كيف تعطي الأشخاص انطباعا أوليا ممتازا عنك
من الصعب جداً أن تعيد صياغة الانطباع الأول الذي تتركه لدى الأشخاص الآخرين، ولكن هذا لا يعني أن عليك أن تخشى من لقاء الأشخاص الجدد، وهنا إليك 11 إستراتيجية مثبتة بالتجربة بأنها تستطيع ترك انطباع أول إيجابي دائم لدى الأشخاص الآخرين.
حافظ على تواصل بصري قوي (ولكن غير مخيف) مع الآخرين
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحافظون على تواصل بصري قوي مع الآخرين يُنظر إليهم على أنهم أكثر ذكاء، ولكن حاول ألا تحدق بهم بشكل مبالغ به، حيث يُقال إن المرضى النفسيين يمتلكون “أنماطاً غريبة من التحديق”، لذلك حاول ألا تحدق كثيراً كي لا تعطي الأشخاص الجدد الذين تتعرف عليهم فكرة خاطئة عنك.
حاول أن تكون مصافحتك ثابتة وحارة وجافة
وجد الباحثون أن المصافحات الجافة، والثابتة، والحارة يمكن أن تكون المفتاح لصنع انطباع أولي جيد، وهذه العوامل عادة ما يكون لها أهمية كبرى عند اللقاء مع امرأة سبق وأن اجتمعت بها من قبل، حيث تبين بأن النساء عادة ما يكن أفضل من الرجال في ترجمة الإشارات غير اللفظية، لذلك فهن أكثر قابلية لتقدير وتفسير المصافحات القوية.
انتبه إلى نبرة صوتك
وفقاً لدراسة تم إجراؤها في عام 2014، فإن تقدير مقدار الثقة والهيمنة والإعجاب التي ينالها الشخص من الآخرين تعتمد كلياً على الطريقة التي يتكلم بها، حيث قام الباحثون خلال تلك التجربة بتحليل الطريقة التي ينظر من خلالها 320 مشاركاً إلى مدى جاذبية أصوات تعود لرجال ونساء غير مألوفين، ومن خلال ذلك وجد الباحثون أن كلمة واحدة مثل “مرحبا” كانت كافية لإصدار حكم خاطف عن شخصية ذلك الشخص، ولعل المثير للدهشة، هو أن الدراسة وجدت بأن الأصوات الذكورية الأقل حدة من غيرها كانت تعتبر أكثر هيمنة وجاذبية، في حين اعتبرت أصوات الإناث الأكثر حدة هي الأكثر هيمنة وجاذبية، ولكن بشكل عام، افترض الباحثون بأن الأصوات التي تبدو وكأنها تعود لأشخاص كبار في السن، كان ينظر إليها على أنها أكثر ودية وجدارة بالثقة.
حاول التأنق في لباسك
طلبت دراسة تم إجراؤها في عام 2013 من 300 مشترك بالغ أن يقوموا بإصدار تقييم أولي لصور رجال يرتدون إما بذلات رسمية تناسبهم تماماً، أو بذلات أكبر أو أصغر من مقاسهم، وكانت النتيجة أن معظم المشاركين كانوا يعتبرون الرجال الذين يرتدون بذلات جيدة على أنهم أشخاص أكثر ثقة وأكثر نجاحاً، كما صنفوهم على أنهم يكسبون أجراً أعلى من نظرائهم الذين يرتدون ملابساً لا تناسب قياسهم.
حاول أن تحافظ على نظافتك
يجب أن تكون هذه النصيحة من البديهيات، ولكن حتى العلم يدعم فكرة أن النظافة تعتبر من الأشياء المهارية عند الاتصال مع الآخرين، حيث أظهرت دراسة تم إجراؤها في عام 2007 كيف أعطى المشاركون من الجنس الآخر انطباعات أولية مبنية على أساس نظافة الفم ومظهر الأسنان، وقد بينت بأن كلا الجنسين يفضلان التعامل مع الأشخاص الذين يمتلكون أسناناً تبدو وكأنها بصحة جيدة، ولكن مع ذلك، فقد تبين بأن مظهر الأسنان يلعب دوراً أقل أهمية عند تقييم المشاركين لجاذبية أفراد من نفس الجنس.
قم بقص شعرك، ولكن حاول الحصول على لحية
في دراسة تم إجراؤها في عام 1978 لتبيان مقدار تأثير اللحية وطول الشعر على الانطباعات الأولى، وجد الباحثون بأن الشعر القصير كان أكثر تقبلاً، في حين اُعتبر الرجال الذين يمتلكون لحية على أنهم أكثر جاذبية من حليقي الذقون، ولكن مع موضة الكعكة الجديدة للرجال، فقد يكون من الأفضل إعادة تكرار هذه الدراسة.
كن حاضراً بشكل شخصي إذا أمكنك ذلك
وفقاً لبحث جديد، فإن الصور الشخصية التي يتم وضعها على ملفات الإنترنت يمكن أن تكون مصدراً للمشاكل، حيث وجدت دراسة تم إجراؤها في عام 2014، كان هدفها إعطاء تقييمات دقيقة للانطباعات الأولى التي يتم وضعها عن الأشخاص الآخرين عند تواجدهم بشكل شخصي أو عند رؤيتهم عبر الإنترنت، أنه من الأفضل لقاء الشخص وجهاً لوجه، حيث تبين بأن الانطباعات التي يتم أخذها عن الشخص من خلال مشاهدة شريط فيديو أو النظر إلى صوره، عادة ما تكون أكثر سلبية بكثير من الانطباعات التي يتم أخذها خلال المقابلات السريعة التي لا تزيد مدتها عن ثلاث دقائق.
انتظر قبل أن تتكلم
يوصي أحد علماء النفس البارزين بترك الشخص الآخر يتحدث أولاً، حيث أن احتكار المحادثة يمكن أن يظهرك بمظهر الشخص المسيطر بدلاً من شكل الشخص الحنون، ولكن إذا بيّن لك الشخص الآخر بأنه يشعر بالراحة للاستماع إليك فتشجع وأظهر المزيد من الانفتاح والقبول.
أظهر اهتمامك وحاول جمع المعلومات
إن بناء الثقة خلال اللقاء الأول يعتبر أمراً مهماً جداً، وإحدى طرق القيام بذلك هي الاستماع والاتصال مع الشخص الآخر على المستوى الشخصي، وفي حين أن هذا قد يبدو وكأنه مضيعة للوقت، فإن إجراء المحادثات الجانبية الصغيرة قبل الخوض في عمليات التفاوض قد يساعد في تمهيد الطريق لإجراء محادثة مثمرة.
حاول جعل وقفتك ثابتة وجيدة
إن الوقوف بشكل جيد يدل على كونك شخصاً واثقاً من نفسه، حيث تبين البحوث التي أُجريت حول “الوقوف بطريقة تدل على القوة” بأن المحافظة على وقفة تدل على القوة لبضع دقائق يزيد من إفراز هرمون التستوستيرون ويقلل من إفراز هرمون الكورتيزول، وهذه التغيرات الكيميائية تعيد برمجة الدماغ لجعلك تشعر بأنك أكثر حزماً، وثقة، وراحة.
بالطبع، حافظ على ابتسامتك
أشار الباحثون في المملكة المتحدة بأن هناك علاقة بين تعابير الوجه والانطباع الأولي الذي يمنحه الشخص للمرة الأولى، حيث وجدوا بأنه عند لقاء شخص جديد للمرة الأولى، فإننا عادة ما نقوم بدراسة ملامح الوجه للحكم على نوايا ومدى جاذبية ذلك الشخص، لذلك فإن إظهار ابتسامات عريضة عادة ما يكون تصرفاً أكثر إيجابية من الظهور بدون تعابير أو الظهور مقطبة، ومن جهة ثانية، فإن الإبتسام لا يجعلك أكثر تقبلاً من قِبل الآخرين وحسب، بل ويجعل الآخرين أكثر عرضة ليبتسموا بوجهك في المقابل.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق