التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الوهابية تذبح طفلا بالمدينة إنها مملكة التقطيع والذبح 

وكالات – الرأي –
لا تزال الجريمة المروعة التي شهدتها المدينة المنورة ليلة الخميس الماضي التي تمثلت بقيام سعودي وهابي متعصب في العقد الرابع من العمر بذبح طفل يبلغ من العمر (6 أعوام) امام اعين والدته، لا تزال تتردد اصداؤها في السعودية والمنطقة.

وفي تفاصيل ذبح الطفل الشهيد زكريا الجابر، ذكرت مصادر محلية ان الجريمة وقعت في طريق سلطان بن عبدالعزيز حيث استأجرت ام الطفل زكريا من اهالي محافظة الاحساء في المنطقة الشرقية سيارة للذهاب لزيارة مرقد النبي محمد (ص) وعندما صعدت قالت ” بسم الله الرحمن الرحيم توكلنا على الله ، اللهم صل على محمد واله” فألتفت اليها السائق متسائلا هل انتي “شيعية فأجابت نعم فإستشاط غضبا. فاوقف السائق بعد فترة وجيزة السيارة بالقرب من احد المقاهي واخذ الطفل من امه بالقوة فيما استنجدت الام بالحضور والمارة وسط صرخات وعويل الا ان احدا لم ينجدها، وكسر ذلك المجرم لوحا زجاجيا ونحر الطفل من الخلف ونحره والام تعرضت للاغماء من هول الصدمة.

وسارعت وسائل إعلام محلية في السعودية إلى نسج روايات مختلفة حول الحادث في محاولة للتغطية على هذه الجريمة البشعة والتستر على وحشية الفكر الوهابي الداعشي. وادعت ان السلطات السعودية فتحت تحقيقا بالجريمة، مشيرة الى ان نتائج التحقيقات بينت ان الجاني مختل عقليا، حسب زعمها، الأمر الذي اعتبره مراقبون انه يعارض المنطق حيث أن الجاني يعمل سائقا على سيارة وحائز على شهادة قيادة وهو ما يؤكد أنه بكامل قواه العقلية وأن الدافع الحقيقي وراء هذه الجريمة هي تفكراته الوهابية التي لا تنفصل عن الداعشية.

ووقعت هذه الجريمة البشعة في ظل تجاهل تام من قبل منظمات حقوق الانسان التي لم تسلط الضوء عليها، وحتى لم تندد بها على اقل تقدير.

في وقت قامت الدنيا ولم تقعد فيه على قتل وتقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلادة في اسطنبول بتركيا والتمثيل بجثته، حيث يرى مراقبون ان جريمة ذبح الطفل زكريا لا تقل اهمية عن قتل خاشقجي، مشددين على ضرورة التركيز على الفكر الوهابي الذي لا يميز بين صغير او كبير، ومنطقه المتمثل بالذبح والتقطيع، لتضاف هذه الجرائم الى سجل السعودية الاسود التي تديرها الوهابية في الاعدامات وسجن المعارضين والناشطين.

ونقلت صحيفة “اليوم” السعودية عن جد الطفل زكريا لأمه (المقيم في بلدة الشعبة بمحافظة الأحساء)، ويدعى ناصر علي الفايز، تفاصيل الجريمة، وقال فيها: “إن ابنته تعمل في مدينة جدة، وكانت مع ابنها زكريا في زيارة إلى المدينة المنورة”.

وأضاف الجد أن الطفل الضحية طلب وجبة من أحد المقاهي على طريق الأمير سلطان بن سلمان في المدينة، لكنه فوجئ بالجاني الذي خطفه من حضن أمه، وكسر زجاج أحد المحلات ليستخدمه كأداة في نحر الطفل، على الرغم من محاولة أمه إنقاذ ابنها والاستنجاد بالمارة، إلا أنها دخلت في حالة غيبوبة إثر الهلع الذي انتابها من مشاهدة ابنها وسط بركة من الدماء”.

وتابع الجد ناصر قائلًا إن ابنته نقلت على إثر الحادثة إلى المستشفى، لا سيما وأنها تعاني من مرض في القلب، فيما تمكنت الجهات الأمنية من الإمساك بالمجرم بعدما قام بمقاومة المتواجدين، وإصابة رجل أمن تواجد في موقع الجريمة.

ووفقا لـصحيفة “مكة” قالت خالة الفقيد، إن أختها غادرت من جدة بعد ظهر الأربعاء الماضي ووصلت إلى المدينة لزيارة المسجد النبوي، واستقلت سيارة أجرة من محطة النقل الجماعي إلى السكن.

وأوضحت خالة الطفل، إنه “في الطريق كان سائق الأجرة يردد الله أكبر ويهلل”، مضيفة أن زكريا شعر في الطريق بالعطش فطلبت أمه من السائق التوقف عند إحدى البقالات، فنزلت من السيارة وأخذته معها، ثم نزل السائق خلفهما وسحب سكينا، ولم يدر بخلدها أنه كان يقصد زكريا.

وتابعت، “فجأة ألقاه أرضا ونحره بشراسة وهو يردد “الله أكبر، الله أكبر، الموت حق، إكرام الميت دفنه”، ثم حملت ابنها على متنها ملطخا بالدماء والمجرم يجري خلفها ويسألها “الولد مات وإلا بعد”.

وتشكل تلك الروايات جزءًا من روايات أوسع انتشرت بعد ساعات من وقوع الجريمة، وبينها أن الجاني مواطن سعودي يعاني مرضًا نفسيًّا، بحسب ما قالت صحيفة “سبق” المحلية.

وبدأ الحديث عن أن الجاني يعاني من اختلال عقلي منذ ظهور الدوافع الطائفية للمجرم واقدامه على جريمته لاسباب تتعلق بالعقيدة الوهابية القائمة أصلاً على العنف والتي تعتبر اتباع اهل البيت عليهم السلام روافض ومشركين لزيارتهم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) وهو ما نهى عنه إبن تيمية ومشايخ الوهابية التي يفتون بالمقابل بقتل اطفال سوريا والعراق واليمن وتمزيق اشلائهم بالمفخخات والانتحاريين وقطع جثث المعارضين بالمنشار في فضيحة مقتل خاشقجي.

ونموذجا فقد أفتى الشيخ “عبد الرحمن البراك” بكفر “الرافضة الإمامية”، وأشهرهم “الاثنا عشرية” وقال في الفتوى التي نشرت على موقعه على الإنترنت: الرافضة في جملتهم هم شر طوائف الأمة، واجتمع فيهم من موجبات الكفر؛ تكفير الصحابة.. وتعطيل الصفات.. والشرك في العبادة بدعاء الأموات.. والاستغاثة بهم..هذا واقع الرافضة الإمامية الذين أشهرهم “الاثنا عشرية”، فهم في الحقيقة كفار، مشركون، لكنهم يكتمون ذلك… أن مذهب أهل السنة.. ومذهب الشيعة ضدان لا يجتمعان، فلا يمكن التقريب إلا على أساس التنازل عن أصول مذهب السنة، أو بعضها، أو السكوت عن باطل الرافضة، وهذا مطلب لكل منحرف عن الصراط المستقيم.

لكن شريعة القتل ليست من الاسلام ولا من القران وان اكبر الجرائم التي يمكن للانسان ان يرتكبها واكثرها معصية لله انما هي جريمة قتل النفس البشرية فليس هناك عمل اسوأ من القتل يمكن للانسان ان يفعله فقال تعالى “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما .. النساء/93”. اذا كيف لانسان ان يزهق روح انسان اخر دون وجه حق وينهي حياته التي وهب الله له وهو وحده صاحب الحق في اخذ ما وهب لخلقه وليس لاحد من البشر ان يتعدى على حق الله فيكون من اهل النار؟ الا يعلمون ان الله لهم بالمرصاد الا تعلم تجار الدين من الوهابية والحركات السلفية التي تكفر الناس وبعضها بعضا وتستبيح دماء ما دونها انهم الى ربهم عائدون وانهم في جهنم سيحشرون؟

وجريمة نحر الطفل الشهيد زكريا الجابر هي نتيجة للفكر الوهابي التكفيري المتعصب الذي يتم الترويج له في الكتب الدراسية في السعودية وكذلك على المنابر في المساجد وكذا في الاعلام، وكذا السياسات الحكومية التي تتبعه وتعتبر الشيعة هم مواطنين من الدرجة الثانية ولايتعامل معهم على اساس انهم مسلمون.

ولاحقاً تم نشر فيديو لرجل دين من اتباع اهل البيت (ع) وهو يصلي صلاة الميت على الطفل المذبوح ويتحدث عن مظلوميته مقارناً بين ما حصل معه وما حصل مع الطفل الرضيع للامام الحسين عليه السلام.

وكان رجال دين وهابيين من مخلفات “الشرطة الدينية” رفضوا بداية دفن الطفل الأحسائي الشهيد في مقبرة البقيع وتسببوا في تاجيل تشييعه ودفنه لساعات لكن في النهاية توارى جثمان الشهيد الصغير في البقيع الى جانب ائمته عليهم السلام .

ولاقت الجريمة البشعة سيلاً من التعليقات والصور والآراء والتحليلات على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة تحت اكثر من وسم وهاشتاج، ووصفت مواقع التواصل الجريمة بالبشعة مطالبين بإنفاذ القانون في حق القاتل، الذي وصفوه بلا قلب ولا ضمير.

وكتب حساب العاشق على تويتر “ألم يعلم أنَّ المدينة حرمٌ؟! وأنَّ من روَّع أهلها فقد استحقَّ لعنة الله؟! أولم يستح أن يلقى رسول الله وقد نحر طفلا قرب مسجده؟ أولم يعلم أن الله يرى؟ اللهم ارحمه واربط على قلب أمه ومحبيه، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وكتب حساب عبدالله الداهم على تويتر “حادثة نحر طفل المدينة تدق ناقوس الخطر ولنا في معالي د. توفيق الربيعة الامل الكبير بعد الله بشكل عاجل باحتواء مثل هؤلاء المرضى ووضعهم اجباريا في المصحات”.

كما وكتب حساب حكايا الروح “الحدث صار بنفس العمارة اللي احنا فيها.. أهلي اضطروا أخذ مهدئات عشان ينسون الموقف واللي شافوه لو شوي كيف أمه صريخها للآن بإذني الله يصبرها الله يصبرها وينتقم منه #نحر_طفل_حساوي_بالمدينة”.

وكتب قصي على حسابه في تويتر: ما أعرف كيف فيه شخص مشاعره ميتة لدرجة أنه ينحر طفل أمام والدته!! كيف الإنسان ممكن يكون أدنى من الحيوان!!!.

حساب علي محمد كتب على تويتر ” شلت يمينه الواطي، الله يبليه بمرض يتمنى الموت وما يحصله، ???? وهالطفل طير من طيور الجنة يارب، ونار جهنم تنتظر هالكلب الإرهابي”.

وكتب حساب علي قصي على تويتر “نرجو عدم التساؤل عن السبب لأنه مهما كان السبب فالقاتل مجرم ويجب على الدولة تخليص المجتمع منه ومن اشكاله”.

المصدر : العالم

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق