السيد الصافي: الثقافة السلبية لمواقع التواصل هي الأخطر تأثيراً على المجتمع
محلي ـ الرأي ـ
حذر ممثل المرجعية الدينية العليا، في كربلاء المقدسة، السيد أحمد الصافي، من الثقافة السلبية لمواقع التواصل الأخطر تأثيراً بالمجتمع.
وقال السيد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “بدأت ثقافتنا المعرفية تدخل على آليتها وأدواتها أشياء أخر لم تكن سابقاً موجودة وهي مؤثرة وتدخل في ثقافتنا المعرفية وهي اختصرت كثيراً من أدوات المعرفة ونقصد بها بالثورة العلمية التكنلوجية الحديثة من الانترنت وووسائل التواصل الاجتماعي ولا يمكن إغفال تأثيرها ولكن لا نعمم الحكم بذلك”.
وأضاف ان “هذه الأدوات الحديثة فيها النافع والضار لكن هذه الادوات فيها شيء آخر الا وهو حالة عدم المعرفة الخاصة لمن يحاول ان يأخذ ثقافته العامة منها وهذه المنظومات الثقافية ونعبر عنها بالالكترونية قسم كبير منها غير معروف اي هوية هذه الثقافة غير معروفة”.
وتابع “نحن قد نمر بحالة من التشوش الفكري المعرفي بل التناقض أحياناً لعدم قدرتنا على فرز ما فيها وسيكون تأثيرها السلبي كثيراً خاصة على الشباب ومن لم يتعلموا بالوضع السابق وفتح عينه على الركام والكم الهائل المشوش وفيه التناقض وهذه الثقافة باتت أسهل تناولا ولكنها أخطر تأثيراً”.
وأوضح السيد الصافي “سنجد ثقافة هي أقرب ان تكون الى الجهل منها الى الثقافة ويتربى الانسان على حالة من الجهل والمتبنيات الفكرية غير الرصينة وفيها أشياء متناقضة وتجعل المتصفح في حيرة من ذلك، وفيها تجاوزات على حرمات الناس بطريقة يسهل علينا رمي الناس بكل موبقة بلا ان نفكر او نراجع او نتأمل خطورة ذلك علينا واصبحت هذه المسائل التي تزكي وتقدح وتذم وتجرح بطريقة في منتهى العشوائية”.
ولفت الى، ان “خطورة هذه الثقافة هي لا أصل لها ومركبة من خليط يجعل الانسان غير سوي ويجعل ثقافته مهزوزة وغير واقعية ويجرأ الناس على ان يتكلم بعضهم على بعض بألفاظ نابية”.
ونوه السيد الصافي الى ان “كثير من الأمور خرجت عن الجادة الوسطية واصبحت معركة غير اخلاقية وأحدث جواً لإرباك مسألة معينة خاصة في حرمات وادبيات الناس ونجدها ثقافة لا تملك أبسط مقومات الفهم والكتابة والابتعاد عن اللغة الاصيلة وأخطاء لغوية وانسلاخ للثقافة وتراجع احترام بعضنا لبعض”.
ودعا ممثل المرجعية العليا الى ان “يلتفت الجميع لذلك ولابد من وجود ثقافة قويمة وهذا يحتاج الى مرشد ومعلم وأب وأم تحمي الاجيال لاننا بعد سنوات قد نرى اشياء غير موجودة تهدد المنظومة الفكرية والثقافية بسبب سوء استخدام هذه الاليات وعدم ادارتها بشكل سليم وعندها لن نجد شيئاً من الموروث الثقافي”.انتهى