خبير: تصويت البرلمان ملزم لإخراج الأمريكان والمادة 30 من الاتفاقية الإستراتيجية لا تعيق القرار 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد الخبير القانوني علي التميمي، الأربعاء، أن بنود الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة بين بغداد وواشنطن لا علاقة لها بإنهاء التواجد الأمريكي في العراق، فيما بين أن تصويت البرلمان على قرار مسودة إخراج القوات الأجنبية سيكون ملزم لأمريكا سحب قواتها القتالية بشكل نهائي وبمخالفة ذلك سيطبق عليها الفصل السابع من قانون الأمم المتحدة والتعامل معها كمحتلة للبلاد.

وقال التميمي انه “هنالك فرق بين الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين العراق وأمريكا عام 2008 وبين إخراج القوات الأمريكية التي دخلت بقرار مجلس الأمن الدولي لمحاربة داعش الإرهابي”، لافتا إلى إن “المادة 30 من الاتفاقية الإستراتيجية التي نصت على منح الأحقية لأي طرف إنهاء الاتفاقية من جانب واحد بعد عام من الإخطار ليست لها علاقة بإنهاء التواجد الأمريكي في العراق، وقرار البرلمان سيكون ملزما بسحب القوات الأمريكية بعد سلسلة إجراءات”.

وأضاف أن “الاتفاقية الإستراتيجية تتعلق بالجوانب الاقتصادية والأمنية من تدريب وتسليح القوات العراقية والتطوير الثقافي ولا يحق لأمريكا استغلالها لبقاء القوات القتالية في العراق”، مبينا أن “وزارة الخارجية العراقية ستلجأ بعد تصويت البرلمان على مسودة قرار إخراج القوات الأجنبية إخطار السفارة الأمريكية بسحب قواتها من البلاد وفي حال لم تمتثل ستذهب الحكومة بتقديم شكوى للأمم المتحدة ضد واشنطن”.

وبين أن “عدم خروج القوات الأمريكية بعد تصويت البرلمان سيكون مخالف للقانون وللإرادة الشعبية والدولية ، فضلا عن مخالفة قرار مجلس الأمن الخاص بدخولهم للعراق”، موضحا أن “الجانب الأمريكي سيطبق عليه الفصل السابع من قانون الأمم المتحدة في حال عدم سحب قواته القتالية من العراق بعد تصويت البرلمان العراقي عليه وسيفسر البقاء على أساس الاحتلال والتهديد للأمن والسلم الدولي”.

و أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، في وقت سابق، أنها ستتبنى طرح مسودة جديدة لإخراج القوات الأجنبية (الأمريكية والتركية) من البلاد داخل مجلس النواب خلال الأيام المقبلة.

واعتبرت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أمس الثلاثاء، رعب الجانب الأمريكي من قرار مسودة إخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة بين بغداد وواشنطن وراء تجول القوات الأمريكية بشكل قتالي داخل مدن العاصمة وعدد من المحافظات الأخرى.انتهى