أميركا تواصل إلقاء الادوية والاغذية لعناصر داعش
وكالات ـ الرأي ـ
أكد مدير مكتب منظمة بدر في محافظة الانبار غربي العراق، قصي الانباري، أن القوات الأميركية شوهدت وهي تقوم بإنزال مواد غذائية وصحية للدواعش في صحراء المحافظة.
وقال الأنباري: إن عصابات داعش الارهابية المختبئة في جوف صحراء الانبار لا يستطيع أحد الوصول إليها إلا الطائرات الاميركية وبأوامر اميركية صارمة.
وأضاف: ان العوائل التي تسكن الصحراء شاهدت مروحيات أميركية وهي تقوم بإنزال المواد الغذائية والصحية للدواعش المتخفين مع العائلات البدوية في الصحراء الغربية.
وتابع: ان صحراء الانبار كبيرة وواسعة ولا يمكن للدواعش التنقل لمسافات كبيرة من أجل الحصول على الطعام.
وهذه ليست المرة الاولى التي تتم فيها مشاهدة المروحيات والطائرات الاميركية تلقي بمساعدات الى عناصر تنظيم داعش الارهابي، فهناك شهادات رسمية وغير رسمية، وحتى هنالك تسجيلات مصورة عن عدد من هذه العمليات المشبوهة.
* شهادات رسمية كثيرة
قال النائب عن محافظة نينوى (شمال العراق) عبد الرحمن اللويزي، خلال مؤتمر صحافي: إن طائرات التحالف الدولي قصفت العوائل العربية الفارة من منطقة اسكي الموصل بعد أن تم تحريرها من تنظيم داعش، مشيراً إلى أن “القصف تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين”. واتهم هو وزميله أحمد الجبوري قوات البيشمركة بالتعاون مع داعش والتحالف الدولي في تهجير سكان القرى العربية وتهديم الدور بذريعة تواجد تنظيم داعش فيها، وأن داعش تركت أسكي الموصل قبل العملية العسكرية ولم تطلق البيشمركة رصاصة واحدة.
وكشف عضو في كتلة العراقية، ان طائرة اميركية زودت جماعة “داعش” الارهابية بالأسلحة والمعدات في صلاح الدين، فيما بينت اللجنة الامنية ان هناك دولا تريد ان يبقى العراق تحت احتلال “داعش”.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، ماجد الغراوي: إن “معلومات وصلت الى لجنة الامن والدفاع تفيد بأن طائرة اميركية زودت جماعة داعش الارهابية بالأسلحة والمعدات في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين”، مشيراً الى أن “هذا الامر يتكرر دائماً وحدث في محافظات اخرى”. ولفت الى ان “اميركا والتحالف الدولي غير جادين في محاربة “داعش”، لأن التقنية والتكنولوجيا التي يمتلكانها يستطيعان من خلالها تحديد مواقع الجماعة الارهابية وقصفها وإنهاء وجودها خلال شهر”. وأن “جماعة داعش صنيعة اميركية اسرائيلية بامتياز”. وأن “الولايات المتحدة الاميركية تعمل على اطالة الحرب ضد داعش للحصول على ضمانات وامتيازات من الحكومة لاقامة قواعد عسكرية في الموصل والانبار”.
وقال النائب عن التحالف الوطني علي البديري في مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من نواب عقده في مبنى البرلمان ، إنه “هناك ظاهرة غريبة تتكرر يوميا من خلال هبوط طائرات أميركية محملة بالأسلحة والمعدات للمجاميع الإجرامية رافقها منع الطيران العراقي من التحليق فوق تلك المناطق بطلب من التحالف الدولي رغم أن هنالك قوات عراقية محاصرة في تلك المناطق وبحاجة إلى إسناد جوي لدعمها في قتالها ضد الدواعش”.
وأضاف البديري “هناك عدة اتصالات تلقيناها من بعض الضباط الميدانيين في تلك المناطق يؤكدون فيها اختفاء الطيران العراقي واستمرار تحليق طائرات التحالف الدولي فقط وخاصة أن بعض تلك القوات هي محاصرة في بعض القرى والمناطق ونخص منها الفوج الأول التابع للواء الثاني في الفرقة الأولى بالقرب من الجسر الياباني والتي أشار بعض ضباطها إلى أن ضربات التحالف كانت لا تسبب أي ضرر على نقاط تجمع الدواعش بل على العكس كان لتلك الطائرات ضربات على قواتنا العسكرية والمتطوعين بدعوى الخطأ”.
وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى (الثلاثاء 3شباط/فبراير 2015)، عن قيام طائرتين تابعتين للتحالف الدولي بإنزال 30 عنصراً من مجاميع “داعش” الإجرامية في منطقة سيد مبارك التابعة لحمرين قادمة من شمال العراق.
هذا غيض من فيض من عشرات الشهادات الرسمية وغير الرسمية، على إلقاء الطائرات الاميركية للمساعدات بمختلف انواعها سواء اللوجستية والتسليحية الى عناصر داعش والجماعات الارهابية سواء في العراق او سوريا.
ورغم ذلك، تواصل أميركا ايصال هذه المساعدات الى الدواعش، ويبدو انها تخفي خطة مبيتة للمنطقة من خلال هذه المساعدات، ولعلها هذه المجاميع تنتظر ساعة الصفر لتنفيذ الخطة، وستبدي الايام ما كان خافيا.انتهى