للزوجة.. لا تقبلي بهذه الأفعال أبدا
الزواج هو رباط مقدس يربط بين رجل وإمرأة في علاقة شريفة مقبولة شرعاً ومعترف بها على مرأى ومسمع الجميع، وهو الميثاق الغليظ الذي جعله الله تعالى بين الزوجين، وجعل المودة والرحمة العمود الفقري لهذا الميثاق، وللمودة والرحمة معاني كثيرة تجسدها تصرفات حميدة تنبع من كلا منهما تجاه الآخر
ولكن هل حقا حافظ الأزواج على هذا الميثاق، والعهد الذي أخذه الله عليهم، للأسف لا، فقد أخفق العديد من الأزواج في ذلك، وإستهتروا بحقوق الزوجة، والتي لا يمكن إختزالها في المأكل والملبس، والمعاشرة فقط، بل تمتد لما هو أنبل وأعلى، كالحفاظ على كرامتها، وعدم إهدار حقها وعدم ظلمها، وتقديرها وإحترامها
سأركز اليوم على الأخطاء الجسيمة التي تحدث من قبل الأزواج وتقتل أسمى المعاني في وجدان الزوجة
عزيزتي الزوجة عليك أن تعلمي أن هناك أفعال تحدث ولا يمكنك أبدا قبولها لأنك لو قبلتيها ستهدرين كرامتك ولن تحظي بإحترام أحد
ومن أهمها ما يلي:
الضرب
فهو أكره الأفعال على قلب الأنثى، وهو كفيل بهدم كل جسور المودة والرحمة، فلا تقبلي به أبدا لأنك لو قبلت به ستكونين أنت أول من أهانك، وستظلين عرضة دوما لتصرف همجي مثل ذلك، من زوج همجي لا يعي كيف يتصرف مع الأنثى، بوجه عام وزوجته بوجه خاص.. وليعلم الرجل أن ضرب الزوجة ينفي صفة الرجولة عنه، فالرجولة ليست بإستعمال القوة مع الزوجة إنما هي إحتواء، وعقل ناضج يحسن التصرف، ويستطيع بذكائه العاطفي أن يأسر قلب زوجته بحنانه وحسن أفعاله وسلوكه، وبكلامه الحلو الذي يعبر عن طيب خلقه
الخيانة
وهي لا تقتصر على الخيانة المادية الممثلة في علاقته بأخرى، ولكن هي كل فعل يحمل إساءة للزوجة وعدم الإخلاص لها، كالكذب عليها وخداعها، وطعنها من الخلف إرضاء لأهله.. فلا تقبلي بذلك لأنك تهدرين كرامتك فيجب عليك الحديث معه ومواجهته والتوصل إلى حلول ترضيك، حتى لو تطلب الأمر إشراك كبار الشأن في هذا الأمر.. فالرجل يستضعف المرأة التي ترضى بكل أخطائه مهما كانت جسيمة وسيكررها دوما.
الإستهتار بحقوقك
فمن يستهتر بحقوقك لا يمكنك إئتمانه على نفسك، وعلى حياتك، لذلك فلا تقبلي أبدا في أن يضيع زوجك حقوقك في أي أمر من الأمور الحياتية الهمة مهما كان بسيطا، وإعلامي إنك تظلمين نفسك، وإذا قبلتي ذلك فستكونين دوما كبش الفداء تلبية لأمور أخرى
عدم إحترامك
بداية لنتفق أن الشخص المحترم يحرص على إحترام الآخرين لينال إحترامهم، فلا تقبلي أبدا بعدم إحترام زوجك لك، وأعلني رفضك لذلك، فلو إعتاد ذلك ستصبحين إمرأة مهانة، وسيهزأ بك الجميع
إهمالك وتجاهل مشاعرك
فلا تقبلي به أبدا، ويجب لفت نظر الزوج مرات ومرات لذلك، لأنك بذلك أنك تحافظين على نفسك من إرتكاب الخطأ إذا ما تجاوز زوجك في إهماك، فصارحيه بقصوره، وفي هذا الصدد ليعي كل رجل أهمل زوجته أنه إذا لم يحسن تعامل زوجته وبخل عليها بكلامه الحلو الجميل، سيقوله لها غيره، فاحرصوا على زوجاتكن وأحفظوهن من الوقوع في الخطأ، فبعض الزوجات يشكين من قصور أزواجهم وإهمالهم لهن فترات بل سنين.. أيعقل ذلك؟
قبوله الإساءة لك
فمهما كنت تحبين زوجك، فإن هناك شيئا ما سيتغير رغما عنك، إذا قبل الزوج بإساءة الآخرين لك.. وبتراكم المواقف سيصل الأمر لذروته معك، مثلا كأن يقبل الزوج بإساءة أهله لك.. ليعي الزوج أن الحفاظ على كرامة الزوجة يعني الحفاظ على كرامته هو، وأن إستخفاف أي شخص بكرامة زوجته هو منتهى الإهانة له ولكرامته، وله أن يعلم مقدار الألم الذي يقع في نفس الزوجة من ردة فعله، خصوصاً إذا كانت من الزوجات الحريصات على أهل الزوج وإحترامهم.. والزوج الحكيم هو الذي يستطيع إرضاء كلا الطرفين دون المساس بكرامة أحدهما
وأخيرا ليعي الزوج أنه بقد ما أعطي من حقوق بقدر ما ترتب عليه من واجبات، وليعي الجميع أن قوامة الرجال في الحفاظ على المرأة التي حللت له وللعمل على راحته، وأنه سيسأل عنها من الله العلي القدير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فاتقوا الله في النساء وأستوصوا بهم خيرا كما قالها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وتذكر أنه كان خير البشر لأهله، ولم يهدر حق إمرأة قط، فلتكن لكم فيه أسوة حسنة، فلا تنتقوا من كتاب الله وسنته ما يلائم أهواءكم، وتنسوا ما فرض عليكم من واجبات
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق