهدفاً ثلاث مواقع في غرب دمشق وقد تم التصدي له بمنظومات ” إس 200 وسام المطوّرتين ” وتم إسقاط “8” صواريخ من أصل 10 صواريخ وهذا الاعتداء شاهد بيان على الغيظ الصهيوني من الانتصار الاستراتيجي والجيوبوليتيكي والسياسي لسوريا ومحور المقاومة والإحساس بالخطر الحتمي الذي يواجه بقاء واستمرارية الكيان الصهيوني الغاصب.
التحولات السياسية
الحرب في سوريا استمرت قرابة الثماني سنوات مذ كانت أزمة وتحوّلت إلى حرب عالمية ثالثة على أرض سوريا التي ضمت وحمت ودافعت عن كل المظلومين في العالم، ونظراً للتداخل العضوي بين النظام العربي وبيئته الدولية والإقليمية المحيطة، فقد حلّت ثمان سنوات عجاف على سوريا فأُحرق زرعها وشرد سكانها حيث إن وراء كل حرب تكمن سياسةٌ وأطماعَ ومصالح. فتركيا اليوم تحاول التقرب من الرئيس الأسد، بعد كل العداء السابق، فقد قالت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو في مؤتمر الدوحة: إنّ بلاده ستدرس العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية (16 كانون الأول ،ديسمبر 2018 ) وهذا ما أكده رجب طيب أدروغان منذ عدة أيام سبقت هذا الحديث عندما قال: بأن تركيا لا تطمع بالأرض السورية ولا تريد السيطرة عليها وهذا ما يعني التراجع مع محاولة حفظ ماء الوجه الذي أريق على الأرض وما سُكِب لا يُجمَع!!
أما عن المؤتمرات والاستشارات والاجتماعات المقامة حول الملف السوري والتي يطول ذكرها فكان أهمها وأبرزها القمة الثلاثية الإيرانية الروسية والتركية المقامة في طهران والتي هدفت لدعم تحقيق المصالحات والاستمرار في مقارعة الإرهاب وتحرير الأراضي السورية حتى آخر شبر منها، وما نتج من تراجع صريح في الموقف التركي حيال بقاء الرئيس الأسد في سوريا بعد التقهقر العلني للسياسات الأردوغانية تجاه دمشق وحكومتها، وهذا يعني هزيمة أضلاع الشر في سوريا مقابل انتصار سوريا وحلفائها وفيما بعد صدرت مواقف سياسية عديدة كالتي صدرت عن مصر عندما وجهت المذكورة دعوة رسمية لرئيس مكتب الأمن الوطني السوري (علي مملوك ) وهو ما قوبل بتلبية الدعوة في 22 أكتوبر من عام 2016 والتقى حينها مع ( خالد فوزي ) والعديد من الشخصيات الأمنية والعسكرية الكبرى في مصر، وفي الدعوة الثانية أيضاً التقى « بعباس كامل » رئيس جهاز الاستخبارات المصرية وبحث معه أوضاع البلدين وكيفية إعادة التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وهذا ما يعني محاولات التقرب من قبل من وقفوا بوجه تحقيق الأمن والأمان في سوريا أو من غضّوا الطرف عن الإرهاب فشربوا بنفس الكأس، كما يعني اعتراف مصر بأنَّ سوريا هي الحاضن للأمن والسلام في الوطن العربي وهذا ما يدعو لوضع خطة عمل مشتركة لتحقيق الهدف المشترك في طرد الإرهاب والإرهابيين.
– إعادة إعمار سفارة الإمارات في دمشق وما تلاها من زيارة هيئة رفيعة المستوى من شركة (داماك ) الإعمارية وما حملته من مشاريع اقتصادية وغير اقتصادية ممّا يعني رغبة الإمارات في إعادة المياه لمجاريها مع سوريا وهذا ما سنرى انعكاسه قريباً على باقي الدول التي وقفت في الطابور.
– وقد تقارب هذا الأمر بقرار الانسحاب الأمريكي الذليل من سوريا بعد إقرارهم بالهزيمة وبعد إيقانهم بأنهم لا يملكون أي قاعدة شعبية في سوريا وأنّ سوريا ليست قطر أو السعودية وليست من أشباه الدول والحكومات التي ترضى بعار الوجود الأمريكي على أرضها، لا بقواعد عسكرية ولا بغير قواعد، وكي لا يطول الحديث سأعرج على الأردن، فقد صرّح الملك عبدالله الثاني: “بأنًّ العلاقات مع سورية ستعود لسابق عهدها لأننا نشهد تحسّناً في الأوضاع السورية ونحن نتمنى لسوريا كل خير، على أمل أن تعود الأوضاع في سوريا إلى حالتها السابقة”، وأخيراً وليس آخراً الرسالة العلنية من قبل الحكّام العرب المحمولة على لسان الرئيس السوداني الذي هدد منذ مدة بأنه سيدخل سوريا غازياً إلّا أنه كان أوّل رئيس عربي يزور سورية بصفة رسمية لإعادة المياه لمجاريها ولفتح العلاقات من جديد مع دمشق.
لمحة سريعة عن ملخص أحداث 2018
النقطة الأولى: صمود حكومة الرئيس الأسد وتمكّن الجيش العربي السوري من تحقيق انتصارات كبيرة ليس فقط في مواجهة الجماعات الإرهابية، وإنما أيضاً في مواجهة قوى المعارضة التي تحمل السلاح في وجهه، وذلك بفضل الصمود والإيمان العقائدي لجنوده والعون العسكري المقدَّم له من الدول الحليفة، وفي مقدمتها إيران.
النقطة الثانية: دخول إيران كطرف رئيسي، جنباً إلى جنب مع كلٍ من روسيا وتركيا، في معادلة التسوية السياسية للأزمة في سوريا. ورغم أن الدور الروسي كان الأكبر والأهم في حسم المعارك العسكرية، إلا أن وجود إيران إلى جانب سوريا منذ بداية الأزمة والتأكيد على الحل السياسي للحرب السورية، وقدرتها على ممارسة نفوذ سياسي وأيديولوجي على جميع الأطراف المتنازعة والإقليمية كونها تمثّل الوسطية في طرح حلولها يضفيان على دورها مزية إضافية.
النقطة الثالثة: تضاؤل احتمالات الحسم العسكري للأزمة السورية كما أكدت الحكومة السورية وحليفتها إيران منذ بداية الأزمة.
النقطة الرابعة: انتهاء حلم تركيا وأمريكا و”اسرائيل” بتقسيم سوريا واستقطاع أراضٍ منها تحت حجج ومسميات واهية.
وسنشهد عمّا قريب استمرار الطلبات المقدمة للحكومة السورية لفتح السفارات والقنصليات في سوريا، بالإضافة لتسيير الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي وإعادة الرحلات الجوية وسيشهد هذا العام ازدحاماً للطائرات على مدرج مطار دمشق، كما سيكون هناك سباق في تقديم يد العون لإعادة الإعمار في سوريا ولكن الحظ لن يحالف إلّا من وقفوا بجانب سوريا في أوج أزمتها.
إلّا أنه لا يمكننا أن نغلق أعيننا وألّا نقرأ التجاوزات والاعتداءات التي سيجهد بها الكيان الغاصب لتوجيه آخر الضربات لسوريا، ظناً منه أنه سيتمكن من قلب المعادلات في اللحظة الأخيرة. فكل شيء جائز في عام 2019 فكما كان جُلّ الأزمة والحرب على سوريا مفاجئاً؛ فهناك مفاجئات من الصعب توقعها أو التنبؤ بها تحمل في طياتها أسراراً ربما تقلب الموازين في ليلة وضحاها.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق