تقرير أميركي يوصي بخروج القوات الأميركية من العراق ويحملها مسؤولية ظهور “داعش”
وكالات ـ الرأي ـ
اوصى تقرير أميركي، الخميس، بضرورة خروج القوات الأميركية من العراق، معتبرا اياه الحل الوحيد لاستقرار العراق، فيما اشار إلى ان تنظيمي “القاعدة” و”داعش” هما بذور الاحتلال الأميركي.
وذكر موقع “امريكان كونسرفاتف” أن “القوة الدافعة وراء السياسة الخارجية الامريكية في السنوات الاخيرة هو الغطرسة، فهي ترى نفسها بانها القوة المتفردة التي تمتلك الحق بالتدخل في جميع انحاء العالم واي امة تعترض طريق ذلك يجب سحقها دون رحمة ولاشفقة” .
واضاف الموقع، أنه “وعلى الرغم من ان ترامب قال في كلمته في الامم المتحدة بإن الدول الكبرى لا تقاتل في حروب لانهاية لها واعلن استعداده لسحب القوات من سوريا وافغانستان، لكنه وللأسف فان الغطرسة الامريكية مازالت تسيطر على ادارته حينما يتعلق الامر تجاه دولة اخرى مثل العراق”.
وتابع أن “معظم الامريكان لا يتذكرون أن واشنطن قد دعمت نظام صدام عام 1980 في حربه ضد ايران وقد استمر هذا الدعم حتى عام 1990 حينما اقدم على غزو الكويت ، فيما استخدم جورج بوش عام 2003 ذريعة احداث الحادي عشر من ايلول لغزو العراق”، مشيرا إلى أن “بذور الغزو الامريكي للعراق قد اثمرت تنظيم القاعدة وبعدها داعش ، حيث القى الجمهوريون باللوم على انسحاب اوباما من البلاد ، محتجين بانه لو ابقى القوات الامريكية والعراق كاقليم محتل ، لحل السلام بحسب رأيهم”.
وبين التقرير، أن “ما تجاهله الامريكان دائما هو ارادة العراقيين انفسهم ، حيث ينظر المحافظون الجدد بما فيهم اوباما الى الشعوب الاجنبية الاخرى على انها ادوات في مسرحية امريكا ، في الوقت الذي يعتقد فيه العراقيون حقا بانهم مستقلون ويمكن أن يقولوا لا لوجود المحتل على ارضهم “.
واوضح أن “الادعاء بان الوجود الأمريكي المستمر سوف يمنع صعود داعش يتجاهل الأسباب السياسية والاجتماعية الكامنة وراء الصراع، فقد لاحظت شيرين هانتر من جامعة جورجتاون إن (العامل الأكثر أهمية وراء مشاكل العراق هو عدم قدرة العرب السنة في العراق وجيران العراق السنة على التصالح مع حكومة يسيطر فيها الشيعة بحكم أغلبيتهم الكبيرة في سكان البلاد)”، مشددا على أن “الحل الحقيقي هنا هو أن تغادر الولايات المتحدة، فبعد تدمير داعش وانهاء وجودها يجب استكمال بقية العمل من قبل تلك الدول المهددة بشكل مباشر من قبلها”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق