التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

أمريكا واللعب في آخر جيب لداعش شرقي نهر الفرات 

آخر الأخبار الآتية من الساحل الشرقي لنهر الفرات في جنوب وجنوب شرق محافظة دير الزور السورية، هو أن الناجين من جماعة “داعش” الإرهابية موجودون في منطقة مساحتها 500 متر مربع في ضواحي مدينة باغور العليا وينتظرون نتائج المفاوضات للخروج من المنطقة.

وفي وقت سابق خرجت مجموعة جديدة من المدنيين الذين اتخذتهم “داعش” دروعاً بشرية في تلك المدينة إلى جانب مجموعة أخرى من عائلات العناصر الإرهابية الذين يبلغ عددهم أكثر من 1200 عنصر داعشي إلى مناطق تخضع لسيطرة الأكراد.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن “داعش” اتخذت المدنيين دروعاً بشرية في منطقة مغلقة تماماً لوقف الزحف الكردي، وجعلها نقطة ضغط على الأكراد المدعومين أمريكياً، وذكرت بعض وسائل الإعلام المرتبطة بالمسلحين الأكراد خلال الساعات القليلة الماضية حدوث اشتباكات واسعة النطاق في مدينة باغورز العليا، لكن مصدراً ميدانياً نفى الأخبار وأعلن استمرار المفاوضات بين الطرفين.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق المبرم بين المسلحين الأكراد وبقايا “داعش” يشمل بنداً جاء فيه أنه “سيتم إطلاق سراح سجناء المقاتلين الأكراد وسيحصل إرهابيو داعش على الطعام”.

وأضاف: يحمل عناصر “داعش” كميات كبيرة من الذهب والمال التي تم نهبها في السنوات الأخيرة من الأراضي المحتلة، والآن يسعى المتشددون الأكراد للحصول على هذه الثروة الهائلة خلال المفاوضات.

وقال المصدر: إن الأكراد يريدون إجراء هذه المفاوضات من أجل الحصول على المال، وكشف أيضاً أنه عندما وافق إرهابيو داعش على تسليم هذه المدينة على عدة مراحل، وافق المسلحون الأكراد على التفاوض ووقف القتال، الجدير بالذكر أن طائرات التحالف الأمريكي قد نقلت صناديق من مستودعات التنظيم في جيبه الأخير في ريف دير الزور شرقي سوريا، حيث استعان بطائرات مروحية هبطت في منطقة قرية الباغوز، التي تحاصرها قوات سوريا الديمقراطية من جميع الجهات.

وأكد المصدر نفسه، أنه على الرغم من وقف الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وبقايا جماعة “داعش” الإرهابية على الساحل الشرقي لنهر الفرات، استمرت الغارات الجوية لما يسمى بالتحالف الغربي ضد “داعش” الذي تقود أمريكا غاراته على المنطقة مستهدفة أكثر من مرة مخيم الركبان مرتكبة مجازر كبيرة بحق الأبرياء.

وبحسب المصدر فإن 700 امرأة و1500 طفل من عائلات العناصر الإرهابية موجودون حالياً في السجون الكردية النظامية، في حين أن هناك 800 عنصر داعشي بقبضة القوات الكردية.

وختم المصدر تصريحاته قائلاً إنه بالتزامن مع إجراء المفاوضات بين الأكراد والدواعش، غادرت مجموعة من الجيش الأمريكي الأراضي السورية باتجاه العراق، وقالت مصادر عراقية إن 6 ناقلات قد وصلت صباح الأمس من المنطقة الحدودية إلى قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، بحسب المصادر الميدانية. وأوضحت المصادر أن الناقلات كانت مُحمَّلةً بمسلحي “داعش”، مضيفة إن القوات الأمريكية رافقتها من الأراضي السورية حتى دخولها الأراضي العراقية.

وكشف مصدر كردي إن عملية إجلاء المدنيين من داخل البلدة توقفت أمس من دون الحديث عن سبب التعثّر، وأكد المصدر أن قوات “التحالف” تحضّر وحدات من القوات الخاصة استعداداً لتحرك عسكري يستهدف استعادة البلدة بعد اكتمال مرحلة خروج المدنيين والمسلحين المستسلمين.

من سوريا إلى العراق

بعد تهديد ترامب بإطلاق سراح الدواعش الأوروبيين في حال لم تقم بلدانهم بتكفّلهم وعائلاتهم، وبعد التعنّت الأوروبي والرفض لعودتهم، يزداد الكلام حول ترحيل هؤلاء إلى العراق حيث كشف مصدر عراقي رفيع في الحكومة العراقية إن واشنطن أعربت عن قلقها من إطلاق سراح المقاتلين من حملة الجنسيات المختلفة وخاصة العراقية، المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية. وبحسب المصدر، فإن واشنطن طالبت في وثيقة سرية من بغداد الإسراع في استلامهم، وبحسب المسؤول العراقي فإن بغداد استجابت للطلب الأمريكي بما يخصّ حملة الجنسية العراقية فقط والذين يبلغ عددهم 500 مقاتل وهي تتسلمهم على دفعات.

هذه التصريحات شكّلت مادة دسمة على الساحة العراقية وبات المواطنون متخوفون أن يشكل هؤلاء نواة تؤسّس في السجن لمشروع “داعش 2” على غرار ما حدث في السابق، حيث تأسّست “داعش” السابقة في سجن بوكا بزعامة أبو بكر البغدادي، إبّان الاحتلال الأمريكي للعراق.

وفي السياق، أبدت فصائل المقاومة امتعاضها من سكوت الحكومة، إن لم نقل غياب الحكومة وعجزها عن مواجهة واشنطن أو سؤالها عمّا يجري، مطالبة إياها في الإسراع بمحاكمة العناصر الإرهابية وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق