سياسي لبناني: تحذير السيد نصرالله رسالة الى اعداء المقاومة 

وكالات – الرأي –
أكد نائب رئيس حزب المشرق المسيحي اللبناني “الياس المر” ان تحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للكيان الصهيوني، هو في الحقيقة رسالة الى اعداء المقاومة في الداخل والخارج.

اجرت وكالة انباء فارس حوارا مع نائب رئيس حزب المشرق المسيحي حول المقابلة الاخيرة للامين العام لحزب الله مع قناة الميادين، وقال في معرض اجابته عن سؤال حول نجاح السيد حسن نصرالله في التصدي للحرب النفسية والاعلامية التي بدأتها اسرائيل عبر ما يسمى بعملية الدرع الشمالي: تابعنا كمثل العالم العربي وباقي ارجاء العالم مقابلة السيد نصرالله بعناية ودقة واهتمام، لأننا اشتقنا في خلال ثلاثة اشهر من “الصمت” الى الكلام البليغ والموزون والكلام العميق في السياسة المحلية الاقليمية والدولية، كما اشتقنا الى الصدق والوضوح في ظل التملق والمراوغة والكذب المعتمد في كل الخطاب السياسي والاعلامي على الساحة التي ما عاد لديها سوى الاشاعات والكذب أداة لشد عصب شارعها وجمهورها المنهار أمام هزائم محوره في كل ساحة وميدان، وانتصارات محور المقاومة في كل ساحة وميدان.
واضاف : ليس آخر مسرحياتهم درع شمالي، وما هي الا مهزلة لتعويم نتنياهو المفلس أخلاقيا وسياسيا ورئيس أركان جيشه الذي انتهت ولايته دون أي انجاز، والانسحاب الأمريكي من شرق الفرات في سوريا والتفاهمات الايرانية التركية الروسية والتطورات في ادلب، وكافة المشهد في المنطقة، فمحور اسرائيل ما عاد يملك أمام تململ جمهوره سوى سلاح الشائعات يراهن عليه، حتى وصل به الامر الى التشكيك بصحة السيد نصرالله وانه هذا هو سبب صمته الذي ارعبهم بالحقيقة واخذ من وقتهم الكثير دراسة وتحليل، حتى ظهر مؤخرا ان صمت السيد قد يكون له أثر في مجتمع العدو الاسرائيلي مقدار كلامه او أكثر قليلا، لأن أثر كلام السيد في نفوس الاسرائيلي له قدر كبير وينعكس ذلك على المستوى العام لمعنويات المجتمع ويظهر جليا من خلال التصريحات السياسية والعسكرية التي تلي كل موقف يطلق السيد في أي مقابلة او خطاب
وتابع الياس المر قائلا: وكان ذلك واضحا هذه المرة حيث سارع نتانياهو للهجوم على كلام السيد نصرالله واظهاره مرتبكا، وما هو بالحقيقة الا انعكاس واضح على ارتباك الكيان الصهيوني بكل فئاته الاعلامية اولا والسياسية، ومن يراقب عدد البرامج التي تابعت مقابلة السيد نصرالله في اسرائيل وعدد المحللين التي استضافتهم هذه البرامج يدرك تماما ان لا حديث بعد عن حرب اعلامية او نفسية يمكن ان تشن او تؤثر على جمهور معين اقوى من الوقع والاثر النفسي لكل حركة من اصبع السيد نصر الله على الشارع والمجتمع الصهيوني.انتهى