لاريجاني لكالوس: من المهم إتساع التوافق بين الإصلاح والبناء وغير مستعدين للتفاوض مع أمريكا
سياسة – الرأي –
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي {البرلمان} في إيران، علي لاريجاني أهمية إتساع التوافق بين تحالفي الإصلاح والبناء.
وقال لاريجاني لبرنامج {كالوس} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم الخميس “لا نرغب بالتدخل في قرارات التيارات السياسية العراقية، المهم ان يكون هناك وفاقاً وطنيا ويحفظ أمن العراق وان تكون الحكومة العراقية أقوى”.
وأضاف “كلما استع نطاق الائتلاف يكون أكثر فائدة هم يعرفون هذا الامر بشكل افضل ومايهمنا هو النتيجة ان يكون عراق أفضل وأنجح”.
وعن دعوة العراق لاطلاق حوار إقليمي قال لاريجاني “هي طرق يجب ان يحدد الهدف اذا كان الهدف أمن مستقر في المنطقة وحل المشاكل فمؤكد هو عمل صحيح لكن اذا كان الهدف شيء آخر يجب ان يبحث هذا الأمر”.
وتابع “نحن لا نريد ان نتدخل في قرارات العراق” مشيراً الى، ان “الحكومة العراقية مستقلة ولها مصالحها لكن يجب ان نلتفت الى ان الله قدر ان نكون جيران ونفس الديانة ونتعايش معا لكن الذين يأتون من خلف البحار لهم أهدافهم ويجب الحذر منهم”.
وأشار الى ان “هؤلاء لا يستطيعون مهاجمة ايران ولديهم قواعد في المنطقة قبل ان ينشئوا قواعد عسكرية في العراق فهل استطاعوا مهاجمة ايران، ونحن لا نريد ان تدخل في شؤون العراق ونريد ان نقول انه في شكل التوازنات يجب ان يؤخذ كل شيء بنظر الاعتبار”.
وأوضح “ليس لدينا مشكلة كبيرة مع السعودية ونعتبرها دولة إسلامية وشعبها مسلم وهناك الكعبة قبلة المسلمين لكن القضية تعود الى الأساليب والسلوك” لافتا الى ان “الأمير بندر بن سلطان قال سابقا لي اننا اخطئنا نحو ايران خطأين انه ساعدنا طالبان والثانية اننا ساعدنا صدام بحربه على ايران وتمويله بـ 40 مليار دولار”.
وقال لاريجاني “انا قلت للأمير السعودي طيب ماذا تستفيدون من هذه الأخطاء” مضيفا “أريد ان أقول الآن وهم يشنون العدوان على اليمن هل هذا صحيح ونحن لن نصادق على هذا العمل وهم يضغطون ان يكون حزب الله في قائمة الإرهاب في حين انه مفخرة للعرب”.
وبين “نحن نرحب بالحوار مع السعودية في حال كانوا مستعدين لذلك” مشيرا “في قضية اليمن قلنا لهم نحن مستعدون للحل السياسي ولكن عندما تقول دولة انها لا تريد سوى الحل العسكري ماذا نقول لها؟”.
وأكد رئيس البرلمان الإيراني، ان “ستراتيجية ايران في قضايا المنطقة ان حل الخلافات بالحوار وحتى في البحرين لكن ربما البعض لا يقبلون بذلك ويريدون تسيير الأمور بالقوة لان الامريكيين يحتاجون الى نزاعات في هذه المنطقة ومن أجل الفرقة واستنزاف العرب ويقولون ان ايران هي العدو وهاتوا أموالكم لبيع السلاح” مشيراً الى “انهم يقطعون من يحاربهم فلا تتوقعون ان اتفاوض معهم” في اشارة الى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ولفت الى الوجود الأمريكي والتركي في سوريا، وقال لاريجاني، ان “أولوياتنا منذ البداية ان تكون في سوريا حكومة مستقرة وان لا تكون هناك تدخلات خارجية وعسكرية ولم يكن لدينا هدف آخر لذلك التدخلات الخارجية وخاصة الامريكان يمكن فهم لماذا فعلوا ذلك اعتقد بان سوريا تجد مكانتها ولها القدرة على محاربة الإرهابيين ولها جيش قوي ولن يقدر عليها الامريكيون”.
وأستطرد بالقول “لا يوجد لدينا حوارات مع الامريكان ومن لديه الدليل فليأت به الينا” مؤكداً “لا يمكن التفاوض معهم فالرئيس {ترامب} الذي لا يحترم توقيع بلاده كيف نتعامل معه؟”.
ونوه “كانت لدينا مفاوضات نورية وطرحت قضية 5+1 لكن الامريكيين كانوا يلعبون وحدثت حرب تموز 2006 واصدروا بيانا في مجلس الامن قلت لهم هم يتحاربون ويصدر القرار ضدنا واتصلوا بي بعد عدة أيام وقال لي ان المخربين أفسدوا الامر، وطورت ايران قدراتها وعادوا مرة أخرى للحوار لكن الامريكان أيضا خربوا ذلك”.
وقال لاريجاني “نحن نقرر وفق مصالحنا والطريق ليس مسدودا امامنا” مشيراً الى انه “تحدث مع وزير خاريجة بلاده محمد جواد ظريف بشأن استقالته” عادا اياه “بالوزير الجدي جداً والنشيط جدا وهي قضايا تحصل في كل مكان وقال انه مكانة وزارة الخارجية يجب ان تحفظ بشكل أفضل وتم حل الأمر”.
وفي ختام حديثه اشار رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الى علاقاته مع شهيد المحراب آية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس} قائلاً:” كانت لدينا علاقات طيبة وقديمة مع شهيد المحراب وكان شخصاً فاهماً وذكيا ومخلصاً للعراق وكان لي اتصال وتواصل معه وعندما حصلت الاحداث في العراق كان هو ركنا في إيجاد هذه التحولات وكنا نعمل مع استشارته وفي الليلة التي كان يريد فيها العودة للعراق كان في بيتي على مأدبة العشاء وكنا قلقين من عودته لكن العراق كان يحتاج لمثله وهو ذا معنويات عالية {رحمه الله} وكان رجلا عظيما وكذلك السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} بذل جهودا كبيرة وجبارة من اجل العراق والان السيد عمار الحكيم شخصية واعية وذكية ونشيطة وهو شاب ذا عقلية متقدة ونامل ان يحفظ السيد عمار الحكيم للعراق”.انتهى