تقرير أميركي: داعش يستعيد نشاطه المسلح في العراق وسوريا
وكالات ـ الرأي ـ
حذّر تقرير أميركي جديد من أن تنظيم داعش على وشك أن يحقق عودة جديدة له في المنطقة، ولكن هذه المرة قد تكون أسرع وحتى أكثر تدميراً وخراباً، منوهاً بأن أتباع التنظيم كانوا قد هربوا بعد انهيار خلافة التنظيم المزعومة في العراق وسوريا كجزء من خطة انسحاب تكتيكي.
وكشف مركز الدراسات الحربية في واشنطن، في تقرير جديد له، أن مسلحي داعش لهم حالياً تواجد وسيطرة على بعض المناطق في العراق، محذراً بالقول: “قام مسلحو داعش وبشكل منهجي بإزالة وتصفية زعماء عشائر ومدنيين من الذين تعاونوا مع القوات الأمنية ضدهم.”
وجاء في التقرير أيضاً: “قام التنظيم بإعادة فرض ضرائب على سكان محليين في المناطق التي اعتادت أن تتعاطف معهم ومهجِّراً قسماً منهم مع السيطرة على جيوب صغيرة من الأراضي في العراق.
وأشار التقرير الى أن الوضع قد يكون أكثر صعوبة لداعش في سوريا بسبب بقاء انتشار القوات السورية الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة وروسيا .
التقرير يؤكد على أنه رغم إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش عسكرياً فإن مسلحي التنظيم قد انسحبوا وتواروا عن الساحة ببساطة وإنهم مستعدون لتجميع صفوفهم بتكتيك حرب العصابات التقليدي. ويقول التقرير إن “داعش انسحب بتكتيك منه وأعاد توطين الكثير من مسلحيه وعوائلهم. قواته منتشرة الآن عبر مناطق البلدين في العراق وسوريا ويقومون بتنفيذ أعمال إرهابية تخريبية تنم عن قدرة.
وجاء في التقرير: “احتفظ تنظيم داعش بشبكة تمويل دولية عمدت الى تمويل عملية انتقاله مرة أخرى للأعمال الإرهابية وتمكن من الاحتفاظ بكميات كافية من الأسلحة والتجهيزات الأخرى داخل منظومة أنفاق ومناطق إسناد لغرض تجهيز وتسليح قوته الإرهابية المنبعثة من جديد.
ويؤكد التقرير أن زعيم التنظيم أبا بكر البغدادي قد عمد الى إعادة صياغة تشكيل التنظيم بشكل منهجي استعداداً لموجة جديدة من أعمال العنف عبر الشرق الأوسط. وجاء في التقرير أن “النهج البطيء الذي سلكته الإدارة الأميركية السابقة بقيادة أوباما والذي استمرت عليه إدارة الرئيس ترامب بعد ذلك في التحرك نحو طرد مسلحي داعش من الأراضي التي كان يحتلها وتقويض قوته قد وفرت للتنظيم وقتاً كافياً من الزمن لوضع خطة والاستعداد للمرحلة القادمة من الحرب. “
ويقول التقرير إن “مسلحي التنظيم ينتشرون الآن عبر البلدين ويقومون بشن أعمال إرهابية متمكنة.
ويضيف التقرير أن نجاح التنظيم في إعادة بناء صفوفه كهيكل خلافة في العراق وسوريا قد تنتج عنه موجة هجمات جديدة في أوروبا تشرّع على نحو خطر لبقاء تهديد داعش على نحو طويل .
ويشير التقرير الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان مخطئاً عند إعلانه هزيمة داعش من جميع الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا، داعياً الولايات المتحدة لاتخاذ “خطوات عاجلة” لقمع عودة جديدة لتهديد التنظيم في كل من العراق و سوريا .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق