الحلبوسي يدعو الأجهزة الأمنية في كربلاء إلى كشف ملابسات اغتيال مشذوب
امن – الرأي –
دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم الاثنين، الأجهزة الأمنية في مدينة كربلاء المقدسة إلى كشف ملابسات اغتيال الكاتب والروائي الدكتور علاء مشذوب برصاص مجهولين وسط المدينة.
وقال رئيس مجلس النواب في بيان لمكتبه تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه، “ما زلنا ننتظر الأجهزة الأمنية؛ لإطلاع الرأي العام على ملابسات جريمة اغتيال الكاتب والروائي الدكتور علاء مشذوب وسط مدينة كربلاء، وكشف الجناة، وفضح من يقف وراءهم، وتقديمهم إلى العدالة؛ لينالوا جزاءهم”.
وأكد الحلبوسي “ضرورة عدم التهاون في مثل هذه الحوادث التي من شأنها أنْ تزعزع أمن البلد واستقراره، مستنكرا بشدة الاغتيال الغادر لمشذوب”.
وأشار إلى أن “هذه العملية تنضم إلى سلسلة العمليات الجبانة التي تستهدف العقول والكفاءات والشخصيات الوطنية التي لا بدَّ من توفير الحماية لهم ولجميع أبناء الوطن”.
وكان مسلحون مجهولون كاتبا عراقيا أغتالوا عصر السبت الماضي في شارع ميثم التمار وسط مدينة كربلاء.
ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان قولهم إن المسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص على الكاتب مشذوب، فأردوه قتيلا بعد أن اخترقت 13 رصاصة جسده.
وأوضحوا أن عملية الاغتيال وقعت بعد خروج مشذوب من لقاء مع عدد من الإدباء والصحفيين في ملتقى أدبي متوجها إلى منزله بالقرب من مركز المدينة القديمة.
ولم تعرف بعد دوافع الاغتيال أو الجهة التي تقف وراءه.
وعرف مشذوب بنشاطه الثقافي والفني وكتاباته في حقول أدبية وفنية متنوعة. إذ نشر نحو أربع روايات وثلاث مجموعات قصصية، وكتابا عن تاريخ مدينة كربلاء، فضلا عن عدد من البحوث في الصورة والدراما التلفزيونية.
وهو عضو في اتحاد الأدباء ونقابة الصحفيين العراقيين، ويحمل شهادة الدكتوراة من كلية الفنون الجميلة في بغداد.
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق بكتابات تستنكر اغتيال الأديب العراقي، واستخدام العنف لإسكات المخالفين في الرأي.
واستغرب البعض وقوع عملية الاغتيال في شارع رئيسي يحظى بتواجد أمني كثيف وسط المدينة.
ووصفت بعض هذه الكتابات مشذوب بـ “الكاتب الجريء” ودعا البعض إلى إطلاق اسمه على دورة معرض الكتاب التي ستعقد في بغداد هذا الشهر.
من جانبها اعلنت قيادة شرطة كربلاء تشكيل فريق عالي المستوى للتحقيق في جريمة قتل الروائي مشذوب.
كما دعت قيادة الشرطة وسائل الاعلام والمواطنين كافة الى التعاون معها “من خلال توخي الدقة في نشر الاخبار وعدم إطلاق الاقاويل جزافا أو الإنجرار وراء الاشاعات المغرضة واخذ المعلومات من المصادر الرسمية وذلك لكشف الجريمة باسرع وقت ممكن ولكي لاتؤثر بعض الاخبار على مجريات التحقيق”.انتهى