ما تأثير الذكريات الجميلة على اكتئاب المراهقين
كشفت دراسة حديثة أجريت على مجموعة من المراهقين الذين كانوا عرضة لخطر الأمراض العقلية بسبب صعوبات الطفولة، أن الذكريات الجميلة قد تساعد المراهقين على التخلص من الكآبه.
ووجد الباحثون في جامعة كامبردج أن التذكير بأحداث سعيدة ساعد المراهقين على الصمود في مواجهة الأمراض العقلية مما يوحي بأنه قد يساعد في الوقاية من الإكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
وقالت الدكتورة آن لورا هارملين: “قد يكون التركيز على الأشياء الإيجابية التي تحدث لك أمرا مفيدا جدا”.
وقام الباحثون بجمع بيانات 427 من الشباب يبلغ متوسط أعمارهم 14 سنة، ونظر العلماء في ردود المشاركين على أسئة حول أحداث حياتهم ومشاعرهم وأفكارهم السلبية وطلب منهم ذكر مواقف ” سعيدة” ووجد الباحثون أن الذين تذكروا أعلى نسبة من الأوقات السعيدة لديهم أفكار سلبية أقل.
وأظهرت الأبحاث أن ما يصل إلى نصف الأطفال الغربيين قد تعرضوا لأحداث مؤلمة في طفولتهم بما يكفي ليرتفع لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب فالتنمر والإساءة والإهمال ومشاكل الوالدين كلها أمور يمكن أن تترك أثرا سيئا على نفسية الأطفال.
ما يقرب من نصف الإضطرابات النفسية تظهر قبل سن الـ 14 وهو الرقم الذي يزيد لـ 75% في سن الـ 18 ووفقا لمنظمة الصحة العالمية بأن الأحداث السلبية في مرحلة الطفولة تشكل ثلث مشاكل الصحة العقلية.
وقالت فان هيرملين ” نحن نعلم أن أنواع الأمراض النفسية المرتبطة بالطفولة هي الأشد وفي الغالي لا يمكن علاجها ولكن من المهم تحديد الأشياء التي يمكن أن تساعد في الوقاية من الأمراض العقلية الناشئة في هؤلاء المراهقين حتى نتمكن من حمايتهم” واستعرضت 20 عاملا يمكن أن تحمي الأطفال من الإكتئاب تم ربط بعضها بشخصية الطفل، وتعزيز ثقته بنفسه، وانسجامه مع عائلته وتشجيعه من قبلهم.
وقال مارك بوش مدير جمعية “YoungMinds”: ” هذه الدراسة توضح أن إستحضار الذكريات الجميلة والسعيدة يمكن أن يبني احترام الذات وأن تكون هذه الذكريات هي المحفزة في الأوقات الصعبة، والأهم علينا كمجتمع أن نقوم بتحديد السلوك الذي قد يحدث رد فعل صادم أو علامة على وجود ضائقة عاطفية”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق