لافروف وأوغلو يبحثان اوضاع ليبيا وسورية
سياسة – الرأي –
أجرى وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والتركي، مولود تشاووش أوغلو، اتصالا هاتفيا بحثا خلاله الأزمة الليبية والملف السوري، حسبما أفادت وزارتا خارجية البلدين.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة الروسية أن لافروف وتشاووش أوغلو تبادلا الآراء، خلال الاتصال الذي بادر إليه الجانب التركي، حول الوضع الراهن في ليبيا، معربين عن قلقهما إزاء المواجهات المتواصلة بين مجموعات مسلحة مختلفة في العاصمة الليبية طرابلس، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا.
وأشار الجانب الروسي إلى أن الأزمة العميقة التي عمت ليبيا تعتبر نتيجة مباشرة لتدخل حلف الناتو في هذا البلد عام 2011.
وجاء في البيان أن الوزيرين أكدا سعي بلديهما للإسهام في وقف القتال في ليبيا وتحقيق مصالحة بين طرفي النزاع عن طريق الحوار السياسي الدبلوماسي فقط وعلى أساس الخطة التي قدمتها الأمم المتحدة لتسوية الأزمة الليبية.
ويوم 4 أبريل، أمر المشير خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي”، الذي كانت قواته تسيطر قبل ذلك على المناطق الشرقية من ليبياـ ببدء الهجوم على العاصمة طرابلس لتحريرها من “الميليشيات الإرهابية”. من جهتها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا) التي تتخذ طرابلس مقرا لها، إطلاق عملية “بركان الغضب” ضد القوات التابعة لحفتر. كما اتهمت “الوفاق” قوات “الجيش الوطني الليبي” بقصف أحياء سكنية في المدينة أدت إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن لافروف وتشاووش أوغلو بحثا الاستعدادات الجارية للقاء جديد رفيع المستوى حول سوريا ضمن “صيغة أستانا” (أي بمشاركة روسيا وتركيا وإيران)، مع التركيز على ضرورة بدء نشاطات اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت ممكن، تنفيذا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
كما ذكرت الوزارة أن الجانبين بحثا مواضيع عملية تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك في سياق نتائج اجتماع مجلس التعاون الروسي السوري عالي المستوى الذي عقد في موسكو يوم 8 أبريل الجاري. انتهى