التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

خلية الصقور الاستخبارية: اخترقنا داعش وجندنا عناصر بداخله 

امن ـ الرأي ـ
كشف رئيس خلية الصقور الاستخبارية أبـو علي البصري، عن اختراق أبطال الخلية لخطوط وجدران تنظيم داعش الإرهابي والفتك بأكبر قياداته المقربة من زعيمه الإرهابي إبراهيم السامرائي الملقب بـ {أبو بكر البغدادي}، ما تسبب بانهيار التنظيم وتشرذمه.
وأكد رئـيـس خلية الـصـقـور ومـديـر عــام اسـتـخـبـارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري البصرة في تصريح صحفي أن داعش الإرهابي المصنف بالأشرس عالمياً “سمح بتوسيع قاعدة النساء الأخطر عقائدياً من الرجال بالتسلل والمشاركة بالعمليات الإرهابية”، مشير الى “نقل بعض أفـراده في سوريا الى دولة السودان قبل سقوط نظام عمر البشير وتجنيد آخرين في شرق وغـرب إيران ودول الاتحاد السوفيتي السابق وإندونيسيا”.
وقــال “لقد سمح تنظيم داعش بشكل فعلي بتوسيع قاعدة الاستعانة بالنساء لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما حدث مؤخراً في سوريا وتونس، والموصل خلال عمليات تطهيرها”، مبيناً ان “خطرهن سيستمر ومازال يمثل تهديداً بشن العمليات الانتحارية والتفجيرية على التجمعات السكانية”.
وبشأن حـرب الاخـتـراق بالمعلومات وزرع العناصر بين صفوف داعش، قال رئيس خلية الصقور “لقد نجحنا في تجنيد عملاء وعناصر في المحيط الحذر من جدران داعـش وقياداته وخلايا التنظيم الإرهابي المنتشرين في بقاع الأرض»،
وكشف البصري عن “وثائق خـاصـة تـبـين مـعـسـكـرات سـريـة لـتـدريـب الـنـسـاء فـي مـنـاطـق نـائـيـة فـي سـوريـا، وتـأكـيـداً عـلـى ذلـك نـشـرت وكــالــة {أعــمــاق} الـتـابـعـة لداعش في أوائـــل عــام 2014، فـيـديـو أظــهــر بـالـفـعـل نـسـاء يتدربن على حمل الـسـلاح وإطــلاق الـنـار، ويأتي ذلــك مـع تـراجـع أعـــداد المـنـتـمـين للتنظيم وزيــادة أعــــداد الـقـتـلـى مــن مــعــاونــي الــبــغــدادي وفــي صـفـوف الـتـنـظـيـم الارهــابــي؛ إثــر ضـربـات خلية الــصــقــور الــتــي لاحـقـتـه وهــزمــتــه عـسـكـريـاً فـي العراق.
وأشار إلى أن “توجه عدد كبير من العناصر المسؤولة والإرهابيين الى مخيم الـهـول فـي الحسكة الـسـوريـة؛ ساعد على دخولهم الـى تركيا ومنها للعراق، وذلـك لسهولة الحركة في المثلث الـحـدودي المشترك بين البلدان الـثـلاثـة”، لافـتـاً إلــى إن “قــوات (قـسـد) المتحالفة مــع الــقــوات الأمـيـركـيـة اسـتـطـاعـت إلــقــاء الـقـبـض على عـدد كبير من عناصر (داعـش) في المناطق المحررة”.
واستبعد المسؤول عن أعرق جهاز متخصص في مكافحة داعش والتنظيمات الإرهابية عالمياً، أن “تـكـون لـدى داعــش قــدرات وتخطيط جـديـد على إقامة كيان إرهابي له يخضع لسلطته في شمال أفريقيا أو المناطق النائية في مصر وشرق آسيا” مشدداً لـن يقدر التنظيم على تشكيل تجمعات عسكرية ومدنية مـن المحليين والاجـانـب فـي تلك المناطق أو غيرها”، منبهاً إن “الحكومة العراقية زودت الأجــهــزة الأمــنــيــة لــعــدة دول مـسـتـهـدفـة بـأسـمـاء ونــوايــا الإرهــابــيــين فــي بـلـدانـهـم قــادت الــى إحــبــاط عـمـلـيـات إرهــابــيــة كــانــت تـسـتـهـدف مؤسسات حيوية فـي تركيا ودول أخـرى ومـدن أوروبية وآسيوية وفي أستراليا، وبفضل ذلك تم إنـقـاذ عـشـرات الأبـريـاء واعتقال الأجـهـزة الأمنية في تلك الدول للإرهابيين قبل تنفيذهم العمليات الإرهابية”.
وبـــشـــأن حـــرب الاخـــتـــراق بــالمــعــلــومــات وزرع الـعـنـاصـر بــين صــفــوف “داعـــــش”، قـــال رئـيـس خـلـيـة الـصـقـور: “لـقـد نجحنا فـي تجنيد عملاء وعناصر في المحيط الحذر من جـدران داعـش وقـيـاداتـه المنتشرين وخـلايـا التنظيم الإرهـابـي المنتشرين في بقاع الأرض، وتوظيفهم في جمع المـعـلـومـات الاسـتـخـبـاريـة عـن المـصـالـح والأهــداف التي تحددها المنظمة الارهابية ورصد تحركاتهم ونـوايـاهـم فـي دول الـعـالـم.
وأضــاف، “لا نريد أن نفاجأ بأن يدفع التنظيم صناعة إرهابية للشوارع بأشكال مختلفة سواء محلياً او إقليمياً أو بالدول المـسـتـهـدفـة دولــيــاً”، مــشــدداً عـلـى أهـمـيـة “تـركـز الجهد الدولي بالإضافة إلى الدعم العسكري، على دعـم وإعــادة بناء المؤسسات والبنى التحتية في الــدول التي تـضـررت بفعل الإرهــاب”، داعـيـاً إلى استثمار النصر عسكرياً على (داعش) بالحرب الاسـتـخـبـاراتـيـة الـطـويـلـة واخــتــراق تنظيماتهم وانتزاع عنصر المفاجأة لصالحنا”.
وأوضـح “البصري”، بأن “تمويل (داعـش) مازال يـتـواصـل بـالاعـتـمـاد عـلـى الأمـــوال الـتـي اسـتـولـى عليها عـام 2014 فـي نينوى والانـبـار، ومـن آبـار النفط المستولى عليها في سوريا، ومن استغلال عصابات الجريمة والمخدرات وبفرض اتاوات على الـتـجـار فـي تـلـك الـفـتـرة الـتـي جـمـع خـلالـهـا أمـوالا كشف عنها لاحـقـاً بضمنها شركات طائلة شركات صيرفة وتحويل مالي متفرعة محلياً وإقليمياً ودولـيـاً، فـإن كل الـدول التي لها نفوذ وهيمنة في الشرق الأوسط لها تأثير في (داعش)”،
وأضاف، “نحن متيقنون بأن هناك جمعيات وكيانات في دول خليجية وعـربـيـة اخــرى أجنبية لايــزال لها تـواصـل مـع عـمـلـيـات تـمـويـل (داعـــش) الإرهـابـي بوسائل مختلفة”.
وأشـار القائد “البصري”، إلى أن “خلية الصقور تمكنت فـي عمليات سـريـة مـن قتل مـا يسمى بـ (المــســؤول المــالــي لـلـتـنـظـيـم- حـجـي فـــواز محمد جبير الـراوي) جنسيته سورية وعمل في العراق كمسؤول مالي لما يسمى بـ (ولاية الفرات)، وكذلك قـتـل مـعـاونـه الإرهــابــي (عـقـبـة نـافـع سـالـم دغيم المحمدي) وكان يعمل في ملف النفط ونقل أموال العراق والزكاة، كما قتلت خلية (الصقور) المسؤول المباشر بالتنظيم عن ملف التمويل (الإرهابي طراد جربا الملقب أبو محمد الشمالي)”.
وبـينّ القائد الاستخباري العراقي، بـأن “عمليات وقـتـل أبــرز الـقـيـاديـين والمــســؤولــين فــي التنظيم الإرهــابــي دفـعـت (الــبــغــدادي) الــى نـقـطـة الانـهـيـار بعد أقـل مـن خمس سـنـوات على إعــلان التنظيم بــإقــامــة خـلافـتـهـم المــزعــومــة عـلـى مـنـطـقـة غـرب وشمال العراق وشـرق سـوريـا”، مؤكداً أن “عمل الصقور النوعي ساعد في انهيار وانشقاق الهرم الـقـيـادي لـ (داعــش) بـالاخـتـراق والقتل، وبالتالي فـقـدانـه لـلـسـيـطـرة والـقـيـادة والاقـتـتـال والـصـراع الداخلي بعضهم على بعض بين عناصره العرب والعراقيين من جهة والأجانب من جهة أخرى، ما أسهم بهزيمة (داعش) العسكرية”.
وشدد الــقــائــد “أبـــو عـلـي الــبــصــري”، على أن “التنظيم الإرهـابـي مــازال يمثل الـخـطـر الأكـبـر عـلـى الأمـن والسلم الاجتماعي فـي الـعـراق وفـي دول الـجـوار وكذلك عربياً ودولياً، داعياً إلى “تضافر الجهود والـتـنـسـيـق الأمــنــي بــين الأجــهــزة الأمـنـيـة ســواء محلياً أو إقليمياً ودولـيـاً، وتعزيز عنصر الدعم التقني والمـالـي للأجهزة الأمنية لمكافحة عنصر المفاجأة والتوالد بين التنظيمات الإرهابية المنتشرة عالمياً”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق