التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

تطهير المناطق الشمالية من محافظة “حماة”؛ الجيش السوري يلاحق الإرهابيين ويحرر العديد من المدن الإستراتيجية 

– بدأت قوات الجيش السوري المرحلة الثالثة من عملياتها العسكرية في المناطق الشمالية لمحافظة “حماة” يوم الاثنين الماضي الـ 14 أغسطس وتمكنت من تحقيق العديد من الانتصارات الميدانية بعد سبع ساعات من الاشتباكات العنيفة وخلال تلك العملية العسكرية، تمكنت القوات السورية من طرد الجماعات الارهابية من بلدات “الاربعين والزكاة” الاستراتيجيتين والاقتراب خطوة واحدة إلى بلدتي “لطمانة وكفر زيتا”، المعروفتين بكثرة وجود الخلايا الارهابية النائمة فيهما والقريبتين من المناطق الشمالية لمحافظة “حماة”. وهنا لا ينبغي أن ننسى أن بلدتي “لطمانة وكفر زيتا” هما من أهم قواعد الجماعات الإرهابية في شمال محافظة حماة، وتطهير هاتين البلدتين يعني انهيار مواقع العناصر الإرهابية في هذا المحور.

وحول هذا السياق، ووفقًا للعديد من المصادر الميدانية، فبعد تطهير بلدتي “الأربعين والزكاة”، كانت الجماعات الإرهابية تتوقع أن تتقدم قوات الجيش السوري إلى ضواحي بلدتي “لطمانة وكفر زيتا”، ولهذا السبب قامت تلك الجماعات الارهابية بتعزيز دفاعاتها العسكرية على هذا المحور، لكن قوات الجيش السوري تمكنت من مفاجئتهم وقتل وجرح الكثير منهم في تلك المناطق. ولقد تمكنت القوات السورية من تغيير خططها بما يتماشى مع الاستراتيجيات المحددة لها بدقة عالية، وقامت بشن عمليات عسكرية مفاجئة على مناطق “الصخر، والمشرفة والجيسات” الاستراتيجية وتمكنت من تحرير تلك المناطق من أيدي كافة الجماعات الارهابية التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق.

وفي الوقت الذي كانت فيه الجماعات الإرهابية تعيش حالة من الارتباك في المناطق الشمالية لمحافظة “حماة”، قامت قوات الجيش السوري بتنفيذ هجومًا مفاجئ آخر من المناطق الجنوبية الشرقية لمحافظة “إدلب”، مما أدى إلى ارتباك الإرهابيين ومؤيديهم في تلك المناطق. وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الميدانية بأن القوات السورية قامت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجنوب الشرقي لمحافظة “إدلب”، بدعم من وحدات الصواريخ، ونيران المدفعية الروسية والسورية، ضد مواقع الجماعات الارهابية التي كانت متمركزة على مشارف بلدة “عطشان”، وتمكنت تلك القوات السورية من كسر الخطوط الدفاعية لتلك الجماعات الارهابية. ولفتت تلك المصادر الميدانية، إلى أنه في نهاية المطاف تمكنت قوات الجيش السوري من طرد العناصر الإرهابية بعد قتال عنيف وتمكنت من السيطرة على بلدة “سكيك” المهمة والاستراتيجية.

ومع تطهير بلدة “سكيك” ومرتفعاتها وإرساء الامن والامان في بلدة “عطشان”، تمكنت القوات السورية بعد ذلك من الوصول إلى مدخل بلدة “تمانعة” ومرتفعات “الترعي” وتمكنت أيضا من اطلاق وابل من النيران الكثيفة على طريق “تمانعة -الترعي-صوان”، الذي يعتبر خط الامداد الاستراتيجي للإرهابيين. وفي الوقت الحالي، تستهدف الوحدات الصاروخية السورية والروسية والمدفعية والطائرات المقاتلة بشكل مكثف مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة “تمانعة” مرتفعات “الترعي”، لفتح الطريق أمام تقدم القوات البرية السورية. وأضافت تلك المصادر الميدانية بأن العملية المفاجئة التي نفذتها قوات الجيش السوري في المناطق الجنوبية الشرقية لمحافظة “إدلب”، والتي أدت إلى تحرير مدينة ومرتفعات بلدة “سكيك”، كشفت جيدًا إستراتيجية القوات العسكرية السورية لتعطيل تركيز الجماعات الإرهابية وإرباكهم.

وفي سياق متصل، كشفت بعض وسائل الاعلام السورية بأن وحدات من الجيش السوري نفذت هجمات بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد تحصينات ومقرات الإرهابيين في محيط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي المتاخم للحدود الإدارية لريف حماة الشمالي قبل أن تخوض اشتباكات عنيفة استمرت ساعات عدة مع المجموعات الإرهابية التي تضم في صفوفها الآلاف من المرتزقة الأجانب انتهت بالقضاء على آخر فلولها في البلدة بعد تكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في حين فر الباقون باتجاه مناطق انتشارهم في عمق منطقة خفض التصعيد ولا سيما باتجاه مدينة “خان شيخون”.

ووفقا للعديد من المصادر الاخبارية، فلقد أشار الافتتاح المتزامن لعدة جبهات في شمال سوريا، وخاصة العمليات العسكرية في جنوب شرق محافظة “أدلب”، إلى أن الهدف الرئيسي الذي يسعى الجيش السوري لتحقيقه، يتمثل في قص اظافر الجماعات الإرهابية ومحاصرتها في تلك المناطق وخاصتاً في المناطق الشمالية لمحافظة “حماة”.

وتشير التطورات الاخيرة في هذا المجال بوضوح إلى أن الجيش السوري يخطط للتقدم المتزامن من المناطق الجنوبية الشرقية لمحافظة “إدلب” ولا سيما من بلدة “سكيك” ومن شمال محافظة حماة (من ضواحي بلدة كفر نبودة)، للوصول إلى مدينة “خان شيخون”.

وتعتبر مدنية “خان شيخون”، من أهم القواعد للجماعات الإرهابية في جنوب محافظة “إدلب”، وسيطرة القوات العسكرية السورية على هذه المدينة الاستراتيجية، يعني أن الإرهابيين في المناطق الشمالية لمحافظة “حماة” على وشك الانهيار والزوال.

ووفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فإن القوات السورية تتمركز في وقتنا الحالي في ضواحي بلدة “سكيك” التي تبعد نحو تسعة كيلومترات تقريبًا عن مدينة “خان شيخون”، ومن أجل الوصول إلى هذه المدينة الاستراتيجية يجب على القوات السورية التقدم نحو المحور الغربي والسيطرة على بعض المناطق المهمة القريبة من تلك المدينة ولا سيما بلدات “تمانعة والخزانات”.

وكشفت تلك المعلومات أيضا، بأن قوات الجيش السوري المتمركزة في ضواحي كفر نبودة (الجيسات والهبيط والمشرفة)، التي تبعد عن مدنية “خان شيخون” نحو سبعة كيلومترات ومن أجل التقدم نحو هذه المدينة، يتعين على قوات الجيش السوري إخلاء بعض المناطق المهمة والقريبة من هذه المدنية من أيدي الجماعات الارهابية، بما في ذلك “كفر عين”.

ووفقا للعديد من الخبراء العسكريين، فإنه إذا نجحت قوات الجيش السوري في إكمال هذه العملية العسكرية على هذين المحورين، فإن الجماعات الإرهابية ستُحاصر في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر في محافظة حماة الشمالية (كفرزيتا، والكمانة، ومورك، ولطمين، واللاحايا، والمعركبة، و.. ).
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق