ظريف : سنتصدى لاي قوة تشجع التخويف من الاسلام
سياسة ـ الرأي ـ
اكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف على ضرورة التصدي لاي قوة تشجع ظاهرة التخويف من الاسلام (الإسلاموفوبيا) ، بما في ذلك فرض قيود على المسلمين واستخدام مصطلح” الإرهاب الإسلامي “.
جاء ذلك في كلمة القاها ظريف اليوم الجمعة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي في مدينة اسطنبول التركية لمناقشة قضية مجزرة المسجدين في نيوزيلندا.
وفي مستهل كلمته اعرب ظريف عن تقديره للمشاركين في الاجتماع والرئيس التركي رجب طيب ارودوغان بالموافقة على طلب ايران لعقد اجتماع طارئ لوزرءا خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي لبحث الاعتداء الارهابي الاجرامي ضد المصلين المسلمين الابرياء في مسجدين بمدينة كرايست تشريتش النيوزلندية الاسبوع الماضي، وقال: ان الجمهورية الايرانية الايرانية تدين بأشد العبارات هذا العمل الارهابي العنصري، وتعرب عن عميق مواساتها مع ذوي الضحايا ، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث.
كما اعرب وزير الخارجية الايراني عن تقديره لمواقف رئيسة وزراء نيوزيلندا تجاه هذا الحادث الاجرامي وكذلك مشاركة وزير خارجية نيوزيلندا في اجتماع اسطنبول.
واضاف: تم تخطيط وتنفيذ هجوم كرايست تشيرش على المسلمين بشكل متعمد اذ ان منفذ الاعتداء والموجهين له عبروا عن كراهيتهم للمسلمين، فالأدبيات المعادية للإسلام التي تركها هذا الإرهابي وراءه وغيرها من الحالات المماثلة، تشكلت الى حد كبير في الغرب، وهي السبب الرئيسي لقلقنا، فعلى مدى العقود القليلة الماضية ، كان هناك نمو مقلق في الشبكات الواسعة لنشر الدعاية المعادية ضد المسلمين من خلال الشبكات الأخبارية وكذلك الجماعات التي تثير الكراهية والتي انشئت في غرف الفكر وحتى جماعات المجتمع المدني التي تروج لبيئة معادية ومسيئة ضد المسلمين في الغرب.
واوضح وزير الخارجية الايراني ان هذه الشبكات والجماعات مدعومة من قبل الاثرياء الرأسماليين المترتبطين بالادارة الاميركية وبعض مناطق العالم، وإذا لم تكن تحت السيطرة، فانها ستهدد استقرار العديد من المجتمعات وتخلق حاجزا بين الحكومة و الاديان الكبرى، وبالتالي تؤدي الى تهديد للسلم والأمن العالميين.
وقال ظريف في جانب آخر من كلمته: يجب على أولئك الذين يدعون في الغرب اعتقادهم بالديمقراطية وسياسة شاملة وتشاركية ومجتمعات منفتحة، الالتزام بتصريحاتهم ومواقفهم، يجب أن يكونوا مسؤولين عن أسباب إخفاقهم في تلبية الاحتياجات الأساسية لحياة آمنة وكريمة للأقليات المسلمة وما هي التدابير للسيطرة على التخويف من الاسلام.
وتابع قائلا: يجب الكشف عن المتعصبين الذين يروجون للإرهاب العنصري وتفوق العرق الاييض داخل هيكل الحكومات، وكذلك المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية، وبينما يجب علينا تحديد وتشجيع السياسيين الغربيين الذين يدينون الإرهاب العنصري على أساس تفوق العرق الأبيض، يجب علينا في نفس الوقت انتقاد أولئك الذين فشلوا في التقليل من حدة الكراهية ضد المسلمين، بما في ذلك من خلال الامتناع عن تسمية الهجمات ضد المسلمين بالارهاب.
واردف ظيف قائلا: يجب أن نقف ضد أي قوة تشجع التخويف من الاسلام(الإسلاموفوبيا) ، بما في ذلك الحظر المفروض على المسلمين ، بما في ذلك حظر سفر المسلمين واستخدام الرموز الإسلامية مثل الحجاب والمآذن (المساجد) واستخدام مصطلح “الارهاب الاسلامي”.
ومضى قائلا: ان تجاهل حكومة ترامب المستمر بشأن حقوق المسلمين والعرب وصل الى مستوى مثير للاشمئزاز، فمع الترويج للتخويف من الإسلام (الاسلاموفوبيا) وبث الفرقة بين الأمة الإسلامية، يمنح اولئك ما لا يملكونه، مثل القدس الشريف أو الجولان المحتل الى الكيان الصهيوني الغاصب الذي يتصدر انتهاك القوانين الدولية.
واكد وزير الخارجية الياراني كذلك على اجتثاث الارهاب والتطرف في المجتمع الاسلامي، مضيفا: ان داعش والقاعدة ليست لهم اية بالاسلام، ونحن بحاجة للتصدي جماعات ضد ترويج الافكار التكفيرية المنبوذة.
واضاف: نحتاج إلى التركيز أكثر لمناقشة التخويف من الاسلام (الاسلاموفوبيا) والتمييز والكراهية ضد الأقليات المسلمة، وإذا لزم الأمر ، نثير القضية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى. وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى بدء حوار جاد مع الدول الأخرى، وخاصة في الغرب ، لإيجاد السبل والوسائل للعمل الجماعي ضد التخويف من الاسلام (الاسلامفوبيا) والكراهية والتمييز.
يذكر انه المجزرة الوشحية ضد المصلين المسلمين في مسجدين بمدينة كرايست تشريتش الجمعة الماضية، دعا وزير الخارجية الايراني ، محمد جواد ظريف ، في اتصال هاتف ي، نظيره التركي ، مولود جاويش اوغلو ، الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي باعتبار تركيا تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، حيث عقد هذا الاجتماع اليوم الجمعة في مدينة اسطنبول.