هل يرتبط وشم الجلد بمشاكل نفسية
“التاتو” أو الوشم شكل دائم لتزيين الجلد، وهو صرعة يتزايد انتشارها باستمرار خاصة بين الأجيال الشابة، لكن هل يؤثر سلباً على الصحة العامة للجسم؟ وإلى أي مدى؟ بعض الدراسات وجدت صلة بين من يفضلون هذا النوع من التجميل وبين تعاطي الكحول والمخدرات، لكن مؤخراً تنامى الاهتمام البحثي بمعرفة تأثيراته على الصحة النفسية.
كلما زاد ظهور وحجم الوشم كلما زاد الميل إلى السلوكيات غير المنضبطة
وقد أجريت الدراسة الأمريكية الحديثة من خلال استطلاع أكثر من ألفي شخص لمعرفة نسبة الإصابة بمشاكل نفسية، والميل إلى ممارسة سلوكيات غير منضبطة، إلى جانب تأثير الوشم على عادات النوم.
ووجدت النتائج التي نُشرت في “إنترناشيونال جورنال أو ديرماتولوجي” تزايد مشكلات وصعوبات النوم لدى من تزينوا بوشم الجلد حيث بلغت النسبة 36.6 مقارنة ب 27.6 لدى من لم يتزينوا بالوشم.
وأظهرت النتائج أن 30 بالمائة ممن تم استطلاعهم قد تم تشخيص إحدى المشكلات النفسية لديهم، وبلغت نسبة من تزينوا بالوشم بينهم 42.3 بالمائة، بينما بلغت نسبة من لم يتزينوا بالوشم ولديهم مشاكل نفسية 28 بالمائة.
أما من ناحية السلوكيات غير المنضبطة فقد تبين أن 55.2 بالمائة ممن تم تزينوا بالوشم من المشاركين في الاستطلاع قد تعرضوا لأحكام بالسجن، بينما بلغت نسبة من تعرضوا لأحكام بالسجن من غير المتزينين بالوشم 29 بالمائة. ورصدت النتائج تزايد معدل الوشم ودرجة وضوحه للعيان مع تزايد سنوات الحكم بالسجن!
وعلى الرغم من أن الاستطلاع لم يستطع التوصل إلى توقيت تشخيص المشاكل النفسية لدى من تزينوا بالوشم لمعرفة هل هو سابق عليه أم أنه لاحق بعد وشم الجلد، إلا أن هناك ارتباط ما بين الأمرين.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق