وزير التجارة: فرصة الإستثمار في العراق للشركات الألمانية قد لا تنتظر
سياسة – الرأي –
كشف وزير التجارة محمد هاشم العاني، اليوم الأربعاء،عن تفاصيل زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، إلى ألمانيا، فيما أعلن تبنيه تفعيل اتفاقية حماية الاستثمار بين العراق وألمانيا.
وذكرت وزارة التجارة في بيان، أن العاني “شارك في لقاءات الوفد العراقي الذي زار ألمانيا بتأريخ 30/4/2019 برئاسة رئيس الوزراء، مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وبمشاركة كل من وزراء {الخارجية ،الكهرباء، الاعمار والاسكان} وأمينة بغداد والسفير العراقي في برلين”، لافتاً إلى ان “الجانب الألماني حضر منه عدد من المسؤولين الحكوميين ورئيس شركة سيمنس”.
وأضاف البيان، أن “الوزير العاني، حضر حفل توقيع العقد بين وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب، وشركة سيمنز الألمانية”.
وبين، أن “وزير التجارة اجتمع مع بيريس / وكيل وزارة الاقتصاد وعدد من مسؤولي وزارة الاقتصاد الألمانية وبحضور اللجنة التجارية”، مشيراً إلى ان “الاجتماع تناول عددا من المواضيع المهمة التي تخص البلدين وامكانية تطوير العلاقات الاقتصادية العراقية الالمانية الى مستويات أفضل، فضلاً عن تركيز الحديث على تفعيل اجتماعات اللجنة العراقية – الالمانية المشتركة”.
وأكد وزير التجارة، على “ضرورة أن يكون الاجتماع القادم للجنة في بغداد بعد الانجازات الامنية الكبيرة التي تحققت في الآونة الأخيرة”، واعداً المسؤولين الألمان بأن “زيارتهم إلى بغداد ستكون قريباً وبرفقته وبدون سيارات مدرعة واحترازات أمنية مكثفة كما اعتادوا سابقاً”.
وأوضح العاني، أن “حجم التبادل التجاري لا يلبي طموح البلدين كون العراق وألمانيا يرتبطان سابقاً لعلاقات جيدة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية ولابد من تلبية رغبة المواطن العراقي انفتاح السوق العراقية الى المنتجات الالمانية والتكنولوجيا لما تملكه من سمعة طيبة في الشارع العراقي وهذا سينعكس على تنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين”، مشدداً على “ضرورة دخول الشركات الألمانية الى العراق كون الوضع الحالي يختلف عن الفترات السابقة من حيث سعي الحكومة ضمن برنامجها الحكومي إلى تذليل كافة العقبات التي تحول دون ولوج ساحة العمل العراقية”.
وأوعز الوزير، بـ”تشجيع الشركات الألمانية على اتساع حجم المشاركة في معرض بغداد الدولي لانها فرصة جيدة لتلك الشركات للتقارب مع الشركات العراقية من القطاعين الحكومي والخاص ويتيح لرجال الاعمال من كلا البلدين لإبرام صفقات تجارية مثمرة”، مستعرضاً “واقع الاستثمار في العراق وحيثيات قانون الاستثمار”.
وتابع: ” الفرصة المتاحة حالياً للشركات الألمانية قد لا تنتظر لأن العديد من الشركات العالمية الكبيرة تسعى اليوم الى دخول العراق والاستثمار المباشر فيه وهناك افضلية في العراق للشركات الالمانية لما حققته في فترات سابقة في انجاز مشاريع تنموية مهمة يلمس خدماتها المواطن العراقي لحد الان”.
وبشأن توقيع وزارة الكهرباء عقداً مع شركة سيمنس الألمانية لتطوير قطاع الطاقة في العراق، بارك العاني، للجانب الالماني على “توقيع عقد شركة سيمنس مع وزارة الكهرباء”، موضحاً أن “هذا العقد يتضمن خارطة طريق على اربع مراحل ولا ينحصر في قطاع الكهرباء ويشمل قطاعات خدمية اخرى وهذا سيتيح المجال لباقي الشركات الالمانية لدخول العراق واعادة تواجد الكثير من الشركات العاملة سابقاً في العراق وانسحبت بسبب التداعيات الأمنية لداعش الارهابي”.
وقال، إن “العراق اليوم اصبح يمتلك سيادته الكاملة على حدوده واراضيه وكذلك اصبح يملك امكانية اتخاذ القرار في الشأن السياسي والاقتصادي بدون الخضوع الى الضغوط الاقليمية ودليل ذلك هو توقيع عقد شركة سيمنس، رغم أنه يتقاطع مع رغبة الكثيرين”، مؤكداً ان “هناك رغبة حكومية بتوسيع اطار العلاقات الاقتصادية مع المانيا وهذا ما تؤشره زيارة رئيس الوزراء الاولى خارج المحيط الاقليمي والتي كانت لألمانيا”.
وفي معرض اجابة وزير التجارة، على طلب بيريس حول توقيع اتفاقية مع الجهات العراقية المعنية فيما يتعلق باتفاقية حماية الاستثمار التي وقعت سابقاً بين البلدين ولكنها لم يعمل بها بسبب انضمام المانيا الى الاتحاد الاوروبي، أكد الوزير أنه “سيتبنى الموضوع مع الهيئة الوطنية للاستثمار ويبذل مساعيه لاتمام الاتفاق على توقيع الاتفاقية”.
من جهته، اوضح بيريس، أن “ذلك سيشجع الشركات الالمانية المتوسطة الحجم والصغيرة لدخول العراق وبتوفير الضمانات الكافية لهم للاستثمار من قبل الحكومة الالمانية وستكون بمثابة دعاية للعراقية على مستوى الاتحاد الاوروبي”.
ولفت بيان إلى ان “وزير التجارة حضر اجتماعات الطاولة المستديرة الذي شارك فيها كل من وزيري {الكهرباء، والاعمار والاسكان} وأيضاً {أمينة بغداد، مستشار رئيس الوزراء، معاون الملحق التجاري، مسؤول القسم الاقتصادي في السفارةْ}”، مشيراً إلى أن “الاجتماعات تناولت عددا من المواضيع التي تخص عمل الشركات الألمانية والمعوقات التي تواجههم في العراق”.
وشارك الوزير، وفقاً للبيان في “اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية – الالمانية بحضور رئيس الوزراء والوفد المرافق له وضم العديد من المسؤولين الالمان وممثلي الشركات الألمانية”.انتهى