التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

رغم التصعيد الاميركي.. ايران تطمئن دول الجوار 

وكالات – الرأي –
لكن ايران من جهتها تريد ان تطمئن دول الخليج الفارسي، وتؤكد لها أنها تسعى لضمان امن المنطقة من خلال منظومة اقليمية تشارك فيها كل دول المنطقة.

وقد أكد هذا المعنى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، محمد جواد ظريف، لدى زيارته الى بغداد، وخاصة خلال لقائه مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم.

فقد قال ظريف إن الجمهورية الاسلامية الايرانية، عرضت توقيع معاهدة بعدم الاعتداء مع دول الخليج الفارسي المجاورة.

وأكد ظريف، خلال لقائه نظيره العراقي محمد علي الحكيم في بغداد، أن لدى طهران رغبة ببناء علاقات متوازنة مع جميع دول الخليج الفارسي. وقال إن إرسال الولايات المتحدة قوات إلى الشرق الأوسط، أمر خطير للغاية وتهديد للسلام الدولي.

هذه المعاهدة، فيما لو حظيت بتأييد من دول الخليج الفارسي، من شأنها ان تهدئ الاوضاع في المنطقة، وتسحب البساط من تحت اقدام اميركا، لأنها دائما ما تخوف هذه الدول بالبعبع الايراني.

وقد رحبت روسيا بهذا العرض الايراني، وذلك على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، الذي قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوبي، يوم الاثنين، 27 ايار/مايو 2019، بموسكو: إنها (المعاهدة المقترحة) يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التوترات.

وأوضح ردا على سؤال حول كيفية تقييمه لمقترح نظيره الإيراني على دول المنطقة إبرام اتفاق عدم اعتداء: أن “الموافقة على عدم مهاجمة بعضنا البعض ربما تكون الخطوة الأولى لنزع فتيل التوترات، وسنعتبر هذا النوع من الترتيبات صحيحا”.

وفي سياق متصل، أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي ان ايران مستعدة للحوار والتعاطي البناء مع دول المنطقة.

جاء ذلك، خلال لقائه يوم الاثنين، 27 ايار/مايو 2019، في الكويت المحطة الثانية من جولته في المنطقة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد آل صباح، حيث أشار عراقجي خلال اللقاء الى السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية والقائمة على ارساء دعائم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج الفارسي المهمة وقال ان الامن مفهوم موحد لايقبل التفكيك ويشمل الحقلين السياسي والاقتصادي معا.

واكد عراقجي ان سياسة الحظر الاميركية في الحقيقة عرضت امن المنطقة بأسرها للخطر وعلى دول المنطقة توخي الحذر ازاء هذا التهديد.

ولفت الى توجه المسؤولين الايرانيين ازاء التطورات الاقليمية وقال ان الحوار والتشاور مع دول المنطقة هو من اسس السياسة الخارجية لايران وعلى هذا الاساس فان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة من خلال ايجاد الاليات الاقليمية للدخول في حوار وتعاطي بناء مع هذه الدول.

وكان عراقجي قد اكد خلال لقائه مع وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، خلال زيارته الى سلطنة عمان، المحطة الاولى من جولته بالمنطقة، أكد دور السلام والامن في منطقة الخليج الفارسي الستراتيجية؛ محذرا من السياسات المخربة الاميركية وبعض حلفاء هذا البلد على المنطقة.

وقال عراقجي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لإقامة علاقات متوازنة، بناءة وقائمة على اسس الاحترام والمصالح المتبادلة مع جميع الدول في منطقة الخليج الفارسي.

وشدّد على ان ايران لا تسعى الى التصعيد في المنطقة؛ مبينا ان انهاء الحظر وانتفاع جميع الدول الاقليمية من مصالح التعاون الاقتصادي يضمن الاستقرار والامن في المنطقة.

إن ايران تنظر الى الامن الاقليمي، كوحدة واحدة لا يمكن تفكيكها، وان اي عامل يزعزع امن المنطقة قد يؤثر على الجميع. فقد اكد هذا المعنى وزير الداخلية الايراني، عبدالرضا رحماني فضلي، قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولا ولن تتعدى على حق أحد، ولن تسمح لأحد بأن يتعدى على حقوقها، مضيفا: ان موقفنا يتمثل في التعاون بناء على العلاقات الدولية مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني. وقد تمثل احد الخطوط الحمراء لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، انه لم يكن مطلقا البادئ بأي اجراء مبني على الظروف الصعبة، ولكن هذا التوجه لا يعني اننا غير جاهزين للدفاع عن انفسنا فيما اذا كان أحد بصدد المواجهة الصلبة.

وأضاف: ان الجميع يدركون ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر الى موضوع الامن في المنطقة كوحدة واحدة، وتؤمن بأن اي عامل يزعزع امن المنطقة، قد يطال الجميع.

ان ايران باعتبارها بلدا له ثقله في المنطقة والعالم، وباعتبارها بلدا يؤمن بمبادئه الانسانية والدينية، لا يبحث عن قوته من خلال إضعاف الآخرين او زعزعة أمنهم، بل إنها تبحث عن قوتها وأمنها في إطار أمن المنطقة بأسرها، بعيدا عن تدخل القوى الاجنبية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق